أكد سفير مصر لدي السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان أمس أن مصر هي من يتولي رعاية ملف المصالحة بإجماع وتوافق جميع الأطراف الفلسطينية وأيضا بتفويض عربي, وانطلاقا من حقائق الجغرافيا والتاريخ والمسئولية القومية. وشدد عثمان في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة عبر الهاتف علي أن مصر ستستمر في هذا الدور المهم الذي يهدف للحفاظ علي القضية الفلسطينية, مؤكدا أن الإجماع الفلسطيني علي الدور المصري يدلل علي الثقة الكبيرة والآمال العريضة في هذا الدور وقدراته.ورفضت السلطة الفلسطينية وحركة حماس عرضا إيرانيا من الرئيس محمود أحمدي نجاد باستضافة الفصائل لاستكمال ملف المصالحة, حيث أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) أن القاهرة هي التي ترعي المصالحة كما شددت حماس علي أن مصر قطعت شوطا طويلا في ملف المصالحة ولا يعقل أن يتم نقله لإيران أو أي دولة أخري.ورفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة اتهامات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن بمحاولة الحركة تعريض منظمة التحرير الفلسطينية للخطر من خلال ممارساتها, وطالبت حماس الرئيس أبومازن بالكف عن التحريض ضد الحركة وحكومتها.وقال القيادي بحركة حماس الدكتور صلاح البردويل في تصريحات نقلها المركز الفلسطيني للاعلام التابع لحماس أمس للأسف الشديد أنه كلما فشل الرئيس عباس, يحاول أن يفشل الآخرين حسب قوله. وأضاف البردويل أن تحركات أبو مازن الخارجية لاتأتي بأي ثمار للقضية الفلسطينية, مؤكدا أن حركة حماس وحكومتها تعرض وجهة نظرها بكل قوة في مختلف الساحات, مشددا علي أن مايقوم به أبومازن من محاولات لمنع الشرعية الفلسطينية المنتخبة من التحرك لا يأتي من قبيل الحرص علي المصلحة الوطنية الفلسطينية.وطالب القيادي بحركة حماس الرئيس محمود عباس أن يفكر بشكل جدي, في تغيير خطابه السياسي والإعلامي, وأن يتوقف عن التعاون الأمني مع الاحتلال علي ذبح المقاومة.