ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس السوري بشار الأسد زار مدينة حلب بعد تقارير وردت إلي رئاسة الأركان السورية عن أن الوضع صعب في المدينة خاصة بعد احتراق الأسواق في المدينة وتشتت القوات النظامية. وأضافت أن الأسد أمضي48 ساعة هناك. وبينت ان5 مروحيات عسكرية نقلته ومعاونيه إلي الملعب الكبير علي حدود حلب علي الرغم من أن معاوني الأسد حاولوا منعه من الذهاب إلي المدينة. وأشارت الي أن الرئيس السوري توجه من الملعب إلي المدينة بناقلات جند, وأنه اكتشف ان المعركة صعبة. وأضافت ان الأسد لايريد العودة إلي قصر الشعب قبل إنهاء معركة حلب وريفها. ونقلت عن عسكريين سوريين قولهم إن الفرقتين الثامنة والعاشرة استدعيتا من إدلب ودير الزور لحسم معركة حلب. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن تزايد حدة الصراع في مدينة حلب خلال الأيام القليلة الماضية حولها من حصن لطالما اعتبره البعض مؤيدا لنظام الأسد إلي مدينة تعمها الفوضي وتهددها الانقسامات والفتن الطائفية. وقالت الصحيفة- في تقرير أوردته في موقعها علي شبكة الإنترنت أمس- إن رقعة القتال وما يخلفه من فوضي قد اتسعت أمس الإثنين في أكبر المدن السورية, بعد أن هاجم الثوار مقر البلدية التابع للحكومة بالصواريخ, الأمر الذي دفع المئات من الموظفين الحكوميين للفرار من مقار أعمالهم, بينما انتشر العشرات من الجنود في محيط المقار الحكومية لحمايتها. وأضافت الصحيفة أن فرار الموظفين من المقار الحكومية أدي إلي تعطل العديد من الخدمات بالمدينة, فيما أوضح بعض من الذين نفذوا الهجوم علي مقر البلدية أن الثوار لا يرغبون في قتل الموظفين, ولكنهم يسعون لتحرير كل مبني بالمدينة ممن يعملون لصالح الأسد. في غضون ذلك, صرح نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أمس بأن بلاده دعت حلف شمال الأطلنطي( الناتو), ودول منطقة الشرق الأوسط إلي عدم البحث عن ذريعة للتدخل عسكريا في سوريا. ونقلت وكالة( انترفاكس) للأنباء الروسية عن جاتيلوف قوله إن موسكو تعارض أي شكل من أشكال التدخل, ومن بينها مسألة إنشاء مناطق عازلة أو ممرات إنسانية في سوريا. وأشار إلي أن موسكو تدعو تركيا وسوريا إلي ضبط النفس نظرا لحالة التوتر علي الحدود بين البلدين. كما أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في تصريحات بثت أمس إن السبيل لحل الأزمة السورية هو الحوار الوطني الذي يؤدي إلي إجراء انتخابات. وقال أحمدي نجاد لتليفزيون الجزيرة إن الحرب ليست السبيل الصحيح للمضي قدما مضيفا أن هناك سبيلا آخر للتوصل إلي حل وهو التفاهم الوطني من أجل إجراء انتخابات في المستقبل. واتهمت ليلي زروقي, الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشئون الأطفال, الجيش السوري الحر, باستخدام الأطفال كدروع بشرية في النزاع الدائر حاليا في البلاد علي حد وصفها. وقالت زروقي في تصريح خاص لقناة( العربية) الإخبارية أمس إن: لدينا معلومات تؤكد أن الجيش السوري الحر يستخدم الأطفال كدروع بشرية في النزاع.. ولكن بالنسبة الحكومة السورية قامت أيضا في السابق باستخدم الأطفال كدروع بشرية في هجماتها. وناشدت المسئولة الأممية جميع أطراف النزاع في سوريا بوضع حد لهذه الانتهاكات التي ترتكب بحق الأطفال في سوريا. كما طالبت زروقي, السلطات السورية بالسماح لها بدخول البلاد من أجل جمع المعلومات الحقيقية عن الوضع في البلاد والانتهاكات التي تحدث علي أرض الواقع بصورة مباشرة. يأتي هذا بعد يوم واحد من إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة- بان كي مون- وزير الخارجية السوري وليد المعلم, احباطه الشديد إزاء تدهورالوضع في سوريا بعد19 شهرا من أعمال القتل والقمع. في الوقت نفسه صرح المتحدث الصحفي باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين في جنيف أدريان أدواردز إن عدد اللاجئين السوريين في الدول الأربع المجاورة لسوريا وهي (تركيا والعراق والأردن ولبنان) قد تضاعف ثلاث مرات خلال الثلاثة شهور الأخيرة, مشيرا إلي أن عددهم وصل إلي أكثرمن311 ألف لاجئ مقارنة بمائة ألف لاجئ فقط في شهر يونيو الماضي. وأضاف أدريان في تصريحات أمس أن عدد اللاجئين السوريين الذين سجلوا أسماءهم في الأردن أو من ينتظرون التسجيل بلغ حتي الآن103 آلاف و488 لاجئا, وأن هذا العدد يبلغ أربعة أضعاف العدد الذي كان مسجلا في شهر يونيو الماضي, مؤكدا أن المفوضية ستحتاج بنهاية العام الجاري إلي تقديم مساعدات لحوالي250 ألف لاجيء سوري في الأردن وفقا لتقديراتها. وميداينا, لقي104 تهداء مصرعهم برصاص قوات الأسر, فيما قال ناشطون إن الجيش الحر أسقط طائرة عسكرية من طراز ميج في مدينة الباب ب حلب و قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الجيش الحر استعادت أكبر حاجز في ريف القصير بمحافظة حمص. وذكرت قناة( العربية) الإخبارية أمس نقلا عن الهيئة أن قوات الجيش النظامي اشتبكت مع الجيش الحر علي حاجز المزرعة في بلدة( اليادودة) بريف درعا, مشيرة إلي أن بلدة( عجارة) بدرعا تعاني من انقطاع التيار الكهربائي والمياه لليوم الثالث علي التوالي. وأضافت الهئية أن قوات النظام شنت حملات دهم واعتقال في( القطيفة) بمنطقة( قلمون) أسفرت عن اعتقال العديد من الناشطين. من ناحية أخري, أفاد ناشطون سوريون أمس بمقتل ضابط كبير في المخابرات الجوية بدمشق علي يد الجيش الحر.. بحسب ما ذكرته قناة( الجزيرة) الفضائية اليوم. كما أفادوا في نفس الوقت بالعثور علي15 جثة في حي جمعية الزهراء في مدينة حلب أعدموا ميدانيا من جانب القوات النظامية.