تباينت آراء الأحزاب بشأن قرارات الرئيس محمد مرسي بإحالة المشير حسين طنطاوي, والفريق سامي عنان للتقاعد, وإلغاء الاعلان الدستوري المكمل, ففيما رحب ممثلو التيار الاسلامي بهذه القرارات ووصفوها بغير المسبوقة وأنها مرحلة جديدة من مراحل انتصار الثورة, رأي ممثلو التيار الليبرالي أنها غير متوقعة ومحاطة بضبابية غير واضحة, وقالوا إن الرئيس استبقبها لاحكام سيطرته علي مقاليد السلطة,ولتأمين موقف القوات المسلحة قبل مليونية24 أغسطس. واستنكروا إلغاء الرئيس للاعلان الدستوري المكمل, وقالوا إن الاعلان الدستوري ليس من صلاحياته, لأنه أدي القسم الرئاسي عليه بكل ما فيه من عيوب, وتساءلوا: هل هذه القرارات ستحل أزمة الكهرباء وانقطاعها المستمر, أم ستوضح لنا الهدف من فتح منفذ رفح مرة أخري, بعد عدم توصلنا لقتلة الشهداء حتي الآن؟. ورحب حزب الحرية والعدالة بقرارات الرئيس, ووصف الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا للحزب القرارات بغير المسبوقة في نظام الدولة المصرية, وقال إن الرئيس استخدم صلاحياته كاملة, لكي يكون لكل فعل رد فعل وحساب. وأضاف حشمت لالأهرام المسائي: إذا كان هناك بعض الفلول في المؤسسات مازالت قائمة, متمنيا أن تكون الرسالة قد وصلت للذين لا تزال كراهيتهم للثورة ولا يفكرون الا في مصلحتهم الشخصية, وأن يتعظوا من الاقالات, مؤكدا أنها إعادة لصياغة الانسان المصري فيما هو تحت يديه من مسئوليات, قائلا:انتهي وقت المصالح الشخصية, وأن مصالح الشعب ومصلحة مصر العليا هي التي تحكم البلاد. وتابع: الشعب المصري ينتظر كل انجاز وليس كلاما وتحريضا, متوقعا أنه ستكون هناك شرعية قوية ستغير شكل الحياة في مصر خلال الفترة القادمة. كما رحب حزب النور, بقرارات الرئيس مرسي, وقال محمد نور المتحدث الاعلامي باسم حزب النور السلفي, إن قرارات مرسي كانت مفاجئة وغير متوقعة, مشيرا إلي أن النور يؤيد الرئيس فيما أقدم عليهم من خطوات. وأضاف أن تلك الخطوات التي اتخذها الرئيس من حقه قانونيا, مستنكرا أن يرفض بعض الأطراف ممارسة الرئيس لصلاحياته. وأعلن حزب النور السلفي تأييده لإلغاء الإعلان الدستوري المكمل, مؤكدا أن بنود الإعلان الدستوري المكمل الذي صدر بقرار من رئيس الجمهورية, كانت مفاجئة للإرادة الشعبية, ولجميع التيارات السياسية. ووصف الدكتور طارق الزمر نائب رئيس حزب البناء والتنمية, قرارات الرئيس, بأنها مرحلة جديدة من مراحل انتصار الثورة المصرية وتأسيس لدولة مدنية, وإنهاء لحكم العسكر. وأضاف الزمر: بدون هذه القرارات سنكون أمام سيناريو جديد بعودة نظام مبارك ورموزه وسياساته, لأن المشير طنطاوي كان يعمل بخطة طويلة المدي, لكنها فشلت بقرارات الرئيس. وأكد المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط, أن تلك القرارات المهمة هي المقدمة الحقيقية لبناء الدولة المصرية من جديد, علي أسس ديمقراطية مدنية, دون استئثار حزب أو فصيل سياسي بالمشهد كله, مشيرا إلي أن القوات المسلحة بضباطها وجنودها, ستظل في مكانتها العليا عند كل مصري, لن ينال منها تصرفات البعض ولا نقد الآخرين. ودعا الحزب, كل القوي السياسية والأحزاب والشخصيات العامة والوطنية إلي الوحدة في تلك اللحظات المهمة التي تستوجب الاصطفاف الوطني وتصفية الخلافات والتفرغ للبناء ومواجهة اعداء الوطن. وتحفظ الحزب علي ماتضمنه الإعلان الدستوري الصادر اليوم من منح رئيس الجمهورية سلطة إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور إذا قام مانع لاستمرار عملها, مشيرا إلي أن الجمعية التأسيسية أصبحت كيانا منفصلا عن كل مؤسسات الدولة, لا تلغيها إرادات ولا تنشئها قرارات. ووصف الدكتور عماد جاد عضو الهيئة العليا لحزب المصري الديمقراطي قرارات الرئيس بأنها غير متوقعة, وقال إنها استباق لاحكام سيطرته علي مقاليد السلطة, ولتأمين موقف القوات المسلحة قبل مليونية24 أغسطس. وأضاف: بالغاء الإعلان المكمل يعني أنه أطاح بآخر مجموعة تمثل أعمق مؤسسة في البلد, وأتي بقيادات من الصف الأول بالجيش وأستعاد السلطة التشريعية وأنهي المرحلة الانتقالية. بينما قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع إن المجلس العسكري يستحق ما فعله معه الرئيس مرسي بإحالة أعضائه إلي التقاعد, وتعيينهم في مناصب شرفية كمستشارين له, وتابع: يستاهلوا لأنهم أول من أتوا بالاخوان ومن سمحوا لهم بأن يفرضوا إرادتهم علينا, وعليهم أن يتحملوا النتيجة.. وأضاف السعيد لالأهرام المسائي: أنه من اليوم الأول لوصول المجلس العسكري للسلطة وتعامله مع الإخوان, أخبرهم بأن الإخوان يؤمنون بلعبة المصالح المشتركة, ولكنهم سرعان ما ينقلبون حتي يحققوا مصلحتهم الشخصية.. وقال حسام الخولي السكرتير العام المساعد لحزب الوفد, إن هذه القرارات من صلاحيات الرئيس, لكن الاعلان الدستوري ليس من صلاحياته, لأنه أدي القسم الرئاسي عليه بكل ما فيه من عيوب, مستنكرا حلف الرئيس القسم عليه. وأضاف أن هذه القرارات محاطة بطبقة من الضبابية, لا توضح لنا ما الهدف من هذه القرارات في برنامج ال100 يوم الذي أصبح لا يتبقي منه سوي58 يوما, وتساءل: هل هذه القرارات ستحل أزمة الكهرباء وانقطاعها المستمر, أم ستوضح لنا الهدف من فتح منفذ رفح مرة أخري, بعد عدم توصلنا لقتلة شهداء رفح حتي الآن. بينما تحفظ حزب المصريين الأحرار علي قرارات الرئيس, وقال الدكتور نجيب أبادير عضو المكتب السياسي للحزب, نرفض التعليق,, لأننا لم تفهم شيئا.