افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ووزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب أمس الأربعاء- فعاليات الدورة ال31 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب والتي تم اختيار مصر لتكون ضيف الشرف لها. وخلال الافتتاح القي وزير الثقافة كلمة اشار فيها الي ان مشاركة مصر كضيف شرف في الدورة الحالية للمعرض تحمل العديد من المعاني والدلالات القوية في مقدمتها تقدير المصريين لحاكم الشارقة الذي لم تنقطع صلته بمصر وكان صديقا لكل المصريين مقدرا أهمية دور مصر باعتبارها قلب العروبة وعيا وثقافة ومعرفة. وأوضح ان المصريين لاينسون وفي لحظة فارقة من تاريخ ثورتهم حينما امتدت أياد جاهلة لكي تحرق أعرق مؤسسة علمية بحثية في العالم العربي وهو المجمع العلمي في يوم حالك السواد لقد شعرنا جميعا بهول المأساة وكأن قلب مصر راح يحترق والعالم يتابع هذه الكارثة الحضارية كانت الدموع والمرارات تسيطر علي جموع المصريين الشرفاء.. وعبر الهاتف وعلي إحدي القنوات الفضائية يأتي صوت الإنسان الكبير يضمد جروحنا ويشد من عزمنا ويصر علي أن يشاركنا وقد شعر المصريون بصدق المشاعر وعزم الرجال حين أعلن أنه سيشارك في إعادة هذا الصرح الكبير مهما كلفه ذلك. وعقب كلمة وزير الثقافة قام حاكم الشارقة بإهداء مصر مجموعة كبيرة نادرة من المخطوطات الأصلية والمجلدات والكتب والموسوعات النادرة والخرائط التي يزيد عدد عناوينها علي4000 عنوان من مقتنياته الشخصية النادرة للمجمع العلمي المصري في مبادرة تؤكد عمق العلاقات الثقافية الوثيقة بين إمارة الشارقة ومصر. وخصصت إدارة معرض الشارقة للكتاب بالتعاون مع إدارة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية واجهة لعرض هذه المجموعة من مقتنيات حاكم الشارقة التي استقطبت أنظار رواد المعرض لأهميتها الكبيرة وقيمتها الثقافية والتاريخية والمعرفية كونها تعد من المجموعات النادرة عن مصر. وتضم المختارات النادرة أكثر من مائة كتاب ومجلد تخصصي في مجالات علمية وفنية وأثرية وطبية وجغرافية إضافة إلي غير ذلك من مجالات ذات تماس مباشر مع الحياة والتاريخ والعلوم الانسانية علي تنوع وتعدد ارتباطاتها ومناحيها ككتاب وصف مصر الشهير بما يتضمنه من نصوص ولوحات مشهودة لعلماء وفناني الحملة الفرنسية. وذكر تقرير اعلامي عن معرض الشارقة للكتاب أن اختيار مصر كضيف شرف الدورة الحالية جاء نظرا لما تمتلكه من موروث ثقافي يعد منبرا مميزا تشرق منه الثقافة والأدب والفن ومن خلاله تعمل مصر علي توطيد وترسيخ دعائم التواصل بين الشعوب والحضارات من أعماق تاريخ مؤسساتها الثقافية والتعليمية التي تتلمذ علي أياديها كبار المثقفين والكتاب والأدباء والفنانين.. إضافة لاضطلاع مصر بدورها الفعال لتكوين الوجدان العربي وبناء الهوية العربية لثقافة الضاد وأبنائها. من جانبه صرح السفير تامر منصور سفير مصر في الامارات بأن مبادرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بإختيار مصر ضيف شرف هذه الدورة كانت لها ردود فعل إيجابية بين كل أبناء الشعب المصري... الذي ازداد يقينه بأن هذا الإختيار هو تكريم لمسيرة الثقافة المصرية الطويلة واحتفاء بما قدمته منذ قرون من إبداعات غير مسبوقة في شتي انواع المعرفة والآداب والفنون والعطاء الحضاري الإنساني المتميز.