رغم أن محافظة كفر الشيخ كانت قد تخلصت بنسبة كبيرة من أزمة مياه الشرب بعد إنشاء عدد من المحطات بمراكز بلطيم وسيدي سالم ومطوبس لتغذية باقي مناطق المحافظة مع محطة المياه العملاقة بالحامول ومحطة ابشان ببيلا إلا أن انقطاع المياه وندرتها هذه الأيام خاصة بمراكز دسوق وسيدي سالم والرياض يدعو الي التساؤل حول اسباب هذه الأزمة وهل هي سوء توزيع للمياه أم هناك اسباب اخري خاصة أننا في شهر رمضان المبارك وفي جو شديد الحرارة مما يجعل الانسان يستغني عن أي شيء الا مياه الشرب وتعددت الوقفات الاحتجاجية وقطع الطرق بمعظم المراكز للمطالبة بتوفير المياه دون جدوي. وأكد حامد القصاص من قرية معزور بالرياض أن القرية لا توجد بها نقطة مياه واحدة لافتا الي أن معظم الأهالي يلجأون الي غلي مياه البحر كما يقوم البعض بشراء مياه من الجرارات التي تبيع الجركن بجنيهين أو أكثر رغم أن الخزانات التي تحمل هذه المياه ملوثة ولا يتم تطهيرها كما يجب ولكن الأدهي من ذلك أن بعض هذه الخزانات كانت تستخدم في كسح المجاري وتم غسلها وحاليا تستخدم في حمل مياه الشرب للقري فلا أحد يسأل ولا توجد رقابة صحية علي أي شيء. وأضاف السيد شحاته من قرية الرصيف بالرياض أن معظم قري الرياض تشرب المياه ملوثة بسبب تهالك الشبكات واختلاطها بالصرف الصحي ورغم ذلك ينتظر الأهالي وصولها بفارغ الصبر حيث تصل ضعيفة معظم الوقت وتغيب بالساعات. وأشار محمد عبدالله من قرية أبو زيادة بدسوق الي أن مياه الشرب انقطعت عندنا أكثر من10 أيام متواصلة وعندما قمنا بعمل وقفة احتجاجية قام المسئولون كعادتهم بتوصيل المياه لبعض الوقت ثم عادت المياه للانقطاع والضعف لافتا الي أن كل ما يحدث هو عبارة عن حلول مسكنة لا تسمن ولا تغني من جوع لان الحل الوحيد هو إنشاء محطة كبيرة وتجديد الشبكات المتهالكة لتغذية مركز دسوق بالكامل بالمياه والي أن يتم ذلك يجب تحقيق العدالة في توزيع مياه الشرب بين الجميع. وأكد عادل حسنين محاسب من مدينة دسوق أن المياه انقطعت في المدينة نفسها لعدة ايام وطالبنا شركة مياه الشرب بضرورة مراعاة حقوقنا وان مدينة دسوق ثاني أكبر مدينة في المحافظة فكيف تكون بها أزمة مياه شرب مطالبا الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بالتركيز علي توفير الخدمات الملحة للمواطنين وفي مقدمتها مياه الشرب فمن حق أي مواطن يعيش علي أرض مصر أن يحصل علي كوب ماء نظيف. ويوجه احمد فهمي ناشط سياسي من سيدي سالم كلامه للمسئولين قائلا: من منكم يستطيع تحمل عدم وصول مياه الشرب الي مسكنه ومن منكم يتحمل ان لا يجد أولاده كوب ماء نظيف علي مائدة الأفطار في رمصان. أحمد سلام موظف من قرية64 الخاشعة بالحامول يقول ان معظم القري الرقمية بمركز الحامول محرومة من مياه الشرب النقية وإذا وصلت في بعضها فإنها تصل لمدة قصيرة جدا وضعيفة وينتظرها الأهالي بفارغ الصبر لافتا إلي أن الأهالي مازالوا يشترون المياه الملوثة من الجرارات وكأننا في أحراش أفريقيا فهل هذا يرضي الرئيس مرسي الذي أكد أنه سيقف مع الكادحين؟!. ومن جانبه أكد المهندس حلمي ورشل رئيس قطاع الشئون الفنية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بكفر الشيخ أن مشكلة مياه الشرب في مركز سيدي سالم سيتم حلها قريبا بعد إنشاء محطة المفتي بطاقة800 لتر/ ثانية التي أوشكت علي الانتهاء. وقال: لا توجد أي مشكلة في مياه الشرب بمركز دسوق حيث أن أهالي قريتي شابة وأبو زيادة يحتجون علي توصيل المياه لمركز كفر الشيخ رغم أن مياه الشرب ليست مركزية وفيما يتعلق بقري معزور74 فقد تم إنشاء رافع لشبكة المياه بمركز الرياض للمناطق التي تقع علي الطرق الدولي وقد تم عمل مناوبة لقرية74 معزور لتصل المياه للقرية يوما بعد يوم الا في حالة انقطاع التيار الكهربائي حيث تتوقف محطات الرفع في هذه الحالة رغما عنا.