زمن الاخوان.. مصطلح انتشر بصورة كبيرة للغاية منذ ان اعتلي حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين المشهد السياسي في مصر. بل واصبح من اكثر المصطلحات تداولا اعلاميا وفي الشارع المصري منذ ان تولي اول رئيس مصري منتخب الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية. ولكني اتساءل إيه المشكلة في ان نعيش زمن الاخوان الم نعش لسنوات امتدت لاكثر من60 عاما ازمنة اضاعت علي مصر الكثير والكثير, ازمنة انتشر فيها الفساد والمحسوبية وانتشرت فيها الازمات وانفراد الحزب الواحد بحكم البلاد وان كنا لا يمكننا ان نتجاهل ماتحقق من ايجابية في سنوات قليلة علي مدي ال60 عاما الماضية. أؤيد زمن الاخوان, طالما انهم سيتقون الله في شعب مصر الذي عاني الكثير, ولن يخربوا ويسعون لتحقيق نهضة حقيقية للشعب الذي لن يرضي بغير الحرية والديمقراطية والعيش والكرامة والتي هي مبادئ ثورة25 يناير. اتمني ان يختلف زمن الاخوان عن زمن جمال مبارك ومبارك نفسه وعن زمن زكريا عزمي وأحمد عز وصفوت الشريف وفتحي سرور وغيرهم, اتمني فقط ان يعي الاخوان المسلمون ان الفرصة تأتي مرة واحدة ومن الصعب بل من المستحيل ان تتكرر, واعتقد ان مار أيناه من الرئيس مرسي علي مدي60 يوما يعد شيئا مبشرا ويحمل كما جاء في شعار الجماعة تحمل الخير لمصر اتمني ذلك. وارفض هذا الزمن اذا كان سيعود بنا الي الوراء واعتقد ان الاخوان اذكي من مجرد التفكير حتي في الثبات علي الماضي. واقول لمن يغضب من ان يكون هذا الزمن هو زمن الاخوان لا تغضبوا من هذا المصطلح ولا تتخذوا موقفا تجاه مروجيه طالما كان هناك صدق مع الله ومع النفس ومع الشعب في ان يحمل هذا الزمن الخير والا يعود بنا الي ازمنه طلقها الشعب بالثلاثة قرآن كريم قال تعالي: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطالة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون( آل عمران:118). حديث شريف وروي البخاري والنسائي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه, وبطانة تأمره بالسوء وتحضه عليه, والمعصوم من عصمه الله. بين السطور ورد أن أبوموسي الأشعري قال لأحد الخلفاء الراشدين ياأمير المؤمنين لا تختر بطانتك من العلماء لانهم مشغولون بعلمهم ولا من الاغنياء لان كل همهم جمع المال ولامن الفقراء لانهم مشغولون بجوع بطائنهم. فقال: حيرتني ياابن الاشعري ممن اختار بطانتي. قال من ذوي الاصول أي يكون إنسانا له اصل.