يخوض مقاتلو المعارضة السورية قتالا للسيطرة علي قاعدة للجيش بالقرب من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط شمال البلاد وجنوبها ويقولون ان السيطرة عليها ستكون خطوة كبيرة نحو انشاء منطقة آمنة تسمح لهم بالتركيز علي معاقل بشار الاسد الجنوبية. وطوال اسبوعين قاموا بحصار ومهاجمة قاعدة وادي الضيف التي تقع الي الشرق من معرة النعمان. ويقولون ان شراسة الهجمات المضادة من جانب القوات الحكومية تبين مدي أهمية السيطرة علي القاعدة للاستراتيجية العسكرية للرئيس. وقال المقدم خالد حمود ضابط الجيش السابق الذي انشق ليقاتل الاسد المعركة بدأت قبل11 يوما. في البداية ارسلنا مجموعات صغيرة لتحرير( القاعدة) وفوجئنا بالمقاومة التي أبدتها قوات النظام. واضاف: النظام يقاتل بشراسة, يبدو انه لا يعبأ اذا خسر آلاف الجنود من اجل المحافظة علي المجمع. وقال حمود انه يعتقد ان نحو400 جندي يدافعون عن قاعدة وادي الضيف وهي مجموعة ثكنات تبعد500 متر فقط عن طريق دمشق-حلب وتدعمهم قوة جوية نشرها الاسد ضد مقاتلي المعارضة وسكان معرة النعمان. من ناحية أخري قال نشطاء من المعارضة السورية: إن قوات الحكومة قتلت20 شخصا علي الأقل أمس عندما قصفت مخبزا في حي يقع تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب. وقال تليفزيون سي.إن.إن. تورك ان قذائف مضادة للطائرات سقطت أمس من سوريا علي مركز صحي في منطقة الريحانلي باقليم هطاي التركي لكن لم ترد تقارير عن وقوع اصابات. رفض الناطق باسم هيئة التنسيق الوطنية السورية محمود مرعي تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بخصوص الأقليات, مؤكدا أن الشعب السوري يريد تأسيس دولة مدنية تعددية لجميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والمذهبية. وقال مرعي في تصريح لقناة( العربية) الفضائية أمس إن الهيئة الوطنية ضد تقسيم سوريا وفق أقلية وأكثرية وهو ما ورد في تصريحات الوزير الروسي. في الوقت نفسه دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلي ضرورة العمل علي إنهاء الصراع في سوريا ورحيل الرئيس بشار الأسد وذلك علي ضوء ارتفاع أعداد القتلي واقتراب فصل الشتاء في إشارة إلي تأثير برودة المناخ علي اللاجئين السوريين في المخيمات.