أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي, خلال لقائه أمس مع رجال القوات المسلحة المشاركين في تأمين سيناء, أن القوات المسلحة لن تتهاون في الحفاظ علي أمن مصر القومي والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ووحدته مؤكدا أن أهالي سيناء هم حائط الدفاع الأول لأمن مصر القومي, وأنهم العيون الساهرة علي تأمينها جنبا إلي جنب مع رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية. وأعرب وزير الدفاع عن تقديره واعتزازه بعطاء رجال الشرطة المدنية وتضحياتهم في سبيل الوطن ودورهم في الحفاظ علي أمنه وسلامته واستقراره وصون مقدساته. وأشار الفريق أول السيسي إلي حرص القوات المسلحة علي التعاون والتنسيق الكامل مع وزارة الداخلية وتقديم المعاونة والدعم خلال العمليات الأمنية التي تنفذ في سيناء مؤكدا ثقته الكاملة في رجال القوات المسلحة وقدرتهم علي تنفيذ مهامهم بكل قوة وأمانة للحفاظ علي سيناء كجزء عزيز من أرض مصر, كما تسلمناها من جيل أكتوبر آمنة ومصانة. كان الفريق أول عبدالفتاح السيسي, القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي, قد تفقد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية المشاركين في العمليات بسيناء, وتأمين الطرق والمنافذ والمنشآت الحيوية. وأشاد السيسي بالدور الذي يقومون به في تأمين وحماية المواطنين, وطالبهم بالروح المعنوية العالية واليقظة الكاملة والاستعداد الدائم للتصدي بكل حسم للخارجين علي القانون, والحرص الكامل علي عدم إصابة الأبرياء بأي أذي خلال تنفيذ المهمة الوطنية المكلفين بها. حضر الجولة الفريق صدقي صبحي, رئيس أركان حرب القوات المسلحة, ومحافظ شمال سيناء وكبار قادة القوات المسلحة.ومن جانبه أصدر المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي, بيانا عبر موقعه الرسمي علي شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك لتوضيح ملابسات الأحداث, أكد خلاله أن هناك وقفة احتجاجية نظمها أفراد وعدد من مجندي الشرطة أمام مديرية أمن شمال سيناء, احتجاجا علي استشهاد3 منهم واستمرار استهدافهم من قبل العناصر المسلحة, وجار التفاوض معهم بواسطة مدير أمن شمال سيناء, لعودتهم إلي عملهم بالأقسام.وأوضح المتحدث العسكري, أن عناصر من القوات المسلحة قامت بإعادة الانتشار وتعزيز الإجراءات الأمنية بأقسام الشرطة, منعا لاستهدافها من قبل العناصر المسلحة الخارجة عن القانون, وتنشيط أعمال الكمائن الأمنية الثابتة والمتحركة. ومن جهة ثانية دفعت قيادة الجيش الثاني الميداني في مدن العريش ورفح, والشيخ زويد وبئر العبد, بعناصر مشاة ومدرعات, من أجل احتواء الموقف والسيطرة علي أقسام الشرطة والمواقع الحيوية المستهدفة, من قبل العناصر الاجرامية وبدأت في تأمين الشوارع, كما كان يحدث خلال فترة ثورة الخامس والعشرين من يناير حيث نجحت القوات المسلحة في استعادة الموقف الأمني والسيطرة علي الأوضاع.وفي السياق نفسه نجحت عناصر من تشكيلات الجيش الثاني في تأمين أقسام الشرطة, بمدن العريش والشيخ زويد وبير العبد, لمواجهة أي أعمال إجرامية بعد انسحاب عناصر الشرطة, وتظاهر أفرادها أمام مديرية أمن شمال سيناءبالعريش.