اعلن حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير, الذي بات يضمن الفوز في الانتخابات الرئاسية السودانية, انه في حال فوزه سيدعو المعارضة, بمن فيها الاحزاب التي قاطعت الانتخابات, إلي المشاركة في الحكومة. وقال مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين العتباني أمس:' لقد كان موقفنا واضحا بانه امام التحديات التي تواجه الامة, لن نسعي الي تشكيل حكومة من حزب واحد. نريد لحكومتنا ان تكون اوسع ما يمكن. من جانبه أكد زعيم حزب الأمة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي أن الانتخابات السودانية أنتجت فوائد غير مباشرة, حيث وسعت هامش الحرية والديمقراطية في البلاد وأفرزت دما جديدا في الحياة السياسية رجالا ونساء وفتحت الشهية للتحول الديمقرطي ومناخ الرأي والرأي الآخر وهو مناخ جيد جدا. وقال المهدي إننا نعد حاليا في حزب الأمة دراسة تقييمية للانتخابات متضمنة المخالفات والتجاوزات التي حدثت.. وذلك تمهيدا للتحضير والإعداد للمرحلة المقبلة. وفي اليوم الرابع واصل السودانيون الادلاء بأصواتهم في اول انتخابات تعددية يشهدها بلدهم منذ ربع قرن, في ظل تراجع واضح في حماسة الناخبين, بينما تعرب السلطات عن ارتياحها لنسبة الاقبال ولتراجع المشاكل اللوجستية. وتدنت أمس اعداد الناخبين الذين وقفوا امام مراكز الاقتراع في العاصمة السودانية ينتظرون دورهم للادلاء باصواتهم.