من جديد عادت الأزمة المالية لنادي الزمالك تلقي بظلالها علي لاعبي الفريق الأول لكرة القدم رغم تولي مجلس الإدارة المنتخب رئاسة ممدوح عباس لمهمته مرة أخري بعد فترة انقطاع طويلة. تنفيذا للحكم القضائي الذي أقر بوجود تزوير أدي للإطاحة به وتعيين مجلس إدارة برئاسة المستشار جلال إبراهيم. ولم يختلف الوضع المالي كثيرا في الزمالك ما بين المجلسين المعين والمنتخب بل زادت حدة القلق للاعبين بعد التصريحات الأخيرة التي أدلي بها رئيس النادي العائد لمنصبه ممدوح عباس برفضه التبرع مرة أخري لسداد المستحقات المالية للاعبين وعدم تحديده لموعد صرف نسبة ال25% من قيمة رواتب اللاعبين التي كان من المقرر أن يحصلوا عليها في شهر أغسطس الماضي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الزمالك. وسيطرت علي اللاعبين حالة من اليأس الشديد رغم تولي ممدوح عباس المهمة مرة أخري وتأخر اتخاذ أي قرار لصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة وتأجيل مجلس إدارة النادي لحسمها بدعوي انتظاره التعرف علي الموقف المالي بالكامل وما تم صرفه في الفترة المالية في عهد المجلس المعين برئاسة المستشار جلال إبراهيم. ولا تعد المشكلة فقط في تأجيل مجلس ادارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس لحسم الأزمة المالية للاعبين ومنحهم القسط الأول من رواتبهم السنوية وإنما تتمثل الأزمة فيما ألمح له المدير الفني حسن شحاتة لهم بأنهم سيحصلون علي جزء من نسبة ال25% المستحقة لهم ولن يدفعها النادي لهم كاملة في ظل غياب السيولة عن النادي من عائد رعاية وكالة الأهرام للفريق الذي يصل القسط الثاني منه إلي خمسة ملايين جنيه من المقرر أن يدفعها الأهرام خلال الساعات القليلة المقبلة. والسبب الرئيسي للمأزق الصعب الذي يعيشه المجلس المنتخب بعد عودته يتمثل في أن إجراءات إعادة تأجير بعض البوتيكات لأحد البنوك تأخرت مرة أخري والتي كان من المتوقع أن تدر دخلا لخزينة الزمالك لا يقل عن12 مليون جنيه إعتبرها ممدوح عباس كافية جدا لإنهاء أزمة المستحقات المالية للاعبين علي الأقل لنهاية الموسم الحالي دون أن يتحمل شيئا من أمواله الخاصة في ظل رفضه التام لتكرار سيناريو التبرع للنادي. والمثير أنه في الوقت الذي يفشل مجلس إدارة نادي الزمالك المعين برئاسة ممدوح عباس في حسم مشكلة القسط الأول من رواتب اللاعبين السنوي الذي يبلغ سبعة ملايين و400 ألف جنيه فإن المبلغ سيتضاعف بداية من اليوم الأول من يناير ويصل إلي14 مليونا و800 ألف جنيه لحلول موعد القسط الثاني من الرواتب السنوية بنفس النسبة25% مما يزيد من صعوبة المأزق الذي يعيشه مجلس الإدارة بعد عودته لتولي المهمة من جديد. والغريب أنه في الوقت الذي يجد مسئولو الزمالك صعوبة كبيرة في تدبير قيمة المستحقات المالية للاعبين سواء المستحقة من شهر أغسطس الماضي أو الجديدة التي يستحقونها بداية من شهر يناير فإن مجلس الإدارة بدأ في الدخول في مفاوضات مكثفة مع العديد من اللاعبين لضمهم لصفوفه في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة لدعم أكثر من مركز فيه بتكاليف لن تقل عن ستة ملايين جنيه ليصل إجمالي ما بات من الضروري أن يدبره مجلس الإدارة من أموال للفريق يزيد علي20 مليون جنيه رغم أن العائدات المتوقعة حتي نهاية الموسم لن تتجاوز ستة ملايين جنيه!. علي الجانب الآخر واصل الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك تدريباته اليومية بقيادة حسن شحاتة بعد ساعات من مباراته مع المصري التي إنتهت لصالحه2-1 استعدادا لمواجهته الصعبة مع بتروجت المقررة إقامتها بعد غد الثلاثاء في ستاد السويس في الأسبوع رقم12 لمسابقة الدوري العام التي يسعي لتحقيق الفوز فيها لمواصلة الزحف نحو القمة. ومن المقرر أن يؤدي لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك مرانهم الرئيسي في الواحدة ظهر اليوم الأحد- بملعبهم بميت عقبة بمشاركة أحمد حسام ميدو الذي انتظم في مران الأمس بعد إطمئنانه علي الحالة الصحية لزوجته التي غادر بسببها معسكر الفريق المغلق ليلة مواجهة المصري. علي الجانب الآخر نفي إسماعيل يوسف المدرب العام للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك إرسال الجهاز الفني لأي فاكسات لطلائع الجيش لاستعادة حارس مرماه السابق عماد السيد الذي انتقل للأخير وظهر بشكل طيب في الموسم الماضي والحالي خاصة وأن الزمالك مازال غير قادر علي دعم حراسة مرماه بشكل جيد حتي الآن بعدما صرف النظر عن إتمام التعاقد مع إبراهيم عرفات القادم لصفوفه من الألومنيوم بعد فترة اختبارات أثبت قدراته المحدودة وعدم جدارته بالوجود ضمن صفوف الفريق في الفترة المقبلة وعدم تميزه عن مستوي الحراس الناشئين المقيدين بالنادي في الوقت الحالي مثل مصطفي السيد ومصطفي عبد الستار.