اتجه الغجري للاتجار في المواد المخدرة مع شقيقه الأصغر وقضي الاثنان وقتا ليس بالقصير خلف القضبان في عدد من القضايا متهمين ببيع الأصناف المتعددة من السموم التي تدمر عقول الشباب وتدفعهم للإدمان والموت ولم يحاول هو وأخوه أن يسلكا طريق الحلال لكسب قوت يومهما بعيدا عن تجارة الكيف لأنهما وجدا فيها الملاذ الآمن لتحقيق الربح السريع والعيش في رغد حتي سقطا متلبسين في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية بينما هرب أخوه وعثر بحوزة الشقيق الأكبر علي كمية من حبوب الترامادول والتامول المدرجة في جدول المخدرات والممنوع تداولها, وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواءات إبراهيم هديب الحكمدار, ومحمد عناني نائبه للأمن العام, وهشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي من أجل دراسة ملاحقة تجار المواد المخدرة والقضاء علي أوكارهم التي أصبحت مقصدا للشباب. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد مصطفي صلاح الدين مأمور قسم ثان ضم الرائد أحمد الصغير رئيس المباحث ومعاونيه النقباء جمال عمارة ومحمد وائل وشريف بلبولة ودلت التحريات أن أحمد حربي38 سنة يسكن في حي السلام وشهرته الغجري مسجل في الإتجار بالمواد المخدرة وله6 قضايا في هذا المجال ويعد من النشطين في تلك التجارة ومعه شقيقه حمدي27 سنة وأضافت التحريات أن المتهم الأول له علاقات متشعبة بمصادر سرية تنتمي لعصابات مافيا جلب الحبوب المخدرة من خارج البلاد تقوم بمنحه كميات كبيرة وبأسعار مغرية تمهيدا لترويجها بين شباب المدمنين الذين يتوافدون عليه لشراء حاجتهم علي مدار الساعة هو أو أخوه الأصغر الذي يتمتع بالذكاء وخفة الحركة في التعامل مع عملائهما أو الفرار عند ملاحقته أمنيا, وأشارت التحريات إلي أن الغجري ذاع صيته بالمنطقة التي يسكن بها وأصبح يتوافد عليه الشباب المدمن من مختلف أحياء ومراكز المحافظة والمحافظات المجاورة لكي يحصلوا علي احتياجاتهم بسهولة ويسر شديدين بشرط التعامل بكلمة سر وبدونها لايمنح زبائنه الحبوب المخدرة. هكذا كانت تعاملاته التي لم تقتصر علي تجارة الكيف وإنما بيع طلقات الخرطوش للراغبين في شرائها. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد رئيس مباحث القسم ومعاونوه أكمنة ثابتة ومتحركة حول محل اقامتهما بحي السلام وبمعاونة مجموعة قتالية من الأمن المركزي شاركوهم في مداهمة مسكنه ولم يجدوا سوي الغجري الذي أطلق كلابه البوليسية تجاه رجال الشرطة في محاولة لإرهابهم للهرب لكنه فشل في تحقيق هدفه أما أخوه الأصغر تمكن من الفرار وتم اصطحاب المتهم لغرفة التحقيقات وهو مذهول ومعه كمية كبيرة من الأقراص المخدرة وطلقات الخرطوش وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته للمضبوطات, وبإحالته إلي أحمد محرم مدير نيابة ثان أيد أقواله السابقة في محضر الشرطة, وقرر المحقق حبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.