أنهت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات أولي جلسات شهر أكتوبر علي تراجع حاد حيث هبط مؤشرEGX30, الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة, بمقدار2.95 % تعادل171.75 نقطة ليغلق دون مستوي5700 نقطة عند5650 نقطة. ليواصل تراجعه للجلسة الثالثة علي التوالي مسجلا أكبر هبوط يومي منذ حوالي ثلاثة أشهر, متجاهلا حصول مصر علي قرض قيمته مليار دولار من تركيا. وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70, بمقدار4% تعادل22.56 نقطة ليغلق عند مستوي541.91 نقطة مسجلا أكبر خسائر يومية في9 أشهر ونصف, فيما انخفض مؤشرEGX100, الأوسع نطاقا, بمقدار3.5% تعادل32.49 نقطه ليغلق عند مستوي892.96 نقطة. وصف إيهاب سعيد خبير أسواق المال حالة الهبوط التي شهدتها مؤشرات البورصة خلال تعاملات الأمس بالطبيعية, مشيرا إلي أنه لايوجد سبب للتراجع استمرار عمليات جني الأرباح بعد الصعود القوي الذي شهدته جميع الأسهم الفترة الماضية, موضحا أن عدم وجود أي توترات سياسية يعزز صعود المؤشر من جديد. وأشار إلي أن حصول مصر علي قرض من تركيا قيمته مليار دولار يعد من العوامل الإيجابية التي ستعكس آثارا جيدة علي أداء البورصة, لافتا إلي أن إغلاق المؤشر عند مستوي5650 نقطة هو مستوي دعم جيد سيعزز صعود المؤشر خلال تعاملات اليوم. من جانبه أرجع ياسر طايع المحلل الفني الهبوط إلي تأجيل زيارة وفد صندوق النقد الدولي إلي شهر ديسمبر وهو ما أفقد ثقة المستثمرين الأجانب في السوق بنحو كبير ليتحولوا للبيع علي مدار4 جلسات متتالية. وأكد طايع أن تصريحات وزير المالية الخاصة بأسباب التأجيل ستدفع السوق للتعافي مجددا في ظل حصول مصر علي القرض التركي بالإضافة إلي إعلان الهند عن ضخ استثمارات تقدر بنحو250 مليون دولار وجميعها أخبار إيجابية من شأنها استئناف صعود مؤشرات البورصة خلال تعاملات اليوم. من جهة أخري كشف تقرير الربع الثالث من العام الحالي عن إرتفاع مؤشر البورصة الرئيسيEGX30 بنحو23.6%, وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70 بنسبة33.7% كما صعد أيضا مؤشرEGX100 الأوسع نطاقا بنحو26.8%. وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الربع الثالث من العام نحو50.8 مليار جنيه من خلال التداول علي11.8 مليون سهم مقارنة بقيمة تداول بلغت56.9 مليار جنيه بعد تداول5.5 مليون سهم خلال الربع الثاني من نفس العام. واستحوذت الأسهم بالسوق الرئيسي علي78.4% من إجمالي قيمة التداول بينما جاء التداول علي السندات بنسبة21.5% خلال الربع الثالث من العام الحالي. بلغت تعاملات المستثمرين المصريين الأفراد79% من إجمالي تعاملات السوق أما المستثمرون العرب فبلغت تعاملاتهم نحو6.4% مقابل14.5% للمستثمرين الأجانب, أما عن تعاملات المؤسسات بلغت اجماليات تعاملاتها خلال الربع الثالث من العام44.25% مقابل55.75% للأفراد. وشهدت تعاملات الربع الثالث ارتفاع رأس المال السوقي بنسبة19% ليسجل406 مليار جنيه مرتفعا من249 مليار جنيه خلال الربع الثاني من العام, فيما بلغت قيمة التعامل علي السندات9.4 مليون جنيه من خلال تداول8970 سندا. وحول أداء أنشط الشركات خلال نفس الفترة جاءت شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة في المركز الأول بعد تداول4.7 مليار سهم قيمتها3.1 مليار جنيه, تلاها في المركز الثاثي سهم مجموعة عامر جروب القابضة بعد تداول708 مليون سهم قيمتها526 مليون جنيه, وجاء في المركز الثالث سهم بالم هيلز للتعمير من خلال تداول645.5 مليون سهم قيمتها1.6 مليار جنيه واحتلت شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة المركز الرابع من خلال تداول606 مليون سهم, قيمتها2.1 مليار جنيه, وجاءت في المركز الخامس الشركة العربية للإستثمارات والتنمية القابضة بتداول418 مليون سهم قيمتها228.5 مليون جنيه. أما عن أداء القطاعات الأكثر تداولا خلال الربع الثالث فجاء قطاع الإتصالات في المركز الأول بعد تداول5.4 مليار سهم قيمتها6 مليارات جنيه وجاء قطاع الخدمات المالية غير المصرفية في المركز الثاني بعد تداول2 مليار سهم قيمتها6.6 مليار جنيه تلاه القطاع العقاري في المركز الثالث بتداول1.4 مليار سهم قيمتها6.2 مليار جنيه, وكان المركز الرابع لقطاع المنتجات المنزلية من خلال تداول478 مليون سهم بلغت قيمتها1.6 مليار جنيه, والمركز الخامس كان لقطاع التشييد ومواد البناء بعد تداول417 مليون سهم قيمتها3.8 مليار جنيه.