أدي نحو ثلاثة ملايين شخص صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في الحرمين الشريفين من بينهم حوالي مليونين بالحرم المكي ومليون بالحرم النبوي. وشهد الحرمان الشريفان كثافة كبيرة من المعتمرين والمصلين الذين حرصوا علي آداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في أطهر بقاع الأرض وامتلأت جنبات الحرمين وأروقتهما وأدوارهما وساحاتهما وسطوحهما بالمصلين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر وامتدت صفوف المصلين إلي الطرق والأحياء القريبة. ودعا خطيبا الجمعة بالحرمين الشريفين جموع المسلمين إلي حسن توديع رمضان بإخلاص النية في استمرار التمسك بأخلاق رمضان وآداء الأعمال الصالحة واجتناب الأعمال السيئة والمواظبة علي آداء الصلوات الخمس وتلاوة القرآن وصلة الأرحام والعطف علي الفقراء ونصرة المظلومين وحب الخير للمسلمين. وحث الخطيبان علي الإسراع بإخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد والتأكد من إعطائها لمستحقيها, حيث لا يكتمل قبول الصيام إلا بإخراج الزكاة, كما ورد في الحديث النبوي صوم رمضان معلق بين السماء والأرض لا يرفع إلا بآداء زكاة الفطر. ونصح إماما الحرمين المسلمين بالتزام الآداب العامة في احتفالات عيد الفطر, الذي شرع الله فيه الفرحة للمسلمين قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا, هو خير مما يجمعون, وعدم استغلال مناسبة فرحة العيد لارتكاب المفاسد والأخطاء والإسراف في اللهو والمأكل والمشرب. وفي هولندا, بحضور عسكريين ومدنيين مسلمين وغير مسلمين, نساء ورجالا, نظمت خدمة العناية الروحية للمسلمين في وزارة الدفاع الهولندية إفطارا جماعيا مفتوحا يعتبر الأوسع من نوعه في مؤسسة طالما مغلقة علي نفسها. وأوضح متحدث باسم الوزارة علي هامش الاحتفال, الذي أقيم الأربعاء الماضي في مدينة سوستنبارخ بوسط هولندا, أن الإفطار وإن لم يكن الأول من نوعه إذ بدأت الوزارة أول موائدها الرمضانية سنة2006 إلا أنه يعد الأكبر والأوسع من نوعه. واعتبر المنظمون الاحتفالية فرصة لإزالة سوء الفهم والإجابة علي أسئلة كثيرة لدي الجنود والعاملين في الثكنات بشأن شعائر الإسلام, مؤكدا علي احترام هذا المكون من مكونات الوزارة. وقالت مؤسسة العناية الروحية الخاصة بالمسلمين والتابعة للوزارة في بيان صحفي إن مؤسسات الوزارة تتعاون من أجل أن توضح للناس في الخارج أن الوزارة مفتوحة للجميع بغض النظر عن ألوانهم وأديانهم وطريقة عيشهم. ونظم هذا الحفل الرمضاني علي شرف قيادة القوات الجوية الهولندية وبدعم من شبكة الدفاع عن الثقافات المتعددة. كما صرح وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتية المساعد لشئون المساجد وليد الشعيب استعداد قطاع المساجد ب71 مصلي لآداء صلاة عيد الفطر المبارك, في محافظات الكويت الست. وأشار الشعيب- في تصريح صحفي- إلي أن إدارات المساجد في كل محافظة قامت بتحديد مواقع المصليات في المناطق التابعة لها, وأعدت كل إدارة خطة متكاملة وشاملة لاستقبال جموع المصلين بعد أن زودت المصليات بجميع احتياجاتها من حيث القوي البشرية للتنظيم واستقبال المصلين وكذلك التجهيزات المادية اللازمة. وأوضح أن العناية بمصليات العيد تأتي في إطار التزام وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بآداء الواجب الديني وتعظيم الشعائر الدينية, وكذلك لتناسب وفود المصلين الفرحين بيوم عيد الفطر المبارك الذي يجتمع فيه المسلمون لآداء تلك السنة المباركة. و بمناسبة عيد الفطر, دعا الرئيس الألماني يواخيم جاوك إلي اشاعة الاحترام والانفتاح في المجتمع. وقال جاوك في رسالة بمناسبة حلول عيد الفطر: لسنا بحاجة إلي إصرار عنيد علي الانفصال, بل لخطوات تقارب. وكتب جاوك في الرسالة التي أعلنها المكتب الرئاسي اليوم الجمعة:نحن البشر مختلفون: نؤمن بعقائد مختلفة ونعيش بأساليب مختلفة ولدينا عادات وتقاليد مختلفة, لكننا نستطيع العيش سويا واحترام وتقدير بعضنا البعض بشكل متبادل والتعلم من بعضنا. وأعرب جاوك عن سعادته الخاصة بأن هناك مسلمين وغير مسلمين في مناطق عديدة بألمانيا يحتفلون بعيد الفطر سويا. انتهي عدد من المراكز الإسلامية في بولندا من تجهيز القاعات وبعض الساحات الملحقة بها لإقامة صلاة عيد الفطر المبارك. وقالت الرابطة الإسلامية بوارسو في بيان أمس الجمعة إنه تم الانتهاء من الاستعدادات لإقامة صلاة العيد في وارسو وبوزنان وكراكوف وغيرها من المدن الرئيسية, مشيرة إلي أن الحسابات الفلكية تؤكد أن أول أيام عيد الفطر المبارك في بولندا سيكون غدا الأحد. وهنأ رئيس الرابطة الدكتور سمير إسماعيل مسلمي بولندا بمناسبة العيد, داعيا الجميع إلي المشاركة في صلاة العيد. وقال إن عدد المسلمين في بولندا يقدر بنحو30 ألفا ويتراوح عدد مسلمي وارسو بين خمسة إلي سبعة آلاف مسلم بينهم رجال أعمال ولاجئون سياسيون ومعظمهم قادمون من تركيا وسوريا وباكستان والشيشان, كما أن بينهم عشرات البولنديين الذين اعتنقوا الإسلام بعد أن تزوجوا من مسلمين والبعض منهم دخل الإسلام بمفرده.