اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن ما يقوم به الجيش من خطوات لحفظ السلم الأهلي والأمن يثبت أن الشرعية بكل مؤسساتها هي الموئل والملاذ الآمن والضامن لجميع اللبنانيين. وأهاب سليمان باللبنانيين تفويت الفرصة علي المتربصين بالبلاد والعمل بروح الحوار والانفتاح لتجاوز المرحلة الصعبة واستمرار تجنيب الساحة الداخلية وانعكاسات ما يحدث حولنا وفي المنطقة. ونوه الرئيس اللبناني- خلال لقائه أمس مع وزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد قهوجي لإطلاعه علي الوضع الميداني- بما تقوم به القيادة لمنع زعزعة الاستقرار وأكد دعم السلطة السياسية للمهمة التي تقوم بها المؤسسة العسكرية. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن واشنطن تدعم المشاورات التي يجريها الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع المسئولين اللبنانيين الذين يتحلون بالمسئولية من أجل تشكيل حكومة فاعلة تتجاوب مع مطالب الشعب اللبناني وتتخذ الخطوات اللازمة بعد الهجوم الإرهابي الجمعة الماضي الذي أودي بحياة اللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات بقوات الأمن اللبنانية. ومن جانبه, وصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم جريمة اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوي الأمن الداخلي اللبناني اللواء وسام الحسن بالأمر الكبير وغير العادي في ظل الظروف التي تعيشها لبنان. وطالب قاسم- في أول تصريح لمسئول في حزب الله حول جريمة الاغتيال السلطات اللبنانية- القيام بالتحقيق الجدي والفاعل لكشف المجرمين والخلفيات التفصيلية وراء هذا الاغتيال. وأكد أنه من أهداف هذا الاغتيال ضرب الاستقرار اللبناني, داعيا إلي عدم توظيف الجريمة للاستثمار السياسي خاصة بما يحيط لبنان من مؤثرات الأزمة السورية واستهدافه من جانب إسرائيل. ولفت إلي العرض الأمريكي للمشاركة في التحقيقات بجريمة الاغتيال, معتبرا أن إعطاء بعد دولي للقضية لا يقدم شيئا لأنها من صلاحيات القضاء اللبناني. فيما أكد سفير إيران في لبنان غضنفر ركن أبادي دعم بلاده الحفاظ علي الاستقرار واستتباب الأمن في لبنان والتضامن والوحدة بين كل الطوائف والأطراف السياسية علي الساحة اللبنانية في مواجهة مؤامرات العدو الصهيوني. وقال أبادي- في تصريح صحفي أمس إن المستفيد الأكبر من عملية اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوي الأمن اللبناني اللواء وسام الحسن هو إسرائيل, مشيرا إلي ان هناك قيادات عاقلة في لبنان بإمكانها اجتياز هذه المرحلة في أسرع وقت ممكن وعودة الأمور إلي مجراها الطبيعي. وردا علي سؤال عما إذا كانت سوريا وإيران مستفيدتين من اغتيال اللواء الحسن؟ أوضح أبادي أن اللواء الحسن كان له دور بارز في كشف شبكات العملاء الإسرائيليين في لبنان في مفخرة لكل المقاومين ومن هنا فإن الذين يعرفون أساليب الإسرائيليين في ارتكاب مثل هذه الجرائم يعلمون أنهم يركزون علي الأشخاص الذين يمكن أن تكون لديهم علاقات سيئة مع مجموعة خاصة أو أطراف خاصة لسبب من الأسباب.