في الوقت الذي تخوف المواطنون من زيادة اسعار السلع في شهر رمضان خاصة مع صرف العلاوة الاجتماعية التي اقرها الرئيس محمد مرسي اكد التجار توافر جميع السلع الغذائية في شهر رمضان المقبل. اضافة إلي استقرار اسعارها, نافين ان تكون العلاوة الاجتماعية البالغة15% سببا في ارتفاع الأسعار بعد عرض رؤساء الشعب النوعية الخاصة بالمواد الغذائية حالة السوق وتأكيد عدم ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر في الشهر الكريم. وقال المهندس ابراهيم العربي رئيس الغرفة إن ادارة البحوث بالغرفة بالتعاون مع رؤساء الشعب الغذائية من مواد غذائية وثروة داجنة والقصابين والحلويات قامت بدراسة الاسعار بالاسواق ومقارنتها بالعام الماضي لمعرفة نسبة الزيادة والانخفاض بالاسعار والاسباب الخاصة بها. ونفي ماتردد اخيرا حول زيادة الاسعار نتيجة العلاوة الاجتماعية التي تم اقرارها, مؤكدا انه مجرد شائعات ليس لها اساس من الصحة, مناشدا المواطنين عدم شراء كميات تفوق احتياجاتهم خاصة في ظل توافر السلع الرمضانية. ورصد الأهرام المسائي حالات الاسواق المختلفة الخاصة بالسلع التي عادة ما تشهد ازمات في رمضان سواء من خلال ارتفاع الأسعار كالدواجن واللحوم الحمراء او نقص السلع مثل اسطوانات البوتاجاز او السكر والارز وهو ما نفي حدوثه التجار هذا العام مع توافر السلع الغذائية وارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي لانخفاض استهلاك السخانات الغازية وبالتالي توفير حصتها لاسطوانات الاستخدام العادي في اعداد الطعام وفيما يلي عرض تفصيلي للاسواق. البوتاجاز نفي الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية امكانية حدوث ازمة في اسطوانات البوتاجاز في شهر رمضان حتي عام2020 نتيجة لقدومه في فصل الصيف وهو ما يؤدي إلي انخفاض استهلاك السخانات الغازية التي ستوفر نحو13 مليون اسطوانة في الشهر. ونصح محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بالغرفة بالاعتماد علي اللحوم المستوردة خلال الشهر الكريم لضمان استقرار اسعار اللحوم البلدية التي لم تتغير منذ أكثر من عام نتيجة تراجع الطلب عليها, مشيرا إلي انه في حالة زيادة الطلب عليها سترتفع الاسعار خاصة ان الكميات المعروضة منها قليلة ولكنها كانت تزيد عن معدلات الطلب خلال الفترة الماضية وهو الامر الذي ادي لاستقرار اسعارها. الدواجن وفيما يتعلق بحالة سوق الدواجن في رمضان قال الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة ان صناعة الدواجن شهدت ازمة في ديسمبر الماضي نتيجة انتشار الامراضي في فترة الشتاء وهو ما ادي إلي انخفاض الانتاج ليسجل1.2 مليون طائر يوميا, الا انه بعد دخول الصيف وارتفاع درجات الحرارة بدأ الانتاج في الارتفاع مرة اخري ليصل في شهر مايو الماضي إلي نحو1.8 مليون. وتوقع وصول الانتاج في رمضان إلي نحو مليون طائر يوميا وهو معدل طبيعي مقارنة بانتاج العام الماضي في الفترة نفسها, متوقعا استقرار الاسعار في رمضان خاصة مع امكانية وصول الانتاج في أول يوم رمضان إلي نحو2.1 مليون طائر. وتخوف من تأثير ارتفاع أسعار الاعلاف خلال الايام القليلة الماضية علي أسعار الدواجن في رمضان خاصة بعد وصول سعر الطن إلي نحو3740 جنيها, آملا عدم حدوث زيادة مع انخفاض اسعار الكتكوت الذي يصل إلي1.7 جنيه وهو الأمر الذي سيؤدي إلي حدوث توازن بالاسواق. الأسماك قال محمد عبدالحليم عضو شعبة الثروة السمكية بغرفة القاهرة التجارية ان اسعار الاسماك مستقرة منذ فترة علي اخر انخفاضات لها ولم تشهد اي تغيير يذكر خاصة ان المواطنين لايقبلون في فترة الصيف علي الاسماك ويكتفون بالوجبات الصيفية الخفيفة من جبن وبطيخ وخيار وغيرها. الموادة الغذائية أكد أحمد يحيي رئيس شعبة الواد الغذائية بالغرفة توافر جميع السلع الغذائية في شهر رمضان المقبل, مع استمرار استقرار اسعارها علي ذات معدلاتها, مشيرا إلي عدم وجود اية مشكلة بأي سلعة مهما كانت. وارجع توافر السلع الغذائية خلال العام والنصف الماضيين إلي حالة الركود التي سيطرت علي الاسواق بعد ثورة25 يناير وحتي الآن بنسبة تتراوح بين30 و40% وهو الأمر الذي ادي بدوره ايضا إلي استقرار اسعار معظم السلع الغذائية. وأشار إلي ان التوترات السياسية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية ادت إلي احجام المواطنين عن شراء السلع باستثناء ما تلبي احتياجاتهم اليومية فقط, وهو ما ادي لزيادة المعروض من السلع. واضاف ان معظم السلع الغذائية استقرت اسعارها علي مدار العام والنصف باستثناء الانخفاضات والارتفاعات الطفيفة التي شهدتها بعض السلع, مؤكدا ان هذه التغييرات في الاسعار لم يشعر بها المواطنون التي تحملها التجار. وأوضح ان العام الجاري لم يشهد اي ازمة في السلع مقارنة بالعام الماضي لافتا إلي وفرة السكر والارز وبعد استيراد كميات كبيرة منه, لافتا إلي تراجع اسعار الارز الشعير ليصل إلي1600 جنيه بعد ان كان يتخطي حاجز ال2000 جنيه. الياميش وقال صلاح العبد رئيس شعبة الحلويات بالغرفة ان جميع احتياجات مصر مع الياميش يتم استيرادها من الخارج باستثناء البلح, مشيرا إلي انخفاض اسعار معظم منتجات الياميش باستثناء الزبيب الذي ارتفع من12 جنيها العام الماضي إلي36 جنيها لهذا العام نتيجة ان هذا التوقيت ليس موسم الزبيب وبالتالي فان الكميات المعروضة منه اقل من الطلب وهو ما ادي لارتفاع اسعاره وليس جشع التجار مثلما يردد البعض. اما بالنسبة لحلويات رمضان من كنافة وبسبوسة وغيرهما من الحلويات التي تباع في المحلات قال إن اسعارها مستقرة ولن تحدث فيها أي ارتفاعات في رمضان وارجع ذلك لاستقرار اسعار مدخلات الانتاج من سكر الذي يباع بنحو3.5 جنيه للكيلو والزبد الذي يتراوح سعره من20 و21 جنيها والزيوت, مشيرا إلي ان اسعار الدقيق كانت مستقرة إلا ان شركات القطاع العام رفعت السعر خلال الايام الماضية بنحو100 جنيه في الطن الواحد وهو ما يمكن ان يؤدي إلي زيادة طفيفة بالاسعار خارجة عن ارادة التجار. وأشار إلي منافسة ربات البيوت لمحلات الحلويات في اعداد الكنافة والبسبوسة والحلويات الشرقية مما يساعد في استقرار الاسعار في السوق خاصة ان كل تاجر يهمه زيادة مبيعاته وليس رفع الأسعار وعدم امكانية تصريف المنتجات في النهاية.