ماذا يريد ممدوح عباس من نادي الزمالك؟ هل المطلوب اشهار النادي لإفلاسه ليتقدم هو لشرائه؟ أم اختفاء كيان كبير في حجم القطب الثاني للكرة المصرية وصاحب الشعبية الجارفة داخل وخارج مصر؟! من ينظر للزمالك حاليا وبعد نحو عام من حملات التهليل التي قوبل بها ممدوح عباس رئيس النادي عقب استعادته مع مجلسه لحق إدارة القلعة البيضاء.. ووعوده البراقة التي انهال بها علي الرءوسي.. لا يصدق ما يحدث الآن خاصة في دولة كرة القدم في ميت عقبة. الآن نادي الزمالك يجري ملاحقته قضائيا لسداد ديون والتزامات مالية أخل في تنفيذها.. وهناك من يتوسل الأندية الصبر علي حقوقها المالية.. وفي الوقت نفسه تجد لاعبين مهما كبرت أو صغرت أسماؤهم يتباهون بمواقف شجاعة لهم في تقديم العون المالي للنادي بالتنازل عن جزء من مستحقاتهم.. وهناك فئة أخري لديها حقوق مالية بأرقام فلكية يطالبون بها. لا أحد يعلم ا لي أين يسير الزمالك في عهد ممدوح عباس.. فالقضية خطيرة بطلها رجل أعمال أطلقوا عليه الملياردير ظهر في النادي بالتعيين أولا سواء أمينا للصندوق أو رئيسا فيما بعد.. وأيضا رجل أعمال وعد عندما قرر خوض الانتخابات بتحويل النادي لكيان اقتصادي كبير وكذلك وعد عندما طالب الوسطاء مرتضي منصور بالتنازل عن دعاوي حل مجلس عباس بأن يحمل الخير للنادي. ولكن ما يعاني منه الزمالك الكبير هو الخراب والأدهي ان الرجل ورجاله يتباهون بنحو48 مليون جنيه سلفيات وتبرعات قدمها عندما كان معينا أغلبها صرف لبناء أرضية له ولم يحقق من ورائه النادي عائدا حقيقيا. القضية باختصار هي حجم الاهانات التي تظهر من تصريحات مسئولي أندية بوجود مديونيات ضخمة ورهن لاعبين التجديد أو التوقيع في حال توافر شيكات علي الأقل يأمنون من خلالها قانونية الرجوع علي النادي فيما بعد. ولا ينحصر الأمر في هذا بل امتدت الي ساحات القضاء عقب اقامة نادي الجونة دعوي قضائية ضد الزمالك يطالب فيها بحقوقه المالية التي تصل لملايين الجنيهات نظير بيع نور السيد لاعب الوسط المدافع الي الزمالك. من يتحمل ذلك هو ممدوح عباس الذي افتتح أول موسم انتقالات لفريق الكرة بعد عودته رئاسة النادي في يناير الماضي ووافق لحسن شحاتة المدير الفني في ذلك الوقت, علي طلب شراء3 لاعبين هم اسلام عوض صانع ألعاب انبي ونور السيد محور ارتكاز الجونة والكاميروني اليكسس موندومو لاعب وسط الافريقي التونسي مقابل13 مليون جنيه لم يسدد منها الزمالك سوي القليل, مما أدي الي ملاحقتها للنادي الكبير قضائيا. ماحدث في واقعة عبد الواحد السيد يعد فضيحة بكل المقاييس بعد أن جري الاتفاق بين قائد الفريق وحارسه الأول ومسئولي النادي علي عقد جلسة يوقع خلالها رسميا علي عقود التجديد ل3 مواسم مقبلة والحصول علي شيكات.. وخرج الحارس ليعلن رسميا انه قدم تنازلات عديدة منها التخلي عن نسبة25% من العقد القديم الذي انتهي بالإضافة الي عدم اشتراط الحصول علي مقدم تعاقد مراعاة لظروف النادي المالية والاكتفاء بشيكات يضمن بها الحصول علي مستحقاته بتواريخ لاحقة وكشف الحارس المخضرم النقاب عن تفاصيل الاتفاق الذي أبرمه مع مسئولي النادي خاصة إبراهيم يوسف, وحازم إمام عضوي المجلس ونجمي الكرة السابقين وعندما جاء الموعد المتفق عليه للتوقيع فوجئ الحارس المخضرم بوجود العقود ولكن غابت الشيكات ليغضب بشدة في ظل نقض الاتفاق ويرفض التوقيع قبل تنفيذ ماتعهد به المسئولون.. ولم تنته الأزمة الا بعد شد وجذب كبيرين ليوقع عبد الواحد عقده الجديد. وتتوالي الاهانات في نادي الزمالك مع واقعة جديدة بطلها أحمد حسني نجم وسط الفريق الذي وضع سيناريوهين أمام ممدوح عباس للاختيار بينهما.. السيناريو الأول والذي يريده أحمد حسن هو الحصول علي الاستغناء الخاص به من أجل الانتقال إلي ليرس البلجيكي الذي يملك منه اللاعب عرضا رسميا لمدة موسمين مقبلين علي ان يتنازل عن مستحقاته المالية المتأخرة ممثلة في50% من راتبه في الموسم الماضي و50% مقدم عقد الموسم الجديد أي اجمالي3 ملايين و500 ألف جنيه, والسيناريو الثاني هو موافقة اللاعب علي الاستمرار في صفوف الفريق واكمال عقده في الموسم الجديد علي أن تمنحه الإدارة جميع مستحقاته المالية ولم يخفد اللاعب وجود مديونيات ضخمة علي النادي لصالح عناصر الفريق. وفي واقعة أخري ظهر محمد عبد الشافي الظهير الايسر ليعلن رفضه اكمال عقده ويطلب فسخه في ظل عدم حصوله علي مستحقاته.. وسار علي نفس النهج لفترة احمد جعفر مهاجم الفريق. في واقعة رحيل أحمد حسام ميدو مهاجم الفريق إلي بارنسلي الإنجليزي فضيحة أخري للمجلس الأبيض خاصة بعد ان بدأ اللاعب المطالبة بمستحقاته المالية المتأخرة لدي النادي عن الموسم الماضي والتي يتردد انها تصل الي4 ملايين جنيه. الفضيحة تمثلت في خراب كبير لو تمسك اللاعب بالحصول علي مستحقاته كاملة وحاز عليها وهو حق أصيل له ولكن في المقابل لابد أن يجري محاسبة مسئولي النادي يتقدمهم ممدوح عباس تحديدا للاستغناء عن خدمات احمد حسام ميدو بدون مقابل لينتقل إلي بارنسلي الإنجليزي مجانا. فالزمالك كان يملك عقدا مع اللاعب يمتد لموسمين مقبلين بخلاف الموسم الملغي2012/2011 وكان يحق له المطالبة بعائد مالي من وراء بيج ميدواي بارنسلي خاصة وان المطلوب للاعب في ذمة النادي يصل بالعملة الإنجليزية الي350 ألف جنيه إسترليني فقط وهو ليس بالمقابل المالي الضخم لو حاز عليه الزمالك من بارنسلي خاصة بعد حفلات التهليل التي يطلقها مسئول الأخير بعد تعاقدهم مع اللاعب اخيرا. وكان هناك حل آخر لم ينظر إليه ممدوح عباس في سبيل رغبته التخلص من ميدو بعد الصدام الكبير الذي جمع بينهما في إبريل الماضي وأسفر عن طرد اللاعب من مكتب رئيس نادي الزمالك وجاء الحل بالتفاوض مع ميدو وبعد قرار حسن شحاتة المدير الفني المستقيل بالاستغناء عن خدماته والوصول الي تسوية يتنازل من خلالها ميدو عن مستحقاته المتأثرة نظير الحصول في المقابل علي بطاقته الدولية خاصة وان اللاعب كان يريد بدوره الاستمرار في الملاعب وعدم الاعتزال في الوقت الحالي.. وهو حل تجاهله عباس بصورة غير احترافية ليصبح الزمالك أمام فضيحة مالية اسمها ديونه لصالح أحمد حسام ميدو والتي تضاف الي الكوارث التي يعاني منها النادي حاليا بسبب مديونياته المختلفة.