اشتد الصراع علي منصب محافظ أسوان الذي خلا باستقالة اللواء مصطفي السيد بين الاتجاهات المختلفة في الشارع الأسواني, ففي الوقت الذي تركت هذه الاستقالة فراغا كبيرا بدأ المواطنون يشعرون به. تردد أن حزب الحرية والعدالة يدفع بكل قوة أحد قياداته بأسوان وهو المهندس أسامة حسانين نقيب المهندسين بالمحافظة لتولي المنصب, بينما رشحت دوائر أخري الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان واللواء إسماعيل حسن عطية الله مدير كلية الدفاع الجوي السابق وابن أسوان, اللواء محمد كمال بوزارة الدفاع لتولي ذات المنصب, كما تردد أيضا أن الدكتور حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية مرشح لمنصب محافظ أسوان ومابين كلام جنرالات المقاهي ورؤية القيادة السياسيةلحسم هذا الجدل,تظل الشائعات قائمة والأحاديث لاتنقطع في كل بيت عن المحافظ الجديد. وحول مايتردد عن تدخل حزب الحرية والعدالة في هذا الشأن, نفي محمد عبد الفتاح الكرار أمين الحزب ذلك جملة وتفصيلا وقال في تصريحات للأهرام المسائي: نحن غير معنين بترشيح المحافظ الجديد, لأن هناك جهات مسئولة عن ذلك وهي وزارة التنمية المحلية التي ترشح مع الحكومة من تراه صالحا ومناسبا ومؤسسة الرئاسة التي تقر الاختيار وتعتمده بعد مراجعته, وأضاف الكرار ان كل مايشاع حول تدخلنا هو مجرد كلام لم ولن يحدث لأننا نعتبر أنفسنا حزبا غير حاكما والدليل ان حكومة الدكتور قنديل لاتضم سوي4 وزراء فقط من حزب الحرية والعدالة. وقال إننا نحترم جميع مؤسسات الدولة ونرفض تدخل أي من السلطات لفرض رأي معين, وناشد ابناء أسوان الوقوف صفا واحدا لما وصفه بالانفلات الأمني, مؤكدا أنه وحزبه بالقيادات المختلفة قرروا مقاطعة مدير أمن أسوان, بعد أن لمسوا انه لاجدوي من التفاوض معه في أي أزمة. علي جانب آخر يعقد عدد من القيادات الطبيعية بمحافظة أسوان اجتماعا خلال ساعات لبحث تزكيةترشيح الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان خلفا للواء مصطفي السيد, وهو أحد ابناء قبيلة الجعافرة بإدفو. وقال الدكتور صلاح مندور إن هناك شبه إجماع علي شخصية رئيس الجامعة, بعد أن كنا نأمل كقيادات طبيعية أن يستجيب المحافظ مصطفي السيد لنداءات القوي المختلفة ويتراجع عن استقالته, ولكن في ظل إصراره وتصميمه علي عدم العودة لم يكن أمامنا سوي احترام رغبته. رابط دائم :