وسط مخاوف من انهيار وشيك للهدنة ذكر نشطاء أن طائرات تابعة للقوات الجوية السورية قصفت مناطق في شمال ووسط البلاد أمس في اليوم الثالث من الهدنة المعلنة خلال أيام عيد الأضحي الأربعة. وأسفرت أعمال العنف في البلاد علي مدار أمس عن مقتل113 شخصا معظمهم في العاصمة دمشق والمناطق المجاورة, بحسب لجان التنسيق المحلية. أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية نفذت ثلاث غارات جوية علي مناطق في ريف دمشق. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية د. ب. أ نسخة منه أمس:نفذت القوات النظامية ثلاث غارات جوية علي مناطق بمحيط بلدات عربين وزملكا وحرستا في ريف دمشق. أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل113 شخصا بنيران قوات النظام السوري في ثالث أيام الهدنة. وكان ناشطون سوريون قد أفادوا بارتفاع حصيلة قتلي أمس الأول السبت علي يد القوات النظامية إلي70 شخصا في مناطق متفرقة. في الوقت نفسه, أعلن الجيش السوري الحر سيطرته علي مدينة سلقين آخر معقل لقوات النظام في ريف إدلب, وأسر وقتل50 شخصا من عناصر الجيش النظامي. وذكر المعارض السوري ملهم الخن أمس إن النظام السوري لم يلتزم بهدنة عيد الاضحي كسابق عهده في الوعود التي قطعها سابقا. وأضاف الخن حسبما أفاد راديو سوا الامريكي يثبت هذا للجميع أن النظام لن يلتزم بأي كلمة يعطيها. أكد الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أن كلام المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند عن أن خرق الهدنة تم من الفريقين غير دقيق.. قائلا: إنه ينسجم مع مواقف واشنطن المنحازة أصلا لجانب ضد جانب آخر. وأكد مقدسي في تصريح نقله أمس موقع شام برس السوري الإلكتروني أن الحكومة السورية ملتزمة تماما بإيقاف العمليات العسكرية وفقا لبيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة, لكن الخروقات التي حصلت كانت ناتجة عن اعتداءات نفذ معظمها التنظيمات التي رفضت أصلا الهدنة بموجب بيانات رسمية صادرة عنها. وأوضح أن سوريا وثقت الخروقات برسائل لمجلس الأمن الدولي. بينما منعت قوات حرس الحدود الأردنية3 عسكريين سوريين منشقين قدموا عبر السياج الحدودي بين البلدين من الدخول إلي الأراضي الأردنية. وقال مصدر أمني أردني- في تصريح لصحيفة الغد الأردنية نشرته علي موقعها الإلكتروني أمس: إنه تم منع العسكريين السوريين الثلاثة بالرغم من أنهم يحملون أوراقهم الثبوتية وإجازتهم العسكرية وتم إعادتهم إلي سوريا من ذات المنطقة التي جاءوا منها. اندلعت أعمال شغب محدودة أمس داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق الأردنية إثر توقيف ثلاثة من اللاجئين حاولوا الخروج من المخيم. وقال مصدر أمني أردني إن ثلاثة من اللاجئين السوريين بالمخيم حاولوا الخروج من المخيم مما دفع رجال الأمن إلي توقيفهم إلا أنهم تعرضوا للاعتداء من جانب اللاجئين. وأضاف المصدر أن قوات الدرك الأردنية تدخلت لتفريق اللاجئين وأقاربهم داخل المخيم باستخدام القنابل المسيلة للدموع, وذلك بعد رشقهم للمركز الأمني داخل مخيم الزعتري بالحجارة. رابط دائم :