ذكر مسئول فلسطيني رفيع أمس أن السلطة الفلسطينية لن تتراجع عن قرارها لمطالبة الاممالمتحدة بالاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في المنظمة الدولية.وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن القرار نهائي وأنهم سيتوجهون إلي الاممالمتحدة في نوفمبر الحالي. وقال لوكالة الانباء الالمانية د.ب.أ إنهم لن يتراجعون تحت أي ظروف. وتأتي تصريحات ابو يوسف ردا علي تقارير بأن الولاياتالمتحدة ربما تطلب من الفلسطينيين تأجيل اقتراحهم حتي يطرح الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية يوم الثلاثاء الماضي أفكارا جديدة حول إحياء المفاوضات المتعثرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وأضاف أن مسودة الاقتراح حول وضع الدولة غير العضو جري تسليمها بالفعل إلي الدول الاعضاء بالاممالمتحدة. وأرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبعوثين إلي العديد من الدول للحصول علي دعمهم لاستصدار قرار من الاممالمتحدة. ويقول الفلسطينيون إن أكثر من115 من أصل193 عضوا بالاممالمتحدة قالوا إنهم سيؤيدون المحاولة الفلسطينية مما سيعطيهم أغلبية كبيرة لتمرير مشروع القانون. بالاضافة إلي ذلك من المتوقع أن تمتنع أكثر من50 دولة عن التصويت وتصوت نحو20 دولة ضده.في الوقت نفسه, أكد سكرتير دولة النمسا للشئون الخارجية رينهولد لوبتكا عدم اعتراف النمسا والاتحاد الأوروبي بأي تغييرات تطرأ علي حدود عام1967 ما لم يتم الاتفاق علي هذه التغييرات خلال مفاوضات مشتركة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, معربا عن أمله في استئناف المحادثات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بهدف التوصل إلي سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط, مشددا علي أهمية المحادثات المباشرة في حل الصراع.جاءت تصريحات لوبتكا عقب انتهاء اللقاء الذي عقده أمس مع حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة النمساوية فيينا, حيث أكد لوبتكا علي أهمية توفر استعداد لبدء عملية تفاوض غير مشروطة, قائلا نحن نفتقد وجود استعداد لبدء عملية تفاوض جادة وغير مشروطة.وطالب سكرتير دولة النمسا للشئون الخارجية إسرائيل في المقابل بوضع حد لسياساتها الهادفة إلي خلق حقائق جديدة علي الأراضي الفلسطينية, محذرا من تدمير الثقة في العملية السياسية بسبب التوسع المستمر في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية من جانبه وعد لوبتكا في نهاية اللقاء أن تبذل مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون المزيد من الجهود بالتعاون مع الولاياتالمتحدة وشركاء اللجنة الرباعية خلال الفترة القادمة بهدف اقناع أطراف النزاع بالعودة إلي طاولة المفاوضات مرة أخري. وأعربت اللجنة الدولية لتقصي الحقائق حول المستوطنات الإسرائيلية أمس عن أسفها بسبب منع السلطات الإسرائيلية لها من دخول إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة للوقوف علي كافة الحقائق علي الأرض. وأعلنت اللجنة- في بيان لها أمس- أنها قد أنهت بعثتها الأولي للتحقيق من الأردن, حيث قامت بجمع المعلومات والتقت بعدد من الفلسطينيين المتضررين من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية علي الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشارت اللجنة إلي أنها استمعت أيضا إلي شهادات شخصية وخبراء في هذا الموضوع إضافة إلي لقاء عدد من مسئولي السلطة الفلسطينية ومسئولي وزارة الخارجية الأردنية وكذلك المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأممالمتحدة المعنية. يشار إلي أن اللجنة الدولية لتقصي الحقائق المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والتي ترأسها الفرنسية كريستين شانيه التقت مع عدد من مسئولي المنظمات الفلسطينية المختصة برصد المستوطنات الإسرائيلية