قالت الهيئة العامة للثورة السورية أنه قتل 48 شخص اليوم الجمعة في سوريا في أنحاء متفرقة من البلاد . وقد تجددت الاشتباكات فجر وصباح اليوم الجمعة في احياء في جنوب وغرب دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، فيما يستمر القصف على احياء في مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. ويأتي ذلك غداة يوم دام في سوريا قتل فيه 180 شخصا، هم 112 مدنيا و49 عنصرا من قوات النظام و19 مقاتلا معارضا. وقال المرصد في بيان ان اشتباكات وقعت في محيط مطار المزة العسكري (غرب) وانتقلت بعدها الى طريق المتحلق الجنوبي. كما وقعت اشتباكات في حي القدم (جنوب) على طريق درعا دمشق الدولي وفي حيي التضامن والحجر الاسود (جنوب). وتعرضت منطقة البساتين بين حيي المزة وكفرسوسة للقصف من طائرات حوامة. وافاد ناشطون ان الاشتباكات اندلعت اثر هجوم للجيش السوري الحر على مواقع للقوات النظامية على اوتوستراد درعا. ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان الليلة الماضية في دمشق ب”الساخنة”، مشيرة الى ان “اصوات القصف والاشتباكات لم تهدأ”. واضافت ان “الجيش الحر هاجم حاجز كفرسوسة داريا قرب مطار المزة العسكري، وثكنة عسكرية أسفل جسر اللوان في كفرسوسة”. وامتد القصف والاشتباكات الى ريف دمشق في داريا والسبينة وقارة وقطنا والكسوة والبساتين المحيطة بمنطقة السيدة زينب. وقال المرصد السوري ان “القوات النظامية سيطرت على مدينة التل” التي شهدت خلال الايام الماضية حملات قصف شديد واشتباكات على مداخلها، مشيرا الى “انسحاب مقاتلي الكتائب الثائرة من المدينة”. وعثر على 65 جثة مجهولة الهوية في بلدة قطنا وثلاث جثث اخرى في منطقة البساتين بين داريا ومعضمية الشام في ريف دمشق، وهما منطقتان تشهدان منذ اسابيع تصعيدا في العمليات العسكرية. وفي مدينة حلب، تعرضت احياء عدة لا سيما حي الميسر الشرقي، للقصف من القوات النظامية السورية صباحا. وذكرت الهيئة العامة للثورة ان حريقين اندلعا في مصنع للقطن ومعمل ضخم للزيوت في منطقة دوار الجندول القريب من الوسط ليلا نتيجة القصف، مشيرة الى “تصاعد ألسنة اللهب بشكل قوي ويصعب على الأهالي إخماد الحريق”. في محافظة درعا (جنوب)، قتل فتيان في بلدة نامر في كمين نصبته لهما القوات النظامية فجر اليوم. في محافظة حمص (وسط)، قتل خمسة شبان في منطقة القصير اثر اطلاق الرصاص عليهم من القوات النظامية السورية. في مدينة دير الزور (شرق)، قتل مقاتل معارض اثر اشتباكات مع القوات النظامية واربعة عناصر من القوات النظامية اثر استهداف اليات عسكرية. وفي ظل تصاعد وتيرة العنف، تعول المعارضة اكثر فاكثر على الجيش السوري الحر لمواجهة قوات النظام. كما أكد مصدر أمني أردني أن 520 لاجئا سوريا دخلوا إلى الأراضي الأردنية عبر السياج الحدودي مع سوريا فرارا من بلادهم بسبب تصاعد حدة العنف التي تشهدها سوريا منذ شهر مارس 2011 . وقال المصدر في تصريح صحفي اليوم الجمعة إن الأجهزة الأمنية رصدت فجر أمس الخميس دخول السوريين الفارين من بلادهم عبر الحدود البرية وبطريقة غير مشروعة ، مشيرا إلى أنه تم نقلهم إلى مخيم “الزعتري” للاجئين السوريين في محافظة المفرق (75 كيلو مترا شمال شرق عمان). واعتبر المصدر أن الزيادة المطردة في عمليات اللجوء إلى الأردن توجب على كافة المنظمات الإنسانية والدول المانحة دعم الأردن للتخفيف من الأعباء المالية والبنى التحتية مع ارتفاع عدد اللاجئين. وتشير السلطات الأردنية إلى أن عدد اللاجئين السوريين الفارين إلى المملكة منذ اندلاع الأزمة في سوريا في شهر مارس2011 تجاوز 150 ألفا.