شهد ميدان عابدين مساء أمس مؤتمرا جماهيريا حاشدا لإعلان انطلاق التيار الشعبي المصري الذي كان قد أطلق فكرته المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي باعتباره تيار الوطنية المصرية الجامعة. وأكد حمدين صباحي خلال المؤتمر أن التيار هو بداية للمعارضة المصرية الساعية نحو الوصول إلي السلطة. وأضاف صباحي أن التيار الشعبي المصري لا يقوم علي أيدلوجية رغم احترامنا لها, ولكنه قائم علي مشروع الوطنية المصرية الجامعة, مشيرا إلي أن التيار سيسعي لأن يكون شريك جاد مخلص لبناء جبهة وطنية مصرية تجمع كل القوي والحركات التي تسعي لاستكمال كل أهداف الثورة. ومن جانبه قال الإعلامي حمدي قنديل إن التيار الشعبي هو القادر علي تحقيق أهداف ثورة(25 يناير), ودعا إلي دفع التيار الشعبي نحو الأقاليم في جميع أنحاء مصر. وأضاف قائلا: ان مصر مدعوة للانضمام إلي التيار الشعبي لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة, ولا يستطيع أحد أن يغير صورة مصر التي قاومت الغزاة والمستبدين. من جانبه قال المهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إن إجتماع اليوم هو ميلاد للتيار الشعبي الذي يجسد إرادة الشعب المصري والعربي في شعار عيش- حرية- عدالة اجتماعية, مضيفا أن مصر بدأت اليوم تاريخا جديدا علي حد قوله. وأضاف قائلا إننا لن نأخذ أوامر من واشنطن, ولن نركع للعدو الصهيوني, ومصر ستكون دائما منارة للعالم كله. وبدوره قال كمال أبو عيطة إن أيا من المحتلين لم ينجحوا في تغيير هوية الشعب المصري, مشيرا إلي أن الإخوان يقومون الآن بتنفيذ برنامج الجماعة, ولكنهم لن يغيروا من الشعب المصري. فيما أكد الدكتور أحمد حرارة أحد مصابي الثورة إن التيار الشعبي يدعم الإضرابات والاعتصامات, كما أشار إلي ضرورة العمل لإيقاف كتابة الدستور الحالية والتي تعد مهزلة حسب قوله. وفي غضون ذلك قال النائب السابق مصطفي الجندي إن الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور باطلة وإن الدستور الجاري كتابته باطل, لأن ابن البلد ليس فيها علي حد تعبيره. وقال كمال خليل وكيل مؤسسي حزب العمال والفلاحين إن من يرفعون الدعم عن السلع الأساسية ويتجهون للاقتراض الخارجي بدلا عن ملاحقة أموال مصر المهربة, لا يحق لهم صياغة دستور المصريين. وكان شارك في المؤتمر الدكتورة كريمة الحفناوي العضو المؤسس بالحزب الاشتراكي المصري وعدد كبير من النشطاء والسياسيين و المثقفين والفنانين والشخصيات العامة.