عقب عرض الفيلم المسيء للاسلام علي عدد من المواقع الالكترونية وتداعي الأحداث بعدها بالعديد من ردود الأفعال الحادة في العديد من الدول العربية, طالب صناع السينما بانتاج عمل ضخم لمواجهة مثل هذه الإساءة. وطالبوا بتدخل الحكومة وبعض الجهات الغير رسمية مثل جماعة الإخوان المسلمون وغيرهم من المشاركة في هذا الانتاج. ويقول منيب الشافعي رئيس غرفة صناعة السينما إنه لابد من التصدي لهذه الإساءة بعمل سينمائي ضخم عن حياة الرسول صلي الله عليه وسلم ويكون الرد فنيا, ولدينا العديد من الكتاب يمتلكون القدرة علي كتابة عمل يرد الإساءة عن الإسلام ورسوله, ولكن مثل هذا العمل يحتاج تكلفة عالية لذلك لابد من تدخل الدولة لانتاجه ويكون هناك اجراءات فعلية تتم بأسرع وقت ممكن. وتضيف الفنانة إسعاد يونس أنه شرف لأي منتج أن يقدم فيلما عن الرسول ونظرا للتكلفة العالية لابد من تدخل الدولة ممثلة في وزارة الثقافة وتدخل دول العالم الاسلامي, كما أنه يجب ان يكون للأزهر دوره المميز في انتاج هذا العمل, لماذا لا يتبني الأزهر الدعوة لهذا الموضوع ويجمع العالم الإسلامي ويقوم بتنفيذ عمل ضخم عن الرسول لتعريف العالم بالدين الاسلامي الحنيف, وأضافت إسعاد لا يستطيع أي منتج القيام بهذا العمل, لذا لابد من تدخل الكثير من دول العالم الإسلامي والخليجي لانتاجه, ونحن كجهة انتاج مستعدون للإسهام في انتاج هذا العمل الضخم للرد علي هذه الإساءة لذا علينا أن نواجه الفن بالفن وليس بقذف الطوب. أكد المخرج علي بدر خان أن الإساءة لرسولنا الكريم أمر غير مقبول نهائيا, وقال إن الرسول فضله كبير علي الانسانية, أليس هو الذي تحدث عن العلاقة بين الروح والمادة فساعد في تنمية البشرية, مشيرا أن الفيلم المسيء للرسول أساء لخمس سكان الكرة الأرضية, وقال إن الغرب لديه مشكلة كبيرة ولابد أن يبحث لنفسه عن حلول وعلي حكومات الغرب أن تصدر قانونا يواجه ازدراء الأديان والمقدسات, فاحترام المقدسات يجب أن يكون له تشريعات في الغرب. وأضاف لابد الآن أن يتم انتاج فيلم عالمي بأيدي العرب والمسلمين عن الرسول صلي الله عليه وسلم ويشارك فيه كتاب ودعاة ورجال أعمال وفنانون ويصبح صورة لاسلامنا في الغرب ويترجم الي لغات مختلفة ويتم توزيعه بشكل عالمي مثلما كان فيلم عمر المختار من كان يعرفه وفيلم الرسالة, فلدينا فرصة ذهبية الآن ليسمع العالم الشكل الصحيح للدين الإسلامي. وأكد محمد صفاء عامر ان انتاج عمل سينمائي ضخم يواجه هذا الاعتداء تصرف مثالي ولابد من تدخل العديد من الجهات لانتاج مثل هذا العمل وعلي رأسهم الإخوان المسلمون لإنتاج فيلم مثل الرسالة ويتم عرضه في توقيت واحد بجميع دول العالم, كما أتمني أن تتدخل الدولة ووزارة الثقافة للمشاركة في انتاج هذا العمل ويتم تحديد مدة من الآن للبدء في انتاجه. ويري المؤلف محمد السيد عيد أن مثل هذه المشروعات تحتاج الي تمويل ضخم ونحن نتكلم ولا نفعل شيئا, فقد قدم من قبل مصطفي العقاد اعمالا رائعة لتحسين صورة الاسلام مثل الرسالة وعمر المختار لكنه لم يجد العون الكافي لتقديم مجموعة من هذه الأعمال التي كان من الممكن أن تسهم في تغير صورة الإسلام في الغرب فنحن نتكلم كثيرا ولا نفعل, فأين دعم المؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال والدعم الحكومي لمثل هذه الأعمال التي تحتاج الي دعم فدون وجود هذا الدعم لا يمكن أن يكون هناك انتاج ضخم, كما تعتبر الجهات التي تقوم بانتاج هذا العمل علي أنه صدقة جارية. ودعا أشرف عبدالغفور الي انتاج فيلم سينمائي متعدد اللغات للرد علي الاساءات للرسول صلي الله عليه وسلم والتعريف بسيرته العطرة, كما أكد علي مشاركة الفنانين المصريين بهذا العمل الضخم دون اجر وهذا بناء علي رغبة الكثير من النجوم في مصر والوطن العربي. وقال إن الشعب المصري يمتلك من مصادر القوة ما يمكنه من التصدي لهذه الهجمة الشرسة, داعيا لإنتاج فيلم للرد علي هذه الإساءات والتعريف بسيرة الرسول ومقاطعة منتجات أي دولة لا تعلن رفضها لهذه الجريمة.