يعيش أهالي قرية العشري بالأقصر حالة من المعاناة الشديدة نتيجة تحول مصرف الزينية في نهاية قرية العشري إلي جرثومة تلوث يعاني منه قطاع كبير من المزارعين نتيجة انسداد المصرف. وتحوله إلي مقلب للحيونات النافقة والقمامة والحشائش علي امتداد قريتي العشري والزينية. وقال عبد العزيز احمد مزارع من قرية العشري إن هذا المصرف كارثة بيئية بكل ما تحمله الكلمة من معني, حيث اصبح عاملا رئيسيا في القضاء علي الثروة الحيوانية لدي المزارعين, مشيرا إلي أن البعض من الأهالي يشارك في تفاقم هذا التلوث حيث يقومون بإلقاء الحيوانات النافقة أو القمامة في نهر المصرف بسبب وقوعه في منطقة سكنية علي امتداد القريتين. أضاف: توجهنا بالشكوي إلي البيئة والمحافظة وادارة الري منذ عدة سنوات ولم نجد استجابة من أي جهة مسئولة, مطالبا المسئولين بتحويله إلي صرف مغطي لأننا لم نعرف طعم الراحة منذ سنوات مضت بسبب الروائح الكريهة والناموس والباعوض والعديد من الحشرات الضارة. وأوضح رمضان شحات مزارع من قرية العشري ايضا ان الأهالي توجهوا إلي ادارة البيئة التي عاينت المصرف علي الطبيعة وسجلت في تقريرها مدي الأزمة التي تواجه أهالي القرية بسبب الملوثات داخل المصرف وعلي جانبيه, وهو ما ترك انطباعا لدي الأهالي بأن المشكلة ستحل في القريب العاجل, إلا أن المصرف لا يزال يصدر الموت والتلوث يوميا للأطفال والكبار من أبناء القرية. وأكد العمدة سهري محمد من قرية العشري إن القرية تعاني من مشاكل عديدة نتيجة تلوث المصرف الذي يصدر الوباء للمواطنين نتيجة انه اصبح بؤرة للحشرات والباعوض ومصدرا للرائحة الكريهة لعدم تدخل هيئة الري وإدارة البيئة في عمل صرف مغطي للمصرف لذا لإن المشكلة قائمة منذ عدة سنوات دون حلول. وبعرض المشكلة علي العميد شحاتة عبد القادر رئيس مدينة الزينية ومركز العشري, قال نحن نعلم أن هذه المشكلة قائمة ولقد وصلت العديد من الشكاوي من الأهالي بسبب التلوث الذي يحدثه المصرف واخذنا المشكلة بجدية وتم ادراج القطعة الباقية من المصرف لتحويلها إلي صرف مغطي لانه تمت تغطية جزء كبير من القطعة الباقية سوف تنفذ بمجرد وصول التمويل اللازم.