واصلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بإشراف الوزير أحمد جمال الدين بالتنسيق مع مديريات الأمن في14 محافظة حملاتها الأمنية لتنفيذ الأحكام القضائية وضبط المحكوم عليهم من الهاربين ومهاجمة أوكار وبؤر الجريمة وتجارة السلاح والمخدرات ولصوص السيارات, وأسفرت الحملة خلال5 أيام عن ضبط عدد من السيارات المسروقة وتنفيذ68 ألفا و151 حكما وضبط خلالها15 ألفا و436 محكوما عليه هاربون منهم3 بالإعدام و60 سجنا مؤبدا و72 مسجل شقي خطر. فيما داهمت أجهزة الأمن بقنا قرية حمرة دوم أخطر بؤرة إجرامية بالمحافظة بأكثر من40 مجموعة قتالية لتتمكن من السيطرة علي مداخل القرية ومخارجها وتغلغلت القوات داخل زراعات القصب لمسافات تصل إلي5 كيلوات مترات داخل الحقول لتتمكن من ضبط سيارات ودراجات نارية مسروقة. وفي المنزلة تم ضبط11 متهما وبحوزتهم4 بنادق آلية و4 أسلحة خرطوش و1425 طلقة مختلفة الأعيرة و25 كيلو بانجو وعدد كبير من الأقراص المخدرة. وفي أسيوط تمكنت أجهزة الأمن من اقتحام عزبة خلف الله بالقصوية والتي تعد وكرا لإيواء أرباب السوابق والخارجين علي القانون. ومن جانبه قال اللواء أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام إن جميع إجراءات الحملة واستهداف المحكوم عليهم تم في إطار من الشرعية والقانون واستراتيجية الوزارة بمراعاة الجوانب الاجتماعية والانسانية والصحية للمحكوم عليهم. وأضاف أن الحملة لاقت إشادة واستحسانا بنتائجها والوجود الأمني الفعال من المواطنين وقدرة رجال الأمن علي تنفيذ القانون بملاحقة العناصر الإجرامية والمحكوم عليهم الهاربين من ذوي الأنشطة الإجرامية وضبطهم وتسليمهم للعدالة. كما وجهت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ضربة قاصمة لتجار الأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة بعد ضبط اثنين من العناصر الإجرامية الخطرة وبحوزتهما بندقيتين آليتينFN و45 خزينة خاصة بهما و13945 طلقة نارية مختلفة الأعيرة. وكانت معلومات قد وردت إلي اللواء طارق إسماعيل مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تفيد بقيام تشكيل عصابي بترويج المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة. وبتشكيل فريق بحث تم رصد أفراد التشكيل والوقوف علي مظاهر نشاطهم الإجرامي وتبين أنهما محمود.إ وحسن.أ مسجلان خطر وبالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي من خلال إعداد العديد من الأكمنة تم ضبطهما وعلي طريق الإسكندرية مطروح الساحلي أثناء استقلالهما سيارة نقل قيادة الثاني بدائرته وبحيازتهما داخل مخزن سري بالصندوق الخلفي للسيارة تم العثور علي بندقيتين آليتين من نوعFN عيار7.62*15 مم و2700 طلقة آلية عيار7.62*39 مم و11245 طلقة آلية عيار7.62*51 مم و45 خزينة بندقية آليةFN عيار7.62*51 مم. وبمواجهة المتهمين اعترفا بحيازتهما للأسلحة النارية والذخائر بقصد الاتجار. وفي قنا شنت أجهزة الأمن أكبر حملة علي قرية حمرة دوم شمال محافظة قنا بعد ضخ40 مجموعة قتالية و10 مدرعات للأمن المركزي, صحت قرية حمرة دوم علي وجودهم بدهاليز قريتهم وما بين زراعات القصب وجبل حمرة دوم الشهير بضمه لعتاة الإجرام في الصعيد, وبعد تمشيط عشرات الأفدنة من زراعات القصب تمكنت الحملة التي قادها اللواءان إبراهيم صابر مساعد منطقة جنوب الصعيد للأمن العام وأحمد عبدالغفار مدير إدارة البحث الجنائي من ضبط7 سيارات مسروقة وسط زراعات القصب بينهما سيارتان اخطفتا بسائقيهما قبل أسبوع من محافظة الأقصر, ورغم نجاح السائقين من الفرار بعد4 أيام من احتجازهما لطلب فدية250 ألف جنيه إلا أن السيارتين عثرت عليهما الحملة أمس بعمق5 كيلو مترات داخل زراعات القصب, كما تم ضبط5 دراجات بخارية. أطفال حمرة دوم الذين اعتادوا الفرار من أمام سيارات الشرطة قبل الثورة للمرة الأولي رصدتهم الأهرام المسائي حال انتظارهم تطهير قريتهم الصغيرة من عتاة الإجرام لفتح صفحة جديدة مع المجتمع ومصالحة مع الداخلية طال انتظارهم لها. ورصدت الأهرام المسائي مشاركة أهالي القرية للقوات في تمشيط زراعات القصب وفك شفرة قرية حمرة دوم التي ظلت طويلا بعيدة عن أعين وأيدي الأمن. من جانبه قال اللواء إبراهيم صابر مساعد منطقة الأمن العام لجنوب الصعيد بأن اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية قد تابع لحظة بلحظة دخول القوات إلي حمرة دوم واستهدافها بعد الثورة. وقال مساعد منطقة الأمن العام لالأهرام المسائي الحملات ستتواصل لإعادة الانضباط المنشود في الصعيد الذي يأتي استكمالا لحملات الوزارة الناجحة للضرب علي أيدي العابثين والخارجين علي القانون. وفي أسيوط اقتحمت مجموعات قتالية من الأمن المركزي وسيارات الشرطة والمدرعات التابعة لقوات أمن أسيوط عزبة خلف وعددا من المناطق المجاورة لها بقصير العمارنة التابعة لمركز القوصية بأسيوط بقيادة اللواء محمد إبراهيم مدير أمن أسيوط واللواء يونس الجاحر مدير الأمن العام والعميد حسن سيف مدير المباحث الجنائية لضبط الخارجين علي القانون والسيطرة مرة أخري علي العزبة أمنيا حيث تدهورت الحالة الأمنية بالقرية بسبب تصارع ما يقرب من30 عائلة من بينهم الزينة, المقاصيد, وآل عقل, المصادفة, في خصومات ثأرية منذ سنوات بدأت بين نحو6 عائلات وتحالفت عشرات العائلات مع كل منهم لتتحول القرية إلي بركة من الدماء راح خلال الشهر الماضي فقط5 قتلي بينهم سيدتان ومصابون آخرون مما تسبب في اضراب تلاميذ العزبة والعزب المجاورة لها عن الدراسة منذ مطلع الأسبوع الحالي. وفور اقتحام أجهزة الأمن للعزبة وقعت اشتباكات بين قوات الأمن والعائلات المتخاصمة تبادلوا خلالها إطلاق النيران وتمكنت قوات الأمن من القبض علي هارب من مؤبد بالقرية و5 أشخاص من العائلات المتخاصمة وبحوزتهم6 قطع أسلحة ما بين بنادق آلية وخرطوش. وأكد عدد من الأهالي وقوع6 إصابات ما بين إغماءات واختناقات بسبب الغاز المسيل الذي أطلقته الشرطة.