في الوقت الذي تبذل فيه الدولة جهودا مكثفة للنهوض بالعملية التعليمية وتطويرها للأفضل وتنفق من اجل ذلك الملايين من الجنيهات لإنشاء المدارس الحديثة وتزويدها بكافة الوسائل العلمية المختلفة من اجل توفير خدمة علمية متطورة تواكب العصر الحديث الا أن ما يحدث داخل مدرسة كفر حجازي الابتدائية الحديثة والتابعة لإدارة شرق المحلة التعليمية أصاب هذه الجهود في مقتل حيث اكتشف المسئولون عن المدرسة التي تم إنشاؤها حديثا تحت إشراف هيئة الأبنية التعليمية والتي تتكون من أربعة طوابق أن المدرسة بها عيوب وسلبيات خطيرة أصبحت تهدد حياة وصحة التلاميذ الصغار بالأمراض الوبائية نتيجة الانفجارات المستمرة لمياه الصرف الصحي والتي تحاصر المدرسة من كل الجوانب وتغرق فناء المدرسة بشكل دائم مما يعوق العملية التعليمية طوال فترة الدراسة. ويقول رمضان خليل احد أولياء الأمور أن ظاهرة الطفح المستمرة لمياه الصرف الصحي تحول فناء المدرسة في معظم أيام الدراسة الي بحور ومستنقعات تعوق حركة دخول المئات من التلاميذ والتلميذات الذين يجدون صعوبة في الوصول الي فصولهم بل ان بعضهم يسقط أحيانا في المياه العفنة التي تحتوي علي الميكروبات والحشرات الضارة التي تنبعث منها روائح كريهة مما يهدد حياتهم ويعرضهم للإصابة بالأمراض البيئية الخطيرة. ونطالب المسئولين بسرعة علاج تلك المشكلة المزمنة قبل بداية العام الدراسي الجديد. بينما أضاف احمد علي ولي امر احد التلاميذ ان مياه الصرف الصحي والتي أصبحت تحاصر مبني المدرسة من كل اتجاه تتسبب في تآكل الأساسات والأعمدة الخراسانية مما أصبح يمثل خطرا داهما علي مبني المدرسة ويهدد أرواح التلاميذ الأبرياء كما ان ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي داخل دورات المياه يمنع جميع التلاميذ ويحرمهم من استخدامها سواء لقضاء حاجتهم او للشرب وهو أمر غاية في الصعوبة علي تلاميذ في مثل هذا السن حيث لا يستطيعون بالطبع تحمل مثل هذه الظروف السيئة مما يضطرنا لمنع أولادنا من الذهاب الي المدرسة أكثر من مرة ومعهم المئات من التلاميذ والتلميذات بسبب هذه المشكلة خوفا عليهم وعلي صحتهم وهو ما يؤثر علي مستواهم ومستقبلهم الدراسي خاصا بعد أن سئمنا من تجاهل السادة المسئولين. ومن جانبه اكد المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية انة اصدر تعليماته لهيئة الأبنية التعليمية بالغربية لعلاج مشكلة الصرف الصحي والمياه الجوفية بالمدرسة علي وجه السرعة قبل بدء العام الدراسي الجديد.