توج فريق اتلتيكو مدريد الاسباني بطلا لكأس السوبر الاوروبي ثانية بطولاته القارية تحت قيادة دييجو سيموني المدير الفني الارجنتيني الجنسية عقب فوزه الكبير علي تشيلسي الانجليزي بطل دوري أبطال اوروبا باربعة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس ويعد اللقب هو الثاني لأتلتيكو مدريد مع مدربه سيموني في عام2012 بعد أن قاده الاخير للفوز ببطولة الدوري الاوروبي علي حساب اتلتيك بلباو في مايو الماضي وخسر تشيلسي اللقاء وفقد فرصة تحقيق ثالث الالقاب في العام الجاري بعد ان توج مع مدربه الايطالي روبرتو دي ماتيو بطلا لكأس دوري ابطال اوروبا وكأس الاتحاد الانجليزي في مايو الماضي ولم يقدم البلوز العرض المنتظر منه, رغم سلسلة انتصاراته الاخيرة في بطولة الدوري الانجليزي وفوزه في3 مباريات متتالية تصدر بها القمة في البريمير لييج في بداية نارية له. وظهر لاعبو تشيلسي في حالة يرثي لها خاصة خط الدفاع الذي تأثر سلبا بعدم وجود جون تيري قائد الفريق وقلب دفاعه مما سهل من مأمورية الكولومبي رادومير فالكاو ونجح فالكاو في خطف الانظار ولقب رجل المباراة بعد ان سجل3 اهداف هاتريك في شباك بيتر تشيك من رباعية اتلتيكو مدريد. وحقق فالكاو25 عاما رقمين قياسيين في لقاء السوبر الاوروبي امس, بعد ان اصبح هدفه الذي سجله في الدقيقة السادسة هو اسرع هدف في تاريخ البطولة, بالاضافة الي انه اصبح اول لاعب يسجل3 اهداف هاتريك في مباراة السوبر لأول مرة منذ ظهور البطولة الي النور عام1972 وتفوق دييجو سيموني علي روبرتو دي ماتيو في الاعداد للمباراة وادارتها, فأدي الاول اللقاء بتشكيلة هجومية اعتمد فيها علي فالكاو مهاجما صريحا ومن خلفه الثلاثي ادريان لوبيز وكوكي واردا توران فيما ظهر عدم التجانس علي اداء وسط تشيلسي الذي ضم لاعبين يلعبون معا لأول مرة مثل راميريز مع ماتا وهازارد ولامبارد, مع وضع محور ارتكاز واحد هو جون أوبي ميكيل وهو ماساهم في حصول اتلتيكو مدريد علي مساحات عديدة في وسط الملعب استفاد منها اردا توران وكوكي في صناعة الفرص لفالكاو الذي تفوق علي دفاع البلوز في كل المواجهات الفردية وضرب الفريق الاسباني بقوة منذ البداية, مستفيدا من الحالة الجيدة التي كان عليها مهاجمه الكولومبي الذي سجل ثلاثيته في اول45 دقيقة, وافتتح فالكاو الاهداف في الدقيقة السادسة ثم اضاف هدفا ثاميا في الدقيقة19 قبل ان ينهي الهاتريك بتسجيل ثالث الاهداف في الدقيقة45 وكان في امكان اتلتيكو مدريد تسجيل هدفين اضافين من انفرادين لفالكاو وتوران. ولم يكن هناك ادني ظهور لتشيلسي في الشوط الاول وفي النصف الثاني حاول روبرتو دي ماتيو التحرر من الاعباء الدفاعية عبر تحريك هازارد كمهاجم ثاني بجوار فيرناندو توريس, وتحسن اداء تشيلسي كثيرا وكاد ان يفتتح التسجيل في الدقيقة51 عن طريق فيرناندو توريس من تسديدة مرت بجوار القائم الايمن وفي الدقيقة54 اخترق فرانك لامبارد عمق اتلتيكو مدريد وسدد كرة قوية من30 ياردة امسكها الحارس الاسباني, ومع محاولات تشيلسي كان الاعتماد في المقابل لدي الفريق الاسباني علي الهجمات المرتدة التي اسفرت عن هدف رابع عن طريق جواو ميراندا في الدقيقة60 وانقذ بيتر تشيك هدفا لفالكاو في الدقيقة64, ثم كاد ايفانوفيتش ان يسجل هدفا بالخطأ في مرمي تشيلسي وشهدت الدقيقة75 اول اهداف البلوز عن طريق المدافع جاري كاهيل, وحاول تشيلسي في اخر15 دقيقة تجميل صورته واضافة اهداف اخري ولكنه فشل ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا تتويج اتلتيكو مدريد بطلا لكأس السوبر الاوروبي.