بعد أن انتجت سيناء27 ألف أردب قمح من مياه السيول التي اجتاحت مدينة العريش منذ عامين تفاءل كثيرون بأن تصبح سيناء سلة الخبز لمصر عبر تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح. أكدت الدكتورة ايمان السراج استاذة المحاصيل بكلية الزراعة بالعريش ان تطوير التقنيات الزراعية للقمح وزراعة اصناف عالية الجودة تتأقلم مع الظروف المحيطة والتغيرات المناخية قد يحقق اكتفاء ذاتيا من القمح خاصة وأن قضية توفير الغذاء تزداد أهميتها يوما بعد الآخر بالسعي نحو تحقيق الامن الغذائي من رغيف الخبز. وأشارت الي تكاتف الجهود بين الجهات البحثية والتطبيقية للوصول الي الاكتفاء سواء من خلال التوسع الافقي في مناطق الاستصلاح الجديدة او التوسع الرأسي بتحسين انتاجية السلالات المحلية او استنباط سلالات جديدة علاوة علي التوصل الي طرق جديدة للقمح تقلل من الفاقد اثناء الانتاج والنقل والتخزين. وبدورها رصدت الأهرام المسائي احوال القمح وانتاج الخبز بسيناء, حيث لفت انتباهنا سيدة تجلس بصحراء سيناء تدعي سلمية عيد سالم بدوية مسنة من وسط سيناء وهي تخبز الدقيق الذي حصدته من أرضها.. استوقفتنا رائحة الخبز وشكله فسألناها كيف تحصلين علي الدقيق فقالت من زراعة ارضي التي امتلكها اذ امتلك3 افدنة اقوم بزراعتها بتقاوي القمح اعتمادا علي المطر فاذا كانت الامطار غزيرة فإن الفدان الواحد يعطي نحو طن دقيق, وحول تكلفته تقول: اشتري تقاوي القمح من الجمعيات الزراعية بواقع جنيه للكيلو أو من السوق بسعر جنيهين للكيلو حيث تستلزم زراعة الفدان15 كيلو تقريبا من القمح أما حرث الفدان فيكلفنا50 جنيها وطحن المحصول بواقع10 قروش للكيلو أي أن طحن الطن من الفدان يتكلف100 جنيه تقريبا.. وبحسبة بسيطة فإن الفدان تتكلف زراعته وطحنه200 جنيه. ويقول المهندس عاطف مطر وكيل اول وزارة الزراعة بشمال سيناء انه مع قدوم السيول منذ ثلاثة اعوام قمنا بتوزيع تقاوي القمح علي المزارعين بالمجان بواقع436 طنا مع امدادهم بجرارات زراعية مجانية بواقع59 جرارا زراعيا لزرزاعة القمح والشعير بمنطقة الحسنة ونخل بوسط سيناء حيث تم بالفعل زراعة26 الف فدان وتوقع المهندس عاطف أن تنتج هذه الافدنة نحو15 الف طن من القمح بواقع3 4 ارادب للفدان وهي كمية كبيرة اذا ماقورنت بالاعوام السابقة.