تضاربت تصريحات المسئولين أمس حول تأثير الأحداث السلبية التي شهدتها سيناء خلال الفترة الماضية, بدءا من حادث اعتداء رفح ومرورا بالمعارك المستمرة بين قوات الأمن وميليشيات منظمة التكفير والهجرة وبعض عناصر البدو علي الحركة السياحية الوافدة إلي جنوبسيناء, والتي تتضح من خلال نسبة الإشغالات الفندقية للمنطقة. ففي الوقت الذي أعلن فيه هشام علي, رئيس جمعية المستثمرين بجنوبسيناء, أن متوسط نسب الإشغال في الفنادق تتراوح ما بين40% و50%, وأن هذه النسبة مرشحة للانخفاض بقوة خلال الفترة المقبلة, في ظل تقاعس وزارة السياحة عن التعاقد مع شركة متخصصة في الدعاية للمقصد السياحي المصري بالخارج, خاصة بعد توقف معظم الحملات بالأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلي مصر منذ عدة أشهر بسبب انتهاء التعاقد مع شركة التسويق السابقة. وأكد أسامة العشري, وكيل أول وزارة السياحة ورئيس قطاع الرقابة علي الفنادق, أن نسب الإشغال بالفنادق والمنتجعات السياحية بجنوبسيناء وفقا للتقارير الرسمية الصادر من الوزارة بلغت76%, وأرجع العشري ذلك لحالة الاستقرار التي تشهدها المنطقة. من ناحية أخري, توقع هشام علي أن تكون المشاركة المصرية في المعارض والبورصات الدولية المقبلة, مثل لندن وميلانو وبرلين والفيتور بإسبانيا شكلية دون إجراء تعاقدات, بسبب تخوف منظمي الرحلات من عدم الاستقرار الأمني في ظل الأحداث المستمرة بسيناء, ولذلك فقد قرر مستثمرو جنوبسيناء التعاقد مع إحدي الشركات العالمية المتخصصة في الترويج لتنفيذ حملة دعائية لمدينة شرم الشيخ, وفصل جنوبسيناء عن شمال سيناء والذي يبعد عنه بنحو600 كم. وطالب هيئة تنشيط السياحة بالمشاركة في هذه الحملة, خاصة أن تعاقدات الموسم السياحي الشتوي بدأت, حيث أظهرت النتائج أن هناك تراجعا شديدا في التعاقدات مع منظمي الرحلات بالسوق الروسية خلال المعرض الأخري الذي عقد بموسكو, والذي أدي إلي انخفاض عدد الرحلات من10 إلي5 رحلات. وأوضح علي, أن نجاح فنادق البحر الأحمر في إجراء التعاقدات كما هي دون تخفيض, يؤكد أن حالة عدم الاستقرار الذي تشهدها سيناء هي السبب الرئيسي في انخفاض نسبة الرحلات.