حتي في الكويت رفض الارتباك والتخبط ان يفارق الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك في معسكره المغلق الذي بدأه منذ ايام قليلة استعدادا لمباريات الدوري العام الجديد. ولم يكد الفريق يعرف طعم الاستقرار في الكويت بعدما أدي لاعبوه أولي مبارياتهم الودية في المعسكر المغلق بالكويت أمام الإسماعيلي التي انتهت بالتعادل1-1 والتي كانت تأجلت أكثر من مرة حتي فوجئت البعثة مرة أخري بحالة من الارتباك تضرب ببرنامج مباريات الفريق الودية في الكويت بعد اعتذار أكثر من فريق عن مواجهة الزمالك آخرهم مساء أمس القادسية بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها في ظل الاضطراب الفني الذي يسيطر عليه. ورغم حالة الضيق التي سيطرت علي الجهاز الفني للزمالك بقيادة البرازيلي جورفان فييرا بسبب تغير اسم الفريق الذي سيواجهه في معسكره بالكويت وايضا عدم استقرار الشركة علي موعد اللقاء بصفة نهائية مما أدي لحالة من الارتباك في برنامجه الإعدادي والمعدلات البدنية للاعبين خلال التدريبات فإن البرازيلي جورفان فييرا لم يعترض علي الإطلاق وتقبل الموقف وتحمل عدم الحرفية التي عليها الشركة التي تضم نجل مسئول في الزمالك. ووصلت حالة الغضب والضيق لدي البرازيلي جورفان فييرا للقمة مساء أمس الإثنين عندما فوجئ أن الشركة الراعية غير قادرة علي الاتفاق مع فريق جديد غير القادسية أو العربي حتي أنها اتجهت للفرق الصغيرة مثل الساحل والصليبخات ليلعب معه الزمالك مباراته الودية الثانية ثم وجود تلميحات بإمكان تأجيل موعد اللقاء الذي كان مقررا له غدا الأربعاء مما أثار استفزاز المدير الفني خاصة وأنه خشي ان يتكرر مع الفريق الموقف المؤسف والمشهد السيئ الذي حدث في لقاء الإسماعيلي عندما تأجلت المواجهة قبل موعدها بساعتين دون أن تخطر الشركة الراعية البعثة التي علمت بالأمر بعد وصولها الملعب وفشلها في دخوله. والمثير أن تلميحات الشركة لم تتوقف عن إمكان تأجيل مباراة الغد وإنما أيضا لاحتمال عدم التوصل لاتفاق مع أي من الفرق الكويتية في ظل ارتباطها بالبطولة المحلية هناك وأن تكتفي بإقامة مواجهة جديدة بين الزمالك والإسماعيلي لم يحدد موعدها حتي مساء أمس وهو ما استفز الجهاز الفني للحد الذي علق فيه أحد أفراده بالقول وهل قطعت البعثة كل هذه المسافة وسافرت بالطيران لتلعب مع الإسماعيلي مباراتين وديتين؟!.. وهو ما يعني أيضا عودة الاسماعيلي الذي ألغيت مباراته مع النصر, وكان يعسكر هناك انتظارا للقاء الزمالك الثاني. وأمام كل هذا التخبط لم يجد الجهاز الفني للزمالك بقيادة البرازيلي جورفان فييرا إلا إتخاذ قراره بالعودة للقاهرة اليوم الثلاثاء مكتفيا بالفترة القليلة التي قضاها في الكويت والتي اعتبرها غير ناجحة ومعسكرا فاشلا بكل المقاييس في ظل الأخطاء الضخمة التي ارتكبتها الشركة والتي وصلت لحد الإهانة وتعمد التقليل من حجم وقيمة الزمالك علي اعتبار أن مجلس إدارته لن يتدخل بعدما حصل علي قيمة الرحلة بالكامل. وجاء إصرار البرازيلي جورفان فييرا علي العودة للقاهرة وعدم إكمال المعسكر طبقا لما أعلنه حمادة أنور في ظل النقص الشديد في لاعبيه لرحيل خمسة من نجومه الأساسيين إلي الإمارات للانتظام في معسكر المنتخب هناك لخوض مباراتيه الوديتين أمام الكونغو وتونس إستعدادا للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة2014 بالبرازيل طبقا للاتفاق الذي تم بينه والأمريكي برادلي المدير الفني للمنتخب. وتأتي كل هذه المشكلات في وقت يعيش فيه مجلس إدارة النادي حالة من اللامبالاة خاصة بعدما اساء إختيار رئيس بعثة الفريق نائب رئيس النادي صبري سراج الذي لم يتمكن من السفر مع الفريق قبل ايام بسبب وجوده في قائمة الممنوعين من دخول الكويت لتهربه من سداد مخالفة مرورية بقيمة سبعة آلاف حنيه وانتظاره حتي يتم سدادها عن طريق الشركة الراعية التي تحملتها ليتم رفع اسمه ليلحق بالبعثة في الكويت أمس الإثنين فقط. والمثير أن صبري سراج رغم علمه بموقفه فإنه تكتم علي الأمر ولم يبلغ أحدا به في مجلس الإدارة للبحث عن بديل له ثم الأهم في إصراره علي تحمل الشركة الراعية لقيمة الغرامة المالية التي تعد اساسا من مستحقات الزمالك ليصبح الامر كله وكأن الزمالك هو الذي سدد الغرامة المالية وهو ما يثير الكثير من علامات استفهام حول الشفافية داخل مجلس إدارة النادي بين الأعضاء وأيضا في اتفاق الشركة مع الزمالك من الاساس الذي غابت عنه الحرفية بدليل الإهانات التي تعرض لها الزمالك والارتباك الذي تعرض له برنامج الفريق لتبقي رحلات الأندية المصرية في حالة لإعادة نظر مع الشركات الراعية خاصة وأن الأهلي تعرض قبل عامين لما هو أسوأ من ذلك في الإمارات!