انتقد وزيرالدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قيام وزير الخارجية افيجدور ليبرمان بنقل رسالة إلي اللجنة الرباعية الدولية, داعيا فيها إلي إجراء انتخابات في السلطة الفلسطينية لاستبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال باراك في تصريحات أوردتها الاذاعة الاسرائيلية أمس ان هذه الرسالة تمس بالمصالح الاسرائيلية, ومن شأنها أن تؤدي إلي تدهور العلاقات مع الجانب الفلسطيني.. ووصف باراك السياسة التي يتبعها وزير الخارجية ب الخاطئة. كما استنكر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون بشدة تصريحات ليبرمان التي حملت تحريضا رسميا و تدخلا سافرا وعداء عنصريا وحقدا علي مبادئ السلام التي يجسدها نضال الشعب الفلسطيني.وحمل الزعنون في بيان أصدره المجلس من مقره بالعاصمة الأردنية عمان أمس الخميس إسرائيل كامل المسئولية تجاه ما يحصل للرئيس أبو مازن مع ترافق هذه الحملة السياسية العدوانية مع حملات الإرهاب والتطهير التي يمارسها المستوطنون بزعامة ليبرمان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال الزعنون إن هذه الرسالة وما ورد فيها من دعوات تؤكد عنصريته وروحه العدائية وتدلل علي إصرار تحدي إسرائيل لإرادة المجتمع الدولي وقراراته ونداءاته المستمرة لتحقيق السلام في المنطقة, مؤكدا أن هذا النهج العدواني ليس جديدا علي إسرائيل فقد سبق لها أن مارسته بكل صلافة ضد الرئيس الفلسطيني الراحل الشهيد ياسر عرفات ويظهر أيضا رفضا إسرائيليا رسميا للتعامل مع الشريك الفلسطيني من أجل تحقيق السلام.وأضاف الزعنون إنه يرفض ويدين بشدة تلك التصريحات العدوانية, مطالبا اللجنة الرباعية ودول العالم وبرلماناته تحمل مسئولياتها وإدراك أن إسرائيل هي التي تضع العراقيل في طريق السلام,وأن ليبرمان وحكومته يسعيان دائما لإجهاض فرص السلام ويسهمان في انتشار الفوضي وعدم الاستقرار في المنطقة, وأنه لا يحق لمستوطن يعتدي علي الأرض الفلسطينية أن يتكلم باسم السلام.وقال المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح فايز أبوعيطة ان التحريض المتواصل من قبل وزير خارجية الكيان الصهيوني ليبرمان علي الرئيس الفلسطيني, لن يثنيه عن مواصلة التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية, والمضي قدما نحو تحقيق أهداف وآمال الشعب الفلسطيني, بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.وأكد أبو عيطة في تصريح صحفي له أمس أن هذا التهديد والاستهداف الدائم للقيادة الفلسطينية, سيدفع الشعب الفلسطيني للتمسك بقيادته الشرعية والالتفاف حولها, وحول مسعاها الدائم للحصول علي الحقوق الوطنية الفلسطينية, وسيكون دافعا أساسيا للشعب الفلسطيني بكل أطره الوطنية وفصائله السياسية لإنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق الوحدة الوطنية. واعتبرت الحركة تصريحات ليبرمان التي دعا فيها إلي التخلص من الرئيس عباس, وسيلة للتغطية علي جرائم الحكومة الاسرائيلية المتطرفة من جانب, وإجهاض لمسعي القيادة الفلسطينية للحصول علي صفة مراقب في الأممالمتحدة من جانب آخر.