أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للصحفيين في فيلاديفوستوك بروسيا أن الخلافات الحادة في وجهات النظر مع موسكو بشأن سوريا لاتزال مستمرة, مشيرة إلي أنها طرحت علي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف مسألة تكثيف الضغوط علي الرئيس السوري بشار الأسد لكنها اعطت تقييما متشائما لاحتمال تقريب وجهات النظر قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال سبتمبر الحالي. وقالت: علينا ان نكون واقعيين, لم نر اتفاقا بشأن سوريا وإذا استمر ذلك فسيكون علينا ان نعمل مع الدول المتفقة معنا في الرأي علي دعم المعارضة للتعجيل بسقوط الأسد. من جانبه أعلن فلاديمير بوتين أن لقاءه أمس مع كلينتون كان بناء, لكن لم يتوصل خلاله إلي أي اتفاقات أو قرارات. وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقده أمس في ختام قمة منتدي التعاون الاقتصادي لدول آسيا المحيط الهادي( أبيك) التي عقدت في مدينة فلاديفوستوك الروسية- إنه تناول خلال هذا اللقاء التطورات الداخلية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد صرحت أمس بأن الخلافات بين واشنطنوموسكو بشأن الأزمة السورية ما زالت قائمة وقد تستمر. بينما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أمس أن تسوية الأزمة السورية تتطلب إجراء حوار سياسي بسرعة من خلال آليات الوساطة الموجودة, وليس بالبحث عن المذنبين. وأكد جاتيلوف- في تصريح له أمس أوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يعلم جيدا دوافع أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال بحثهم الأزمة السورية في المجلس. من جانبه, أعلن مسئول بوزارة الخارجية الإيرانية أمس إن مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الجديد للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي سيزور إيران بعد جولة لتقصي الحقائق في سوريا. في مسعي لإحداث تقدم في جهوده لإنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ18 شهرا. ومن المتوقع أن يزور الإبراهيمي سوريا قريبا ولكن موعد الزيارة لم يعلن حتي الآن. ولم يتسن الحصول علي تعليق من ممثلي الإبراهيمي أمس لتأكيد أو نفي التقرير الإيراني. أكد محمد الفاتح ممثل الجامعة العربية في العاصمة التركية أنقرة أمس ضرورة إقامة منطقة عازلة في سوريا, منتقدا مجلس الامن الدولي لبقائه صامتا إزاء الأزمة الانسانية في سوريا. وقال الفاتح في حديث خاص لوكالة الاناضول التركية للانباء بثته أمس إن مجلس الامن بالامم المتحدة غير قادر علي وقف إراقة الدماء في سوريا, مؤكدا أن إنشاء منطقة آمنة هو أمر في غاية الاهمية فيما تتزايد أعداد السوريين الفارين من بلادهم بسبب الاشتباكات التي تزداد شراسة يوما بعد يوم.