أشاد أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بدور مصر الثورة في اتمام زيارته الحالية لقطاع غزة, وقال لولا الرئيس محمد مرسي وثورة25 يناير ما كنت قد استطعت زيارة القطاع. وقال أمير قطر- خلال كلمة في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة- أوجه الشكر لمصر العظيمة وثورتها المجيدة والرئيس محمد مرسي, ولولاهم ما كنا بينكم الآن. مشددا علي ضرورة تطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغريبة وقطاع غزة, وأكد أن الواقع الفلسطيني يحتم ذلك لأن الانقسام مصدر الضرر الأكبر للقضية الفلسطينية. كما أشاد رئيس حكومة حماس بغزة الدكتور إسماعيل هنية بدور الحكومة المصرية في احتضان التوجه القطري نحو فلسطين, قائلا إن مصر قدمت تسهيلات ودعما كبيرا ووفرت كل المقومات اللازمة ليصل الوفد القطري إلي قطاع غزة. من جانبه, أرجع مسئول حركة فتح في قطاع غزة الدكتور يحيي رباح غياب فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عن لقاء أمير قطر إلي عدم إطلاعهم من جانب حركةحماس علي ترتيبات وتفاصيل الزيارة والاكتفاء بدعوتهم فقط. وأكد أنه ليس من المقبول أن تقف قيادات الفصائل في طابور المراسم ليسلم عليها أمير قطر فقط, منتقدا هذه الطريقة في المعاملة لذلك أبلغنا حركة حماس بعدم المشاركة. ورأي رباح أن موعد الزيارة غير ملائم الآن في ظل التوجه الفلسطيني إلي الأممالمتحدة وكان من الأفضل تأجيلها إلي وقت آخر وبعد تطبيق ملف المصالحة المتعثر. وانتقد بشدة الزيارة, واعتبرها تكريسا للانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة, وعبر عن دهشته من المراسم الرسمية التي أجريت لأمير قطر وعزف السلام الفلسطيني ووقوف أمير قطر إلي جوار رئيس حكومة غزة التي وصفها بالمقالة علي منصة واحدة, مؤكدا أن ذلك يشتت الوحدة الفلسطينية. وأضاف: أن الكثير من الدول تبرعت لقطاع غزة بمبالغ مشابهة لتلك المنحة القطرية ولم يزر رئيسها القطاع بل ممثل عنها, واعتبر الزيارة التفافا علي الشرعية الفلسطينية وإضعافا لها. وحول الاتصال الهاتفي بين أمير قطر والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن قبل الزيارة, قال مسئول حركة فتح في قطاع غزة: إن اتصالا هاتفيا غير كاف وليس مقبولا, فمن غير الطبيعي أن يذهب رئيس دولة إلي محافظة في دولة أخري دون تنسيق مع قيادتها الشرعية, مؤكدا أن هذه الزيارة ضربة قوية إلي الوحدة الفلسطينية وملف المصالحة. وأكدت عضوةاللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أنه لا يجب استغلال إعادة اعمار قطاع غزة سياسيا, في خطوة قد يساء تفسيرها, بما يسهم فعليا في تعزيز الانقسام الفلسطيني وفصل القطاع عن الضفة الغربية باعتباره كيانا قائما بذاته. وقد طرأ اختصار علي جدول الزيارة لضيق الوقت.. حيث ألغي لقاء جماهيري مفتوح لأمير قطر في ملعب فلسطين بمدينة غزة. كما تم إلغاء اللقاء الذي كان مقررا عقده في مقر مجلس الوزراء الفلسطيني وتم الاكتفاء بعقد احتفالية موسعة في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة. وعلي صعيد متصل, استنكرت إسرائيل الزيارة ونقلت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ييجال بالمور القول إن أمير قطر ألقي بالسلام تحت عجلات الحافلة من خلال قراره دعم ماوصفه ب منظمة إرهابية تنغص حياة الإسرائيليين والفلسطينيين علي حد سواء, في إشارة إلي حركة حماس التي تسيطر علي القطاع.وكان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد وصل قطاع غزة أمس في زيارة كسرت عزلة حركة( حماس) وقال مسئول إن الشيخ حمد وصل إلي مطار العريش ومن هناك توجه إلي غزة. وعبر الأمير القطري برا إلي غزة علي رأس وفد كبير فيما توصف بأنها زيارة إنسانية لافتتاح مشاريع إعادة إعمار قيمتها250 مليون دولار.