في تطور سريع للأحداث, قرر العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة ايقاف ابراهيم خليل رئيس الادارة المركزية بالوزارة عن العمل واحالة ملف فضيحة تورطه في قصية جنسية خلال وجوده بالعاصمة الانجليزية لندن الي الشئون القانونية. فور حصوله علي تقرير السفارة المصرية في لندن عن الواقعة المنسوبة إلي خليل. تحرك العامري فاروق هو الأول من نوعه له منذ توليه الوزارة امام ظاهرة الفضائح المصرية التي كشفت عنها صحف ووكالات أنباء أجنبية. لعدة سنوات كانت الفضائح المصرية تنفجر في الصحف الأجنبية بما فيها وقائع في عهد العامري فاروق. قضية ابراهيم خليل تعود إلي اتهامات منسوبة إليه من ابراهيم خليل وكيل الوزارة من قبل صحيفة ديلي ميل الانجليزية الواسعة الانتشار حول تورطه في فضيحة جنسية خلال وجوده ممثلا للدولة والوزارة في الدورة الباراليمبية التي أجريت في العاصمة الانجليزية لندن خلال النصف الاول من الشهر الجاري. ماحدث في واقعة ابراهيم خليل ليس سوي حلقة جديدة من حلقات فضائح المصريين في الخارج التي فجرتها الصحف الاوروبية والافريقية, وتورطت فيها اسماء عملاقة في عالم الرياضة المصرية وكانت أول ردود الافعال هي التحقيق في الواقعة او نفيها والعمل علي استعادة سمعة المصريين ثم اللعب علي وتر النسيان لدي الملايين. في العاصمة الانجليزية نبدأ من احدث فضيحة للرياضة المصرية, التي تورط فيها ابراهيم خليل, وهو كما ذكرت صحيفة ديلي ميل في تقرير موسع لها, انه تحرش بفتاة انجليزية لاتزيد من العمر علي21 عاما. وقامت والدتها بتقديم شكوي ضده مما أدي الي احتجازه ل48 ساعة, ووفقا للمعلومات المنشورة, ونص اعترافات الوالدة فإنها تعرفت علي المسئول المصري الذي فوجئت به يحاول التحرش بابنتها بصورة مفاجئة عبر لمس صدرها وهو مالم تتقبله الفتاة الصغيرة مما أدي الي تقديمها للشكوي لدي الشرطة الانجليزية. وتتابع المعلومات في ديلي ميل إلي واقعة جديدة وهي محاولة السفارة المصرية التدخل لإنقاذ خليل من الاحتجاز في السجن, لكونه مسئولا رسميا في الدولة المصرية ولكن قوبل طلبها بالرفض من جانب القاضي المختص الذي قرر السير قدما في الشكوي والتحقيق فيها وتوقيع غرامات مالية علي المسئول المصري ما بين تعويض وتكاليف قضية وغرامات, وهي مبالغ مالية تولت سدادها السفارة المصرية في انجلترا, والتي يفترض وفقا لتحقيق ديلي ميل امتلاكها للحقيقة كاملة والمثير ان الصحيفة أكدت ان كل مساعي الصلح واقناع الفتاة بالتنازل انهارت بسبب اصرار والدتها علي تصعيد الموقف بعد أن لمست اشمئزاز ابنتها كما جاء في اقوالها من تصرف المسئول الذي تخطي عامه الخامس والخمسين, وهو يحاول التقرب من فتاة تصغره بأكثر من35 عاما. وانتهي تقرير ديلي ميل وعلمت به مصر كلها, ووعد العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة بفتح التحقيق في الموضوع والبحث عن الحقيقة في انجلترا وهو ماحدث. في لندن ايضا لايزال الغموض يكتنف تقريرا اخر, نشرته وكالة الانباء الفرنسية ابان مشاركة المنتبخب الأوليمبي في منافسات كرة القدم في دورة الالعاب الأوليمبية مابين يوليو الي اغسطس الماضيين تحت عنوان فضيحة الشيشة وهي فضيحة ايضا قوبلت بالوعيد من جانب اتحاد الكرة عبر لجنته التنفيذية المؤقتة السابقة برئاسة أنور صالح ووزارة الرياضة والعامري فاروق, ولكنها مرت مرور الكرام ولم يقدم دليلا واحدا علي عدم مصداقية التقرير الخاص بالوكالة الفرنسية. الفضيحة التي أعلنت عنها الوكالة الفرنسية في تقريرها تمثل في تعرض فندق اقامة المنتخب الاوليمبي للاخلاء من جميع ساكنيه بمن فيهم البعثة المصرية بعد اطلاق جرس الانذار الخاص بالحرائق وهرعت الي الفندق الشرطة الانجليزية وعربات الاطفاء محاولة انقاذ الموقف ثم فوجئت بإن الفندق ليس به من حرائق ليبدأ البحث عن سبب اطلاق جرس الانذار في الفندق ويكتشف وفقا لتقرير الوكالة الفرنسية انه يرجع الي صدور دخان كثيف من شيشة؟ احد اعضاء بعثة المنتخب الاوليمبي في غرفته. واضاف التقرير الي ان الشرطة حذرت من تكرار هذا الفعل ولوحت باتخاذ التدابير القانونية خاصة وان الشيشة غير مسموح ؟ في الفنادق. وهاجت الدنيا في اتحاد الكرة وتوعد انور صالح المتورطين في فضيحة الشيشة التي نفاها في باديء الامر البعثة الكروية, قبل ان يقوم رئيس اللجنة التنفيذية السابق بترحيل عضو بالبعثة من لندن واكتشف فيما بعد ان هاني رمزي المدير الفني للمنتخب وقتها رفض تفعيل القرار بداعي تأهل المنتخب الي دور الثمانية لمنافسات كرة القدم, ومرت الايام وكان ينتظر الاعلان من قبل وزارة الرياضة ومن بعده اتحاد الكرة عن العقوبات الخاصة بهذه الفضيحة ولكن لم يتخذ قرارا من الفضيحة الجنسية. والشيشة, إلي فضيحة ثالثة جرت ايضا في لندن خلال منافسات دورة الالعاب الاوليمبية الاخيرة, وهي فضيحة تمس سمعة البلاد وتعاملت معها الدولة خلال عهد المجلس القومي للرياضة برئاسة الدكتور عماد البناني بمنطق.. لانسمع.. لانري هي فضيحة الملابس التي تفجرت قبل ساعات قليلة من بدء منافسات دورة الالعاب الاوليمبية نهاية يوليو الماضي عندما نقلت صحف انجليزية وتحديدا ذا صن وتلجراف وديلي ميل تقاريرا تفيد ان البعثة المصرية تعاني من ازمات داخلية بين اللاعبين الغاضبين وادارتها بسبب ملابس درجة ثالثة متهالكة نالوها لارتدائها خلال حفل الافتتاح والمشاركة بها في المنافسات الاوليمبية. وقامت الدنيا عقب هذه الفضيحة ووقتها كان لايزال الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء الجديد يجري مشاورات تشكيل أول حكومة بعد الانتخابات الرئاسية, واصدر تعليمات سريعة باستبدال الملابس المتهالكة بأخري حديثة من شركات الملابس الكبري في العالم وتم ارسال دعم مالي لإتمام صفقة الشرا ء وانقاذ وجه مصر قبل بدء المنافسات الاوليمبية في الوقت نفسه, وعد عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة بإن يتم فتح ملف الملابس والتحقيق خلاله ومحاسبة المتورطين فيه, خاصة وانه تم عبر مزايدات كما تم التسريب. ومرت الأيام ايضا ولم يجر اعلان أي نتائج علي الاطلاق بعد ان ايام طويلة من الخلافات بين قادة اللجنة الاوليمبية المصرية يتقدمهم اللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة ونائبه أحمد الفولي الذي كان يتولي رئاسة البعثة المصرية ومحمود شكري المسئول السابق في رفع الاثقال. والمثير ان ملف فضيحة الملابس, ان الصحف الانجليزية لم تكذب في تقريرها عن وجود تذمر بين اللاعبين وهو ما أكده فيما بعد كل نجوم البعثة المصرية عقب العودة من لندن واستياءهم من الملابس المتهالكة التي كان مفترضا ان يرتدونها في الدورة الاوليمبية وعلي رأسهم علاء الدين أبوالقاسم صاحب الميدالية الفضية في منافسات سلاح الشيش, وايضا لم تكذب الصحف الانجليزية في واقعة الملابس المضروبة نفسها, بعد قرار رئيس الوزراء باستبدالها بأخري احدث موديل وماركة عالمية. من الالعاب الاوليمبية ولندن وفضائح ابراهيم خليل والشيشة والملابس... يعود بنا الزمن الي الوراء3 اعوام أخري لواقعة تعد هي اكبر فضيحة عرفتها كرة القدم المصرية في عهد النظام السابق مبارك وهي فضيحة المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا. قبل3 أعوام علم الملايين في مصر بعد تفجر الفضيحة ان كل جهات الدولة ستلاحق من قاموا بتشويه سمعة مصر في جنوب افريقيا وتحديدا الصحيفة التي نشرت تقريرا يفيد تورط عدد من لاعبي المنتخب الاول في علاقات نسائية مع فتيات ليل بعد الفوز علي ايطاليا بهدف مقابل لاشيء في ثاني جولات الدور الاول لبطولة كأس العالم للقارات, وتحديدا صحيفة سيتي بريس. الواقعة لمن بدأت عندما ذهب المنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة المدير الفني الي جنوب افريقيا في صيف عام2009 من أجل خوض منافسات كأس العالم للقارات في جنوب افريقيا حيث كان يخوض السباق في مجموعته مع البرازيل وايطاليا والولاياتالمتحدةالامريكية. وبدأ المنتخب مشواره بقوة في البطولة فخسر بصعوبة وبعد اداء راق امام البرازيل بأربعة اهداف مقابل ثلاثة من توقيع محمد زيدان هدفين ومحمد شوقي هدف. ثم أذهل العالم بأسره عندما نجح في الفوز علي منتخب ايطاليا بهدف مقابل لاشيء سجله محمد حمص ووقتها كانت ايطاليا هي بطلة العالم, وسهر بسبب هذا الانتصار الملايين في الشوارع يهتفون بإسماء اللاعبين. وفي اليوم التالي للاحتفالات والانتصار التاريخي أعلنت البعثة المصرية عن تعرض اللاعبين لسرقات مالية من غرفهم, وتعامل الجميع مع الامر باعتباره سرقة عادية حتي فجر ت صحيفة سيتي بريس فضيحة من العيار الثقيل تمثلت في قضاء عدد من اللاعبين سهرة حمراء مع فتيات ليل وفقا لتقارير الشرطة, وتعرض اللاعبون لهجوم عنيف في مصر من الاعلام والجماهير, وتدخل نظام حسني مبارك ليدافع عن المنتخب الذي فاجأ الجميع بخسارته مباراته الاخيرة امام الولاياتالمتحدةالامريكية بثلاثة اهداف مقابل لاشيء, ويعود بفضيحة كروية كبيرة, ومرت الأحداث تباعا واستقبل جمال مبارك وامين السياسات وقتها بعثة المنتخب لدي عودتها, واعلن رجاله ان وزارة الخارجية ستقاضي الصحيفة التي اهانت لاعبي المنتخب, ومرت3 اعوام بعد انتهاء القصة ولم يسمع احد عن حكم فازت به او خسرته الوزارة.