عبر أهالي أسيوط عن غضبهم وسخطهم من سياسات التجاهل للصعيد التي لم تتغير حتي مع تغيير النظام السابق المستبد حيث تعاملت الحكومة الجديدة بنفس نظام سابقيها وتجاهلت الصعيد ومطالب. واهتمت بالتصريحات الوردية بتنمية وتطوير الصعيد دون أخذ خطوات فعلية علي أرض الواقع وهو ما أشعل الغضب داخل نفوس أهالي الصعيد الذين كانوا ينتظرون الرئيس محمد مرسي للنهوض بالصعيد, فيما تناست الحكومة الجديدة مطالب الصعايدة بإنشاء وزارة لتنمية الصعيد واهتمت بالتصريح لإنشاء وزارة للدجاج ليتفاقم الأمر داخل أسيوط حتي أن مجلس جامعة أسيوط شهد مناقشات جانبية بين أعضاء مجلس الجامعة الذين عبروا عن غضبهم الشديد من هذا التجاهل الواضح والصريح للكفاءات من أبناء الصعيد الذين يزخر بهم في شتي المجالات. وقال الدكتور جمال محمد علي عميد كلية التربية الرياضية بجامعة أسيوط فهل يعقل أن11 محافظة وأكثر من30 مليون مصري وثلث مساحة مصر تم إهمالها في كل شئ في المصانع والشركات وخطوط المواصلات والبنية الأساسية بالكامل حتي انتشر الجهل والفقر والفساد والإرهاب وكأن الصعيد ليس جزءا من مصر وجاءت ثورة يناير واستبشرنا خيرا وجاءت الانتخابات وكان للصعيد دور كبير في نجاح الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية وللأسف كما فعل أحمد شفيق حينما كان رئيسا للوزراء شكل وزارة لا تتضمن أي وزير من الصعيد ثم جاء عصام شرف واستمر علي نفس النهج ثم جاء الجنزوري وفعل كما فعل السابقون ثم جاء الدكتور هشام قنديل ليعيد المرة الرابعة ولا يقوم بترشيح أي شخص من الصعيد في الوزارة الجديدة متجاهلا11 محافظة من محافظات مصر وكأنهم في دولة غير الدولة ويعيشون بمفردهم في دولة الصعيد التي تضم6 جامعات هي الفيومبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وجنوب الوادي بها أكثر من2700 استاذ في جميع التخصصات الطبية, الزراعية, الهندسية, القانونية, الرياضية العلمية الأدبية, التربوية. أضاف محمود سيد عبدالعال موظف أن مكمن الخطورة في ان مجلس الوزراء الذي لا يضم أي صعيدي يعيش بالصعيد والوزير الوحيد الذي يحمل حقيبة التموين الذي يمثل الصعيد يعيش بالقاهرة منذ نصف قرن ولا يشعر بهموم ومشاكل الصعيد الحقيقية وبالتالي فما نتمناه أن يأتي وزير من نفس البيئة يستطيع أن يوضح ويشرح ويطلب من المجلس حاجات ومشاكل الصعيد ولكن للأسف أتت ثورة يناير لتزيل الظلم عن الصعيد فزادت الظلم ظلما ولو استمر الأمر علي تلك الشاكلة. وتساءل عماد محمود عامر طالب جامعي هل30 مليون صعيدي لا يوجد بينهم شخص يصلح لأي وزارة وهل ينتقل كل الصعايدة من الصعيد ليعيشوا بالقاهرة الكبري لينالوا شرف القرب من العين والفكر والرأي ولذا نطالب الرئيس محمد مرسي بالنظر للصعيد بعين الرأفة ولذا يجب وضع الصعيد علي الخريطة المصرية في كل شئ من الوزراء و المحافظين, والسفراء وجميع قيادات الدولة هذا فضلا عن وضع خطة اقتصادية, زراعية, صناعية, اجتماعية والانتهاء من البنية الأساسية للنهوض بالصعيد وهذا هو فقط طريق العدل وهو السد المنيع لعدم اختراق مصر وتقسيمها. وطالب شباب اتحاد الثورة بأسيوط الدكتور هشام قنديل بضرورة إنشاء وزارة جديدة تختص بتنمية وبناء الصعيد حيث انتقد عقيل إسماعيل عقيل المتحدث الاعلامي للاتحاد تجاهل د. هشام قنديل للصعيد ومشاكله وعدم وضع الصعيد في اهتماماته وهو ما أظهرته تصريحاته منذ تكليفه.
