معاناة مواطنى مدينة المنيا والقرى المجاورة بسبب رغيف الخبز الأبيض لا تنتهى، فإنتاج المخبز المطور المقرر أن تصل طاقته إلى مليون رغيف لا يجد من يشتريه، لدرجة أن المواطن المنياوى يطالب بضرورة العودة إلى الرغيف الأسمر المنتج من المخابز البلدية. ووصل الامر إلي اعتداء الاهالي في منطقة كفر المنصورة علي موزعي الخبز الابيض واقتحام الاهالي المخابز البلدية في ابو هلال بوسط المدينة للحصول علي الخبز الأسمر. ومع الاقبال علي الرغيف الأسمر ورفض الرغيف الابيض ظهرت السوق السوداء حيث كشف تقرير المجلس المحلي لمدينة المنيا أن سعر الرغيف الاسمر قفز من نصف جنيه الي جنيهين لكل10 أرغفة. وبرغم هذا الرفض الشعبي للخبز الابيض فإن المسئولين بالمنيا يعتقدون أن أصحاب المصالح من أصحاب المخابز البلدية وراء المؤامرة ضد الرغيف الأبيض وربما يصل الامر بالمسئولين الي القول اللي مش عاجبه الخبز الابيض يأكل بسكويت. يقول الدكتور أحمد مصطفي اسماعيل: لا أتصور أن تفشل المحافظة في حل مشكلة رغيف الخبز, وإذا فشلت في الحل فكيف تكون قادرة علي حل باقي المشاكل من نظافة ومياه شرب وصرف صحي وغيرها واضاف انني اتقاسم الخبز الأسمر الذي يوزع علي أحد أقاربي في منطقة أخري ولكن هذا ليس حلا ولا عدلا, فمن حقي أن أختار نوع الخبز الذي استريح له ولا يفرض علي نوع معين من الخبز. وعلي الصعيد الرسمي انتهز الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا انعقاد المجلس التنفيذي للدفاع عن الخبز الأبيض وطرح الخبز علي اثنين من رجال الدين الاسلامي والمسيحي ليقولا كلمتهما عن صلاحيته بعد تناوله وأكله أثناء انعقاد المجلس حيث أكدا أن طعمه أحلي من البسكويت ولكن كل محاولات التبرير والدفاع عن الخبز الأبيض في المجلس التنفيذي باءت بالفشل عندما تدخل باهي الروبي رئيس المجلس الشعبي المحلي بالمحافظة قائلا: الناس يهمها الخبز الأسمر الذي اعتادت عليه وأن الاحتجاجات التي حدثت في المناطق الشعبية بسبب رفض توزيع الخبز الابيض تؤكد رفضهم وعدم تقبلهم لهذا النوع من الخبز لأنه لا يصلح لعمل سندوتشات للأبناء.