تم أمس الاثنين تشييع جثامين15 شهيدا من قوات الأمن المركزي والأمن السياسي اليمني الذين تم استهدافهم في عمل إرهابي أمس الأول السبت في محافظة عدن, وذلك في جنازة عسكرية. وقد أدان المشيعون- الذين تقدمهم وزير الداخلية اليمني اللواء عبدالقادر محمد قحطان ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش- هذه العمليات التي تزهق أرواح الأبرياء دون وجه حق, والتي تخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. ومن جهتها..طالبت أسر الشهداء الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخبارية القيام بمهامها في تعقب وملاحقة الخلايا الإرهابية وإفشال كل المخططات العدائية والإجرامية التي تقدم عليها تلك العناصر المنحرفة والشاذة عن الدين وقيم وتقاليد الشعب اليمني العظيم. وأكدوا أن الإرهابيين مهما بلغوا في إجرامهم فإنهم لن ينالوا من إرادة الوطن وقيادته السياسية والعسكرية العليا ومنتسبي القوات المسلحة والأمن, وأن الوطن أكبر من أن تنال منه مثل تلك الخلايا الإرهابية الشيطانية. وكشفت وزارة الداخلية اليمنية أمس الاثنين عن أن الأجهزة الأمنية في محافظة عدن, تمكنت من ضبط السيارة الخاصة التي استقلتها العناصر المسلحة التي استهدفت مبني التليفزيون والأمن السياسي بمدينة التواهيوالتي أسفرت عن استشهاد20 من أفراد الأمن المركزي بالمحافظة. وأكد مصدر أمني- في بيان صحفي أمس- أنه تم العثور بداخل السيارة وهي من طراز كورلا علي بعض الأسلحة وآثار الدماء.. مشيرا إلي أن الأمن قد تحصل علي معلومات تفيد بمقتل شخص من العناصر المسلحة أثناء تنفيذهم هذه العملية الإرهابية وإصابة آخر مازال يتلقي العلاج في أحد مستشفيات عدن تحت حراسة مشددة. ومن جانبه, أدان رئيس أحزاب اللقاء المشترك المعارضة اليمنية بمحافظة عدن الجريمة البشعة التي استهدفت مقر فرع الاستخبارات اليمنية الأمن السياسي ومبني الإذاعة والتليفزيون وأودت بحياة20 من أفراد الأمن وجرح آخرين, مقدما تعازيه لأسر الشهداء الذين سقطوا في الهجوم, وتمني الشفاء العاجل للجرحي. وطالب عبد الناصر باحبيب- في بيان صحفي أمس- بتشكيل لجنة تحقيق تنظر في ملابسات هذه الجريمة, وكيف تمكن الجناة من الوصول بكل سهولة إلي قلب مبني الأمن السياسي ومؤسسة الإذاعة والتليفزيون في وضح النهار, معتبرا ذلك أمرا يثير الكثير من الاستفهامات لاسيما وهي ليست المرة الأولي التي يتعرض فيها المبني للاعتداء.