التقت الأهرام المسائي بأحد الناجين من حادث التصادم المروع الذي شهده طريق السخنة بالسويس, والذي راح ضحيته6 أشخاص وأصيب32 آخرون, والذي روي تفاصيل لحظات الموت, حيث قال أحمد محمد السيد إنه كان يقرأ سورة الكهف في الأتوبيس, أيمانا منه بأن قراءتها يوم الجمعة تنقذه من الهلاك, وقال إنه يعمل بائعا بمنطقة القصير واستقل الأتوبيس للذهاب إلي مسكنه بالسويس. وأضاف أنه كان يجلس في المقاعد الأخيرة بالأتوبيس الذي كان ممتلئا بالركاب وفوجئ في أثناء انهماكه في قراءة القرآن أن السائق يحاول تفادي إحدي السيارات التي كانت تسير عكس الاتجاه, وعندما حاول القائد التحكم في عجلة القيادة, لم يستطع السيطرة عليها وانقلب الأتوبيس بركابه الذين كانوا يصرخون ويستغيثون ببعضهم البعض لينقلب الأتوبيس علي أحد جوانبه ويزحف لمسافة طويلة حتي يصطدم بإحدي لوحات الإعلانات علي جانب الطريق. وأشار إلي أنه لم يصدق أنه لم يصب بأي أذي في جسده, فخرج من إحدي نوافذ الأتوبيس المهشمة وبدأ في طلب المساعدة من الأشخاص الذين تجمعوا حول الأتوبيس وعكف علي إخراج الضحايا من الأتوبيس. بينما يروي شهود عيان بينهم صاحب كشك وعربة فول من الذين شاهدوا الحادث المروع بعدما توقف الأتوبيس وهو يزحف في اتجاههم بمترين. وقال شاهد عيان, محمد سيد عبدالعزيز, صاحب عربة فول لعمل السندوتشات للعاملين إن العناية الإلهية أنقذته هو زملاءه وزبائنه وأصابهم الذعر من هول الحادثة وهم يشاهدون سقف الأتوبيس يطير في الهواء, بينما أمر اللواء طارق نصار, نائب مدير أمن السويس, التحفظ علي السائق أحمد محمد عبدالشافي, ومساعده صالح حمادة, بقسم شرطة عتاقة, تمهيدا لعرضهما علي النيابة للتحقيق في الحادث المروع لانقلاب أتوبيس القطاع العام التابع للوجه القبلي أمام ميناء السخنة. وكان الأتوبيس قد انقلب في أثناء محاولة تفاديه سيارة ملاكي تسير عكس الاتجاه, وقام الدكتور محمد العزازي, مدير الشئون الصحية, بتوجيه10 سيارات إسعاف لموقع الحادث لنقل المصابين تحت قيادة الدكتور مدثر نور الدين مدير مرفق الإسعاف, وإشراف محمد صلاح الدين إلي مستشفي السويس العام لتلقي العلاج ونقل جثث المتوفين إلي مشرحة مستشفي السويس العام, وهم: هيثم عامر عابدين(26 سنة) ورمضان عارف أبو بكر ورجاء عبدالهادي وأحمد جلال إسماعيل, وجثتان مجهولتان لسيدتين. وكانت شرطة النجدة بقيادة العميد طلعت منصور قد تلقت إشارة بانقلاب أتوبيس للنقل العام أمام ميناء السخنة قادما من القصير إلي السويس, وذلك في أثناء تفاديه سيارة ملاكي. تم نقل المصابين إلي مستشفي السويس العام, حيث استقبل الأطباء عبدالمنعم سالم ومحسن ميشيل وفتحي عطية وأحمد سيد وأحمد عبدالكريم, الحالات التي تتطلب جراحة عاجلة, بينما استقبل المستشفي حالات كسور العظام والتي أشرف عليها د. محمد فاروق ومحمد سعد وتم تحويل عدد من المصابين إلي العناية المركزة. وتنوعت الإصابات ما بين كسور وارتجاجات وجروح قطعية بالجسم, والمصابون هم: نادية محمد علي وطارق سليمان محمد ورامي جمال علي ومدحت عبدالرحمن لبيب وعلاء السيد محمد(10 سنوات) وطارق محمود علي(45 سنة) وهناء صالح محمد(4 سنوات) ومحسن محمد محمد وأحمد سيد موسي ويسري سمير فؤاد ومحمد محمد علي وأحمد بدر محمد ومحمد جمال محمد وأنور السادات فتحي وفهيم أحمد مصطفي وسناء أحمد عبدالله ومحمد علي مرضي ورمضان يوسف رمضان وأحمد حمزة عبدالمنعم ومحمد إسماعيل محمد, بالإضافة إلي جنديين بالقوات المسلحة.