نتحدث اليوم حول إدارة المتابعة لتلك المدارس والتي كانت أحد أسباب انهيار العملية التعليمية لعدم وجود متابعة جادة سواء المتابعة الميدانية الفنية التي يقوم بها موجه الادارة أو المديرية لكل مادة من المواد. أو المتابعة الادارية التي تناقش بعض الشكاوي أو المشكلات التي تعوق العملية التعليمية وللاسف كلها متابعات علي الورق فقط من خلال خطوط سير وهمية بالادارات التعليمية ويتم الاتصال تليفونيا بمدير المدرسة الذي يسجل الزيارة إلي جانب سوء الاختيار لأفراد لجان المتابعة خاصة متابعة مكتب الوزير التي وصلت إلي قمة الانهيار وأصبحت لاتحقق الهدف من انشائها بسبب العلاقات المشبوهة بين بعض اعضائها بمديري المدارس ولكي تحقق المتابعة دورها لابد من تحقيق بعض القرارات. أولا: الا يستمر في المتابعة عضو أكثر من ثلاث سنوات ويتم انتدابهم سنويا حتي مدير إدارة المتابعة نفسه يجب أن يطبق عليه الشرط وأن ذلك لم بأت عشوائيا ولكن من خلال عدد من الوقائع التي تم نشرها مثل مشاكل مدرسة الوراق للبنات التي ذهبت بناء علي شكوي لجنتين الأولي من مكتب الوزير وجلس أعضاء اللجنة بمكتب المديرة وخرجت بتقرير مدرسة منضبطة وتم كتابة التقرير بناء علي إرادة المديرة واللجنة الثانية كانت من مديرية التعليم بالجيزة والتي اخرجت عشرات المخالفات ومنها أشياء مالية واثبتت صحة مانشر لأنها ذهبت إلي الاولاد في الفصول ولم تجلس في مكتب المديرة وأوصت اللجنة بنقل المديرة فورا ولم يحدث ذلك حتي الآن لتدخل متابعة الوزير مع وكيل الوزارة لوقف النقل وهذا علي سبيل المثال إذ يوجد عشرات ومئات الوقائع ولتفعيل دور هذه اللجان أن يرافق اعضاؤها أحد اعضاء الشئون القانونية بالوزارة لانهم اكثر الناس فهما للجوانب القانونية ويستطيعون تحصين القرارات التي تؤخذ ضد الطعن وتعجل من حسم المشاكل التي قد تستمر شهورا وتتراكم القضايا بدون حسم فيستمر أصحابها في المخالفات ويجب ألا يستمر التحقيق في أي مشكلة سواء بالعقاب أو الحفظ اكثر من اسبوع حتي تتفرغ اللجان لقضية اخري. ثانيا: تفعيل الزيارات الميدانية المفاجئة التي يقوم بها المسئولون الكبار بالوزارة إلي المحافظات بخط سير محدد بأسماء المدارس التي تزورها اللجنة قبل الخروج من الوزارة ويجب أن تكون سرية حتي علي اعضائها حتي لايقوموا بإبلاغ مدير المديرية الذي يقوم بتجهيز المدارس للزيارة وبالتالي ينتفي الهدف من الزيارة المفاجئة والتي يجب أن تضم في عضويتها مستشاري المواد المختلفة للوقوف علي المستوي الحقيقي للتعليم المصري وتعد هذه اللجنة تقريرا مفصلا للوزير عن المستوي التعليمي لتلك المحافظة ومشاكلها ووضع الحلول وطرحها علي المسئولين بالمحافظة لتنفيذها وتجنب الوقوع فيها مرة أخري. كما يتطلب ذلك تفعيل دور الموجه المقيم بالمدرسة والمسئول عن متابعة المدرسين بالمدرسة علميا ومتابعة نتائجهم في الفصول وعلاج القصور لديهم من الناحيتين العلمية والتربوية إلي جانب تفعيل دور المشرفين بالمدارس ومتابعة دقيقة من الادارة التعليمية علي كشف الاشراف ولكن الذي يتم حاليا علي أرض الواقع غير الذي نتحدث عنه وتداخلت الاختصاصات وضاعت هيبة المدير وبدا كل واحد منا يبحث عن مصلحته الشخصية علي حساب المصلحة الوطنية فانهارت المدرسة وانهارت معها اخلاقيات المصريين.