نجع خضر.. قرية أسيوطية تحاصرها الأوبئة

4 ألاف مواطن يقطنون قرية نجع خضر التي تبعد عن مدينة ديروط بحوالي 30 كيلو مترا غربا الأهالي هناك يفتقدون إلي جميع الخدمات الأساسية ولا يجدون كوب الماء النظيف مما أدي إلي إصابة الكثير منهم بالفشل الكلوي لذلك تعالت صرخاتهم مؤخرا بعد ان تجاهل المسئولون شكاواهم ووصلت الي تحرير محاضر ضد رئيس شركة مياه الشرب بعد اكتشافهم وجود ديدان في المياه "روزاليوسف" رصدت المأساة التي يعيشها أهالي القرية.
يقول عبد العظيم حسن إن مشكلة مياه الشرب بالنجع مستمرة منذ العام الماضي، وازدادت سوءًا هذا العام، حيث فوجئت يوم 25 اغسطس 2009 بنزول المياه من الصنبور مختلطة بالديدان، وتوجهت علي الفور أنا وأكثر من 120 شخصا من القرية إلي قسم شرطة ديروط لتحرير محضر بالأمر، وحمل رقم 1367 إداري لسنة 2009 مركز ديروط، واتهمت فيه شركة المياه بتصدير الأمراض الخطيرة كالفشل الكلوي والالتهاب الكبدي لمواطني النجع، في حالة عدم توصيل المياه النقية للقرية.
ويضيف أحمد عبدالله جمعة أنه مرض منذ أكثر من شهرين وأقام في مستشفي ديروط المركزي وأجري تحاليل طبية تبين أنه مريض بتلوث في المعدة، والأكثر من ذلك إن الوحدة الصحية الموجودة بالقرية لا يوجد بها خدمات بل يأتي الطبيب الساعة 12 ظهرا ويغادر بعد نصف ساعة من حضوره لعدم وجود إمكانيات.
ويشير إبراهيم صابر صقر إلي أن هناك 22 مواطنا بالقرية مصابون بالفشل الكلوي والالتهاب الكبدي الوبائي، بسبب مياه الشرب، بينهم 4 أشخاص يتلقون العلاج في وحدات الغسيل الكلوي بمستشفي ديروط المركزي، وأضاف أنه كان يأمل أن تقوم الشركة بتحسين خدماتها للمواطنين، خاصة بعد أن أصبحت شركة مستقلة، ولكنها تفرغت لجمع الرسوم فقط تحت مسمي تحسين شبكات المياه.
ويؤكد حسين صالح سنوسي صاحب ماكينة مياه أنه يقوم بتشغيل ماكينة ري الاراضي يوميا من بعد العصر حتي أذان المغرب لتلبية احتياجات المواطنين من المياه.
وأضاف أحمد سليمان محمد عمدة نجع خضر أنه ذهب إليه أكثر من شخص بزجاجات مياه ملوثه تحتوي علي ديدان حرر محاضرجماعية بها وأرسلها إلي مركز شرطة ديروط، حتي يمكن إيجاد حلول سريعة لمشكلة المياه حفاظا علي أرواح 4 آلاف مواطن بالقرية.
من جانبه نفي المهندس إبراهيم عماشة رئيس شركة المياه بأسيوط عملية تلوث المياه بالنجع، وقال إنه يتم تطهير شبكات المياه بصفة مستمرة وآخرها يوم 7 من الشهر الجاري ونتائج تحاليل عينات المأخودة اثبتت انها سليمة ولكن ما حدث بالقرية إن المواطنين يقومون بتخزين المياه في أوان غير نظيفة ما ترتب عليها نمو الديدان بها لأنها مياه راكدة لم تتحرك أو تتعرض للأكسجين.