أنهت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات جلسة تداول نهاية الأسبوع، علي صعود جماعي للجلسة الثانية علي التوالي، بدعم من مشتريات العرب والأجانب ليصعد المؤشر الرئيسي EGX30 الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بمقدار 1.24% تعادل 69.97 نقطة ليغلق متجاوزا مستوي 5700 نقطة عند 5726.12 نقطة. كما صعد مؤشر الأسهم الصغير والمتوسطة EGX70 بنحو 0.14% تعادل 0.72 نقطة ليصل إلي مستوي 527.44 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا الذي يضم الشركات المكونة لمؤشري EGX30 وEGX70 بمقدار 0.69% تعادل 6.02 نقطة ليصل إلي مستوي 883.38 نقطة. بلغت قيمة التداولات 663.5 مليون جنيه، من خلال التداول علي 183.125 مليون سهم، وربح رأس المال السوقي للأسهم نحو 1.9 مليار جنيه ليصل إلي 395.2 مليار جنيه. وعن أداء القطاعات خلال تعاملات نهاية الأسبوع استحوذ قطاع التشييد ومواد البناء علي 24.16% من إجمالي رأس المال السوقي بقيمة 85.9 مليار جنيه، كما استحوذ قطاع الاتصالات علي 17% بقيمة 60.5 مليار جنيه، واستحوذ قطاع البنوك علي نسبة 14.7% بقيمة 52.4 مليار جنيه، واستحوذ المستثمرون الأفراد علي 29.07% مقابل 70.93% للمؤسسات. وبنهاية الأسبوع فقد المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 نحو 261 نقطة تمثل 4.4% وفقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة نحو 41 نقطة تعادل 7.2% وفقد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا نحو 49 نقطة تمثل 5.2% وقال إيهاب سعيد المحلل الفني أن صعود مؤشرات البورصة خلال نهاية الأسبوع والذي جاء مصحوبا بتحسن قيم وأحجام التداول يؤكد استئناف مؤشرات سوق المال لرحلة الصعود مجددا، مشيرا إلي أن إغلاق المؤشر الرئيسي فوق مستوي ال5700 نقطة سيدفعه لاختبار مستوي 5850 نقطة والتي قد يتجاوزها المؤشر في حالة إعلان أي أنباء عن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وتوقع سعيد أن تسهم مشاركة الوفد المصري في المؤتمر الذي يعقده صندوق النقد الدولي في طوكيو في صعود مؤشرات البورصة من جديد وارتفاع قيم التداول لتتجاوز مستوي المليار جنيه مرة أخري. من جانبه قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار انه رغم قوة عمليات البيع وجني الأرباح التي شهدتها سوق المال خلال الأسبوع الحالي إلا انه أمر طبيعي بعد الصعود القوي الذي سيطر علي مؤشرات البورصة الفترة الماضية، مشيرا إلي أن التراجع الذي أصاب مؤشرات سوق المال علي مدار الأسبوع الماضي سيؤدي إلي ظهور قوة شرائية جديدة بالسوق عند الاقتراب من نقاط الدعم الرئيسية وهو ماقد يضعف من الضغوط التصحيحية وجني الأرباح خاصة انه كان من الملاحظ انخفاض قيم التداولات إلا أنها تعد إشارة ايجابية لمحاولة الصعود خلال الفترة القادمة. واستبعد عادل أن تكون التراجعات مرتبطة بتصريحات سياسية أو حتي تأجيل زيارة وفد صندوق النقد الدولي لمصر منوها بظهور مؤشرات مؤسسية خلال الجلسة في مقابل اتجاه الأفراد للبيع وهو ما مثل ضغوطا اضافية علي أداء مؤشر EGX70 الأكثر ارتباطا بتعاملات الأفراد، مشيرا إلي حدوث بعض الارتدادات التصحيحية الصعودية بشكل انتقائي خلال النصف الأخير من الأسبوع.