أكد الرئيس محمد مرسي خلال اول زيارة ميدانية لمحافظات جنوب الصعيد أمس منذ توليه الرئاسة إنه ستتم محاسبة المتورطين في احداث دهشور ومحاكمتهم محاكمة ناجزة معربا عن أسفه لماحدث هناك وشدد الرئيس علي أنه سيتم تعويض المضارين بشكل عاجل وسريع مطالبا الارادة الشعبية بالتحرك لحماية الوطن وقال الرئيس خلال أدائه صلاة الجمعة أمس بمسجد سيدي عبد الرحيم القنائي اشهر مساجد محافظة قنا إن الحكومة الجديدة ستسعي لحل أزمتي الكهرباء والمياه خلال ساعات وانه مقدر لمعاناة المواطنين, ولكنه يطالب بإعطاء الحكومة فرصة وكان الرئيس قد شاهد خلال زيارته لمحافظة قنا مشروع النظافة الذي تقوم به المحافظة ضمن برنامجه الانتخابي وطالب الرئيس بإنشاء فندق سياحي لجذب السياحة بقنا وتنشيطها ومدينة سكنية لأهل قنا وعبارة نيلية لنقل السائحين من شرق النيل الي غربه لزيارة المعالم الآثرية. وكان الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية, قد أدي صلاة الجمعة بمسجد سيدي عبد الرحيم القنائي بمدينة قنا وسط إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة تخطت حاجز الخمسة آلاف ضابط ومجند. وعقب وصوله للمسجد أدي الرئيس مرسي ركعتي تحية المسجد بعد أن صافح عددا من أئمة الأزهر الشريف بمحافظة قنا, ثم القي فضيلة الشيخ محمد زكيت الدين أحد علماء الأزهر الشريف خطبة الجمعة والتي بدأها بالدعاء للرئيس مرسي بالتوفيق والهداية والترحيب بة وقال: لوكانت لي دعوة مستجابة لدعوتها لولي الأمر منوها بأن انشاء دواوين المظالم لمن المبشرات لرفع الظلم عن المواطنين. وقد تركزت الخطبة حول فضائل شهر رمضان وليلة القدر, مشيرا إلي أن فضيلة الصيام ونزول القرآن في شهر رمضان تعدان من أكثر فضائل هذا الشهر الكريم. ثم تحدث فضيلة الشيخ محمد زكي الدين عن غزوة بدر والتي يتصادف الاحتفال بها مع زيارة الرئيس مرسي لمحافظة قنا, مشددا علي ضرورة أخذ العبر من هذه الغزوة والتي تعد من أكثر الدروس التي يجب أن يستفيد منها المسلمون. وقد حضر الصلاة عادل لبيب محافظ قنا وعدد كبير من أبناء قنا وقياداتها التنفيذية والشعبية, وعدد من مشايخ وعلماء الأزهر بمحافظة قنا, بالإضافة إلي لفيف من شباب حزب الحرية والعدالة والمواطنين من أهالي قنا. وخلال كلمته التي اعقبت الصلاة قال الرئيس الدكتور محمد مرسي: الاخوة الأحباب الكرام أهل قنا أحبكم من قلبي وبكل المحبة والود أحيكم بكل المحبة والود وكل عام أنتم وبخير. هذا شهر الخير أسال الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والصلاة والقرآن وهناك ثلاث نقاط أود أن أتحدث معكم فيها هذا هو الشعب المصري بصعيد مصر وبفضل الله الأمن والأمان والاستقرار وحب الوطن وحب الأرض والوفاء لها وانتم خير مثال علي ذلك وزوركم اليوم في قنا والأقصر ونقول للعالم هذه هي مصر الاستقرار والأمن والأمان. وعلق الرئيس علي أحداث دهشور قائلا: لا يمكن أبدا ونحن صائمون أن يعتدي الأخ علي أخيه فضلا عن أن يريق دمه, هذا لا يعبر عن الحب العميق للشعب المصري مسلمين ومسيحيين ورجالا ونساء وما وقع في دهشور نأسف له جميعا, فهو حادث له شقان الأول جنائي وسيأخذ القانون مجراه ليحاسب المتورطون وينالون أشد العقاب بعد تقديمهم لمحاكمة عاجلة وعادلة, أما الشق الثاني فهو الحق الشرعي ليأخذ كل ذي حق حقه وادعو الجميع ان يعودوا الي بعض ويؤمن المسلمين إخوانهم الأقباط في دهشور وأن يكونوا كما عرفناهم مثالا وسيتم تعويض كل من تضرر في تلك الأحداث داعيا لتمسك جميع أفراد الشعب ليعود الاستقرار والأمن والأمان لدهشور وكلنا رجل واحد في دهشور وغير دهشور. وتابع الرئيس: أقولها لتنطلق من الصعيد لكل أبناء مصر: نحن نستطيع أن نتحمل بعض الشيء أنه يشعر بمعاناة المواطنين بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه قائلا: أنا اعتذر لكم عن هذا الخلل واسهر ليل نهار لكي يعالج وأدعوكم لإعطاء الحكومة الجديدة الوقت لمعالجة الأمر خلال أيام إن لم يكن خلال ساعات ونحن نستطيع أن لحل مشاكلنا بأيدينا. وكان الرئيس قد اعطي تعليماتة للواء عادل لبيب محافظ قنا بسرعة البدء في إنشاء فندق سياحي خمسة نجوم علي كورنيش النيل في قنا من أجل التنشيط السياحي بها وزيادة الاستثمارالسياحي وإقامة عبارة نيلية لنقل السائحين من شرق النيل الي غربه لتنطلق من من المرسي السياحي علي كورنيش النيل الي معبد دندرة. كما طالب الرئيس بالبدء في العمل علي من إنشاء مدينة سكنية جديدة بأسعار مدعومة تذهب عن كاهل المواطنين الكلفة العالية للسكن, وقال محافظ قنا اللواء عادل لبيب عقب الزيارة للأهرام المسائي بأن الرئيس سيدعم الاستثمار في محافظة قنا باستغلال كافة الموارد الطبيعية وتنمية الموارد بشكل استثماري بما يوفر فرص العمل للشباب خلال المرحلة القادمة. كما شاهد مشروع تطوير النظافة علي أرض الواقع بشوارع قنا التي تأتي ضمن برنامجه الانتخابي وتجربة قنا الرائدة في المشاركة المجتمعية انهي الرئيس زيارته لقنا بتفقدالقاعة الزجاجية بكورنيش النيل. وكانت المنطقة المحيطة بمسجد سيدي عبد الرحيم بقنا قد شهدت أمس مشادات بين الأهالي وقوات الأمن بسبب إغلاق الشوارع الرئيسية أمام المسجد الذي أدي فيه الرئيس الصلاة أمس قبل أكثر من4 ساعات من وصول موكب الرئيس, وأغلقت بوابات دخول المسجد منذ حوالي العاشرة صباحا ومنع المئات من المواطنين من الدخول وهو الآمر الذي جعلهم يهتفون عايزين نصلي... عايزين نصلي وقام العشرات. وسادت حالة من الغضب لدي الكثير من الأهالي الذين لم يتمكنوا من مقابلة الرئيس قبل توجههة للأقصر لتفقد السياحة بها.