الأقصر مدينة التاريخ والثقافة كانت علي موعد مع حدوث ظاهرة فلكية تحدث مرة كل12 عاما وهي تعامد القمر علي معبد خنسو إله القمر داخل معابد الكرنك, وأعلن محافظ الأقصر خلال الاحتفال الذي حضره مئات السياح والمرشدين السياحيين والشركات السياحية تفاصيل الظاهرة وكيفية حدوثها واستغلالها للترويج السياحي للأقصر بأسواق السياحة العالمية. وقال عالم الفلك وأستاذ بحوث الشمس بالمعهد القومي للعلوم الفلكية مسلم شلتوت إنه يوم الجمعة31 أغسطس وبعد غروب الشمس هو تعامد القمر البدر الأزرق علي أفق معابد الكرنك بأكملها بالأقصر, ولقد لعب القمر دورا مهما بصفته بن الإله آمون وأحد رموز ثالوث طيبة المقدس في الدولة الحديثة وفي مصر القديمة آمون موت خنسو حيث بني له معبد ضمن معابد الكرنك يسمي معبد خنسو, ويأتي رصد ظاهرة تعامد القمر علي معبد خنسو كواحد من أهم الأحداث التي تسعي المحافظة لاستغلاله في تنشيط السياحة والترف بالحضارة القديمة وزيادة المناسبات علي أجندة السياحة المصرية. وأكد أن علم الفلك كان من أهم العلوم عند المصري القديم ومن العلوم المقدسة البالغة الأهمية للقدماء المصريين الذين قاموا برصد السماء ودوريا وقام الفلكيون بتسمية ما وراء السماء واستخدام مشاهداتهم في تأسيس التقويم المصري ومن المعروف أن معابد الكرنك من أهم المعابد في الأقصر وتبعد المسافة بين الأقصر والكرنك كيلو مترين تتخللها علي جانبي الطريق تماثيل أبو الهول أو ما يعرف بطريق الكباش ويعتبر معبد الكرنك أكبر دار عبادة علي وجه الأرض وقد شهد الحدث مئات السياح ورصدوا بكاميراتهم هذه الظاهرة الفريدة من نوعها في الأقصر. وتقول كرستين, سائحة إنجليزية: لقد كنت في سعادة غامرة وأنا أزور الكرنك وأشاهد هذا الحدث ورصدته بالكاميرا الشخصية لتكون ذكري فريدة من نوعها في زيارتي الأولي للأقصر, وقال بيتر زوج السائحة إن مصر دولة عريقة وكل ما شاهدته من آثار وحضارة شيء لم يوصف في حياتي وستبقي دائما لن أنساها في زيارتي للأقصر.