أعد الدكتور طاهر عبد العظيم الأستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان معرضين متجولين ليجول بهما دول العالم لتعريف دول الشرق والغرب بالفنون الشعبية والتراثية المرتكزة في مصر. يضم المعرضان عددا كبيرا من اللوحات الفنية والوسائل السمعية والبصرية التي ترصد التراث رصدا حقيقيا استغرق إعداده خمس سنوات. وعن المعرضين يقول الدكتور طاهر عبد العظيم إن أي فنان يرحب أن يستند إلي موضوعات مرتبطة بالتراث لشدة إثرائها بالعامل البصري من خلال اللون والخط والحركة والتكوين فكان لابد من التفاعل مع التراث الشعبي لفرقة التنورة وخاصة بعد معايشتي لهم في مهرجان القيروان عاصمة الثقافة الإسلامية بتونس, فأتيحت لي الفرصة للتداخل اللوني والتكوينات المتغيرة, وقد شارك الفنان ب40 لوحة تعبر عن البيئة الشعبية والموروث الثقافي المصري ولوحات التنورة في سمبزيوم البترة باليونان العام الماضي, وعن معرضه رؤية تشكيلية للسيرة النبوية الذي عرض بتونس والأردن وتركيا يقول د. طاهر عرض هذا المعرض خلال مناسبات مهمة مثل مؤتمر الفن في الفكر الإسلامي بالأردن والذي نظمه المعهد العالمي للفكر الإسلامي بمشاركة24 دولة إسلامية ضمنها مصر وتناول أبحاثا علمية وبعض الفنون المختلفة من مسرح وسينما وعمارة وديكور وخزف وخط عربي إضافة إلي إقامة معارض تشكيلية توضح الرؤية المعاصرة للفنون الإسلامية والاعتماد علي التسلل الزمني لأحداث السيرة النبوية ولكن برؤية تشكيلية خاصة بالفنان وثقافته وليس كمحاكاة للطبيعة فقط, وقد عرض هذا المعرض في تركيا من خلال بينالي أزمير الدولي والذي أقيم في قلب العاصمة كما عرض أيضا في قاعات مختلفة في جميع أنحاء مصر, ويعمل الفنان حاليا علي المرحلة الثالثة للمعرض والمقررة إقامته في شهر ديسمبر المقبل بقاعة كلية الفنون الجميلة وسوف يعرض فيه نتاج تجربته أثناء رحلته إلي الصين والتي تم فيها دعوته من وزارة الثقافة الصينية لزيارة أهم ثلاث مدن ثرية بالمناظر الطبيعية هي بكين, كوينمينخ, ليسنج والمعرض يضم مجموعة من الأعمال التي انجزت بعد هذه المرحلة التي استمرت أكثر من أسبوعين. وأشار الفنان إلي تفعيل دور التعاون الدائم مع وزارة الثقافة الصينية وخاصة بعد التأكد من رغبتهم في مد جذور التعاون بعد زيارة السيد رئيس الجمهورية إلي الصين واستعدادهم الكبير لاستقبال الوفود المصرية من أساتذة الجامعة والطلاب والفنانيين لمد أواصر التعاون بين الدولتين.