المحافظ يقرر تشغيل وحدات إضافية لتحسين مياه الشرب وإنشاء سوق جديدة بالمنطقة تعاني معظم القري بمحافظة الغربية من انهيار تام للخدمات الاساسية بها, وانعدام المرافق الحيوية حيث تشتهر قريتا كفر حجازي ومحلة أبو علي القنطرة بمياه الشرب الملوثة والطفح المستمر للصرف الصحي والخبز غير الآدمي بجانب عشوائية الاسواق وتدني الخدمات الطبية والعلاجية. وفي البداية قال محمد أبو زهرة من سكان قرية كفر حجازي والبالغ تعداد سكانها حوالي(18) ألف نسمة إنهم يعانون منذ فترة من سوء حالة مياه الشرب التي تأتيهم في منازلهم ملوثة وغير صالحة للاستخدام الآدمي لعدم مطابقتها للمواصفات الفنية والصحية المطلوبة وهو ما جعلها مصدرا رئيسيا للاصابة بالأمراض الوبائية الخطيرة التي أصابت عددا كبيرا من أهالي القرية بالعديد من الأمراض رغم أن هناك محطة جديدة لمياه الشرب تم اقامتها حديثا ولم يمر علي افتتاحها سوي عامين فقط وهو ما يضع العديد من علامات الاستفهام حول الفائدة التي أقيمت من أجلها المحطة وهو ما يعتبر إهدارا للمال العام ويتطلب سرعة مساءلة الجهات المسئولة عن إنشاء وتجهيز محطة مياه الشرب الجديدة بقرية كفر حجاري بعيوب فنية. أما محمد الرفاعي مدرس بمدرسة كفر حجازي الابتدائية الجديدة فيؤكد غرق المدرسة بشكل يومي في مياه الصرف الذي أصبح يحاصر مبني المدرسة في الخارج والداخل وحول فناء المدرسة إلي مستنقع لمياه الصرف الصحي تنبعث منه رائحة كريهة تؤثر علي صحة تلاميذ المدرسة الأبرياء كما أن مياه الصرف الصحي ترتفع أحيانا إلي بضعة أمتار مما يضطرنا خلال فترة الدراسة للجلوس بالتلاميذ خارج محيط المدرسة لشرح الدروس ومواصلة العملية التعليمية دون تعطيل. ولم تكن قرية محلة أبو علي القنطرة مركز المحلة الكبري أفضل حالا حيث فوجيء محافظ الغربية خلال جولته بالقرية بالعديد من المشاكل التي يعاني منها أهل وسكان القرية بسبب تهالك الطرق وسوء حالة رغيف الخبز وتدني مستوي الخدمة الطبية والعلاجية بالقرية. وقال الدكتور إبراهيم أبو طالب إن القرية تعاني من سوء وتدني الخدمات الطبية والعلاجية بمستشفي السلام الوحيد والذي يعتمد عليه أهالي القرية البالغ تعدادهم ما يقرب من15 ألف نسمة الغالبية العظمي منهم من الطبقة المعدومة ومحدودي الدخل حيث يوجد قصور بالمستشفي ونقص دائم في الأجهزة الطبية والأدوية العلاجية ولك أن تتخيل بأنه لا يوجد بالمستشفي الذي يخدم هذا العدد الكبير من المواطنين جهاز رسم قلب أو أطباء متخصصون وهو ما يحول دون إسعاف وإنقاذ الحالات الطارئة قائلا لابد من تغيير إدارة المستشفي الحالية وهم جميعا من فلول النظام السابق وتعيين إدارة جديدة يمكنها النهوض وتطوير المستشفي الوحيد بالقرية ليؤدي دوره بشكل إيجابي في علاج المرضي من الفقراء والمعدومين وأشار محمد عبدالرحمن موظف إلي أن أهالي القرية يعانون الأمرين ويجدون صعوبة بالغة في الحصول علي رغيف الخبز من المخابز التي تتكدس أمامها الطوابير الطويلة منذ الصباح الباكر من أجل الحصول علي رغيف الخبز المدعم وسط مشادات متكررة تتطور أحيانا إلي مشاجرات وتشابك بالأيدي وفي النهاية يحصلون علي رغيف خبز سيئ ورديء وغير صالح للأستهلاك الآدمي لعدم مطابقته للمواصفات ونقص في وزنه مما يؤكد ويشير إلي وجود تلاعب من أصحاب المخابز وسرقة علانية في وضح النهار علي مرأي ومسمع من موظفي ومفتشي التموين الموجودين في هذه المخابز لمراقبة الوزن وصلاحية رغيف الخبز المدعم. وأكد عاطف السيد بدير أن السوق العشوائية الوحيدة بالقرية تعوق حركة المواطنين والمرور حيث تكون هناك صعوبة بالغة في الحركة المرورية سواء للمركبات أو المارة كما انه في حالة حدوث حريق لاقدر الله فإن سيارات الاطفاء أو الأسعاف ستواجه صعوبة بالغة في الوصول لمكان الحريق أو أي حالة طارئة بالقرية. وفي أول رد فعل للمستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية أصدر تعليمات عاجلة لسرعة توفير محابس غسيل الشبكة اللازمة لعملية الغسيل لمحطة مياه الشرب بقرية كفر حجازي لرفع نسبة الشوائب والعكارة وتحسين موقف الغسيل داخل الشبكة وتشغيل الوحدات الاضافية بالمحطة لتغطية كافة احتياجات القرية من مياه الشرب. وقرر المحافظ سرعة مخاطبة هيئة الأبنية التعليمية لسرعة حل مشكلة الصرف الصحي والمياه الجوفية بمدرسة كفر حجازي الابتدائية الجديدة قبل بدء العام الدراسي الجديد وإنشاء سوق للخضراوات والفاكهة بقرية محلة أبو علي بناء علي مطلب أهالي القرية وسرعة عمل دراسة لانشاء باكيات ذات طابع منظم بعد تقسيم المساحة المقام عليها حاليا السوق العشوائية الحالية كما أمر المحافظ بتشكيل لجان شبابية من شباب القرية للاشراف علي إنتاجية وتوزيع الخبز وتوفير الرقابة التموينية علي جميع المحابز بالقرية.