تمر علينا السنون ويتعاقب الليل والنهار فتأتي ذكري تحرير سيناء ويأتي عيدها القومي الذي ينتظره أبناء سيناء تخليدا لذكري تحريرها وذكري هؤلاء الشهداء الذين جادوا بأنفسهم من أجل تحريرها وكذلك المصابون الذين أصابتهم نيران هذا العدو الغاشم والذي ألحقت بهم اصابات في أجسادهم والتي هي تعد أكبر أنواط ونياشين يحملونها ويعيشون بها فخرا بين أهاليهم من أبناء مصر الغالية وفي هذه الذكري الغالية أسأل نفسي هل أخذت سيناء حقها من التنمية منذ تحريرها؟ وهل استوعبنا مقولة اسحاق رابين بأن المشروع القومي لتنمية سيناء وتوطين3 ملايين مصري فيها قبل عام2007 أقوي من الاسلحة النووية الاسرائيلية؟ وماذا كانت عوائد النصر والتحرير لأبناء سيناء من بدو وحضر ورجال ونساء وأطفال بعد العزلة والتضحيات والفداء؟ وهل معدلات الادخار التنموي في سيناء مقبولة أم انه لم يتحقق علي مدي عشر سنوات سوي10% من أهداف المشروع القومي لتنمية سيناء؟ ولماذا كل محاور التنمية يستأثر بها محور السياحة في جنوبسيناء علي الرغم أن محور الصناعة والزراعة في الشمال والوسط هما السبيل لتنمية حقيقية تنشد من وراءها أمن مصر القومي بالاضافة إلي عوائد غير مسبوقة علي الاقتصاد المصري؟ واذا كان الحد الغربي لسيناء هو أهم ممر ملاحي في العالم فماذا ينقصنا حتي تدور عجلة التنمية في سيناء؟ هذه اسئلة حائرة يفكر كل أبناء سيناء في هذه القطعة الغالية التي بذلت مصر حكومة وشعبا ما هو غالي ونفيس من أجل اعادتها وكذلك قدمت فلذات أكبادها وخاضت الحروب من أجلها هل هذا هو حقها اليوم من التنمية ما نراه اليوم ان دماء الشهداء التي روت أرض سيناء تتطلع ليوم تدور فيه عجلة التنمية بسيناء بما يليق بمكانتها فإن هذا المطلب يحتاج إلي الكثير من الجهد والفكر والعلم والعمل فهذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن التي تموج بتيارات الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي فتلقي بظلالها علي كل مقدرات مصر لتتوجه نحو صياغة جديدة للمستقبل القريب والبعيد يجب أن نحيا جميعا من أجل تنمية سيناء نحن أبناء سيناء مازلنا نبحث مع سيناء حقها في التنمية مثلها مثل باقي محافظات مصر فتنمية سيناء تأتي بثمارها بصورة أسرع وبجهد أقل فهل من يساعدنا في العثور علي حقنا وحق بلادنا في التنمية؟! إبراهيم عيد سليمان سيناء بئر العبد رابط دائم :