واصل العشرات من الأطباء وهيئة التمريض بالمعهد الطبي القومي بدمنهور التابع للهيئة العامة للمستشفيات التعليمية إضرابهم عن العمل لليوم الثاني احتجاجا علي تكرار الاعتداء عليهم بالضرب والسب من جانب بعض المرضي والأهالي المترددين علي المعهد. وقد شهد المعهد أحداثا مؤسفة مساء امس الاول حيث قام مجموعة من المرضي وأقاربهم بالاعتداء بالضرب علي عدد من أطباء قسم الطواريء بالمعهد وقاموا بتحطيم بعض اثاث المستشفي. وقد أكد عدد كبير من الاطباء انه رغم وجود نقطة شرطة داخل المعهد بها ضابط شرطة الا انها لا تستطيع مواجهة طوفان التعديات الذي يتعرضون له يوميا خاصة وان رجال الشرطة لايتدخلون في فض المشاجرات داخل المعهد, ويقتصر دورهم علي تحرير المحاضر فقط ولا يغادرون مقر نقطة الشرطة الموجود داخل المعهد الا بعد انتهاء الضرب والمشاجرة وكأنهم مجرد موظفين لاناقة لهم ولاجمل فيما يحدث وأضافوا يتم الاعتداء علينا بالضرب والسب بمنتهي البرود ولاحياة لمن تنادي فقد سبق وتقدمنا بعدة شكاوي لوزارة الداخلية بضرورة تأميننا داخل المعهد ولكن للأسف الشديد لم يستجب لنا احد حتي الان, لذلك قررنا جميعا الاضراب عن العمل لحين توفير الحماية اللازمة لنا لممارسة عملنا داخل المعهد وفي الوقت نفسه اشتكي عدد كبير من المرضي من محدودي الدخل قيام الأطباء وإدارة المعهد بغلق ابواب المعهد بالجنازير ومنع دخول المرضي الأمر الذي أدي إلي افتراش المرضي للشوارع المحيطة بالمستشفي لحين إعادة فتحها مرة أخري في الوقت الذي قام فيه بعض المرضي بالذهاب للعيادات الخاصة ومنهم من سافر إلي مستشفي جامعة الإسكندرية. ومن جانبه قال الدكتور إيهاب الغنيمي مدير عام المعهد انه التقي بالاطباء ووعدهم بعدم تكرار قيام البلطجية بالهجوم عليهم بعد حضور المسئولين بالامن بالمحافظة للمعهد وتكثيف الاجراءات الامنية بالمعهد وانه خاطب وكيل وزارة الصحة بعدم تحويل حالات من المراكز والمدن التي بها مستشفيات مركزية للمعهد ويتم علاج الحوادث بالمعهد لزيادة العبء علي المعهد علي ان يتم علاج الحالات بالمستشفيات المركزية بالمراكز والمدن لعدم قدرة المعهد علي استيعاب الحالات المتزايدة من المرضي, وأضاف ان أطباء الاستقبال والطوارئ بالمعهد يتعرضون يوميا لتعديات بالضرب والسب من قبل بلطجية, مشيرا الي ان المشاجرات تحدث خارج المستشفي بالسيوف ويستكمل المصابون مشاجراتهم بالسيوف والمطاوي داخل الاستقبال محدثين حالة من الهلع والرعب للأطباء والمرضي مما جعلهم يفرون خارجه خشية علي حياتهم بالاضافة الي تهشم زجاج واسرة الاستقبال وقد ناشد الاطباء وزير الصحة ووزير الداخلية والمهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة حماية الاطباء والممرضات وذلك بتكثيف رجال الامن والدوريات الامنية داخل المعهد خاصة وأننا نستقبل آلاف الحالات يوميا من مختلف المراكز بالاضافة الي المحافظات المجاورة وحوادث الطرق.