غيب الموت أمس فتي السينما الشقي علي شاشة السينما المصرية في الخمسينيات, والسيتنيات من القرن الماضي أحمد رمزي بعد سقوطه في حمام منزلة بالساحل الشمالي أمس عن عمر يناهز83 عاما. أدي الفنان الراحل دور الشاب الوسيم خفيف الظل في عدد كبير من الأفلام الناجحة, والتي ورد عدد كبير منها ضمن أهم100 فيلم في تاريخ السينما المصرية خلال الأحتفال بمئوية الفن السابع في مصر. ولد رمزي عام1929 لأب طبيب مصري وأم أسكتلندية, وتوفي والده وعمره10 سنوات, بعد ان خسر ثروته في البورصة وتولت أمه تربيته هو وشقيقة الأصغر, واصرت علي أن يحافظا علي مستواهما التعليمي, والمعيشي الذي اعتادا عليه, فألحقته بكلية فيكتوريا بالأسكندرية, ثم ألتحق بكلية الطب ومكث بها3 سنوات ثم أصر علي التحويل إلي كلية التجارة التي لم يكمل تعليمه بها أيضا. وتعتبر حكاية دخوله الوسط الفني من الحكايات الغريبة والطريفة في ذات الوقت الذي يزخر بها الوسط الفني فقد كان رمزي منذ نعومة أظافره يحلم بسحر السينما, وكانت صداقته بالراحل يوسف شاهين, والنجم عمر الشريف أهم العوامل التي رسخت هذه الفكرة في ذهنه ففي أحد اللقاءات التي كانت تجمعهم بحديقة جروبي بشارع عدلي عرض يوسف شاهين علي رمزي أن يقوم ببطولة فيلمه صراع في الوادي عام54, ولكن الدور ذهب إلي الرفيق الثالث عمر الشريف, ظل الحلم يداعب رمزي حتي التقي بالصدفة بالمخرج والمنتج حلمي حليم علي ترابيزة البلياردو وعرض عليه الأخير المشاركة في بطولة فيلم أيامنا الحلوة مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة, وعمر الشريف, والوجه الجديد في ذلك الوقت عبد الحليم حافظ, ليبدأ رحلته الطويلة في عالم الفن السابع التي قدم خلالها أكثر من110 أفلام حتي عام67 حين هرب من أزمة السينما في ذلك الوقت ليعيش متنقلا بين اليونان وفرنسا, وسويسرا, وانجلترا لمدة25 عاما. وفي بداية الألفية الثالثة رواده الحنين إلي مصر, فقرر أن يعود إلي معشوقته السينما, وكانت عودته بمسلسل وجه القمر مع فاتن حمامة ومجموعة من الوجوه الجديدة التي لم يره من قبل ثم قدم فيلمين أولهما مع يسرا الوردة الحمراء, والآخر مع يوسف منصور, وكان في كل الأعمال التي شارك فيها بعد العودة, يحتفظ ببعض ملامح فتي السينما الشقي رغم زحف تجاعيد الزمن علي وجه. كانت أخر أعماله الفنية حين أستضافة رفيق عمره عمر الشريف كضيف شرف في مسلسل حنين وحنان منذ5 سنوات, ورغم قلة مشاهده في المسلسل إلا أنه فرض وجوده علي المشاهد طوال شهر رمضان. وسيواري جثمان الفقيد الثري ظهر اليوم بمدافن الساحل الشمالي حسب وصيته, ويقول التقرير الطبي عن وفاته التي أعدته مستشفي العلمين أن رمزي قد وافته المنية بمجرد وصوله المستشفي بعد أن نقله إليها عدد من جيرانه إثر إصابته بجلطة مفاجئة بالقلب أدت إلي وفاته وسقوطه في حمام المنزل, وكانت ابنته قد وصلت مع عدد من افراد الأسرة للاعداد للجنازة حيث يصلي علي جثمانه بعد صلاة الظهر اليوم بمسجد قرية أسندا.