جاء البيان الذي أصدره لاعبو الفريق الاول بالنادي الاهلي وتضمن اعتذارا رسميا عن مشاركتهم في كأس السوبر في خطاب موجه لجماهير الالتراس عامة واسر ضحايا مجزرة ستاد بورسعيد ليثير العديد من علامات الاستفهام حول الوضع المعقد بشأن عودة النشاط الكروي المحلي المقرر طبقا لتأكيدات المسئولين انه سيبدأ17 اكتوبر الجاري لانه ضمنيا يؤكد رفضهم عودة النشاط قبل القصاص واصدار أحكام ضد المتورطين في تلك المذبحة وهو ما يعني ايضا ضمنيا انهم لن يشاركوا في اي مباريات رسمية محلية في القريب العاجل. وبطبيعة الحال البيان يضع مجلس ادارة النادي الاهلي في مأزق حقيقي لانه اما أن يعلن تأييده لما جاء في البيان وفي هذه الحالة سيكون في خندق الالتراس الرافض لعودة النشاط ويلقي بالكرسي في كلوب وزارة الدولة للرياضة التي اختصرت هيبة الدولة في عودة نشاط الكرة.. واما أن يعلن رفضه للبيان ويدخل في صدام مباشر مع مجموعات الالتراس الغاضبة وايضا اللاعبين.. واما أن يتعامل مع الموقف بأذن من طين وأخري من عجين. في كل الاحوال ادارة الاهلي الان في ورطة حقيقية وكذلك القائمون علي ادارة الشئون الرياضية في ظل حالة الانقسام الحادة بين اصحاب المصالح والبيزنيس المطالبين بعودة النشاط تحت دعاوي اكل العيش للبسطاء من العاملين بالوسط الكروي بداعي تضررهم من توقف النشاط وبين اصحاب الحقوق من اسر الضحايا ومن خلفهم من جماهير الالتراس التي تقف بكل ما اوتيت من قوة امام اي محاولات لاعادة النشاط قبل القصاص العادل لانه ما لم يحدث وينال كل متورط في تلك المجزرة العقاب الرادع لن تكون مجزرة بورسعيد هي الاخيرة في ظل حالة الانفلات والفوضي التي تعيشها البلاد ولا احد يستطيع ان يقول بحزم وحسم متي تنتهي.