لم تغب شمس ال74 شهيدا اهلاويا من مشجعي النادي الاهلي عن احداث لقاء الاهلي والترجي في برج العرب, سواء من جانب رفاق لم ينسوا زملاءهم الذين سقطوا قتلي في الاول من فبراير او من جانب لاعبي الفريق التونسي, في اول نهائي يخوضه الاهلي. بدون جماهير الألتراس وشهدائه قبل3 ساعات من صفارة بداية لقاء الاهلي والترجي في برج العرب, حسمت رابطة الالتراس موقفها من التواجد في المدرجات, ومساندة فريق الكرة في اللقاء, بإعلان الغياب رسميا عن الجلوس في ستاد برج العرب. واصدرت الرابطة بيانا قصيرا بدأته بالمجد للشهداء واشارت عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك علي شبكة الانترنت اكدت فيه انها لن توجد في المدرجات ولن تحضر اللقاء في ظل غياب زملائهم الشهداء وقالت الرابطة في رسالة: حاجة بسيطة نقدمها للشهداء في غيابنا وغيابهم عن المكان اللي جمعنا في غيابكم وغيابنا نذكركم بإن صورتكم لن تمحي أبدا من الثالثة شمال ال74 في الجنة, وانتهت الرسالة الاهلاوية بالتأكيد من جانب الرابطة علي عدم حضورها اللقاء ونشرت صورة لمدرج الدرجة الثالثة الذي تعود خلاله شباب الالتراس التواجد تحمل لافتة ضخمة بالرقم74 للشهداء من مشجعي النادي الاهلي. وفي الوقت الذي غابت فيه رابطة الالتراس, احتفت جماهير الاهلي التي توافدت علي اللقاء بذكري شهداء الدرجة الثالثة, وقاموا بترديد الاغنية الشهيرة للالتراس وهي من تالتة شمال بنهز جبال وباعلي صوت دايما بنشجع الأبطال فريق كبير فريق عظيم اديلوا عمري و برضوا قليل اوووه اوووه وووه.. يلا بينا يلا يلا يلا يلا يا أهلوية يلا يلا يلا يلا.. فريق كبير فريق عظيم أديله عمر وبرده قليل. ثم هتفت للشهداء مرددين: بالروح بالدم نفديك ياشهيد وظهرت اعداد غفيرة من الجماهير الاهلاوية ترتدي تي شيرتات تحمل صورا للشهداء ال74 وهتفت بأسمائهم قبل بدء اللقاء بثوان معدودة. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد, وامتد ليشمل الجانب التونسي الذي فاجأ الجميع بعد انتهاء مراسم اجراء قرعة اللقاء, بتوجه خليل الشمام كابتن الترجي, صوب مدرجات الدرجة الثالثة الخالية من الجماهير والمكان الدائم للالتراس وقام بإرسال الورد علي المدرجات الخالية في لفتة تكريم من جانبه وممثلا عن زملائه اللاعبين الي روح القتلي ال74 من جماهير الاهلي. ولم يتوقف الامر عند حد الشمام, وظهرت جماهير الترجي في الصورة التي ظلت تهتف لنحو دقيقة كاملة الجنة ل74 وكررتها عدة مرات وقابلت لاعبها الشمام بتصفيق حاد بعد ذهابه صوب مدرجات الالتراس الاهلاوي الخالية بالورد.