أنهي مؤتمر المعارضة السورية الذي انعقد تحت رعاية جامعة الدول العربية أعماله بحضور نحو210 شخصيات تمثل مختلف أطراف المعارضة السورية من تيارات سياسية وشخصيات مستقلة في الداخل والخارج والحراك الثوري حيث بحث بكل مسؤولية جميع القضايا الجوهرية المتعلقة بالثورة السورية وصدر عن المؤتمر وثيقتين الاولي وثيقة توافقية تحدد الرؤية السياسية المشتركة للمعارضة السورية إزاء تحديات المرحلة الانتقالية والثانيه وثيقة العهد الوطني التي تضع الأسس الدستورية لسورية المستقبل وهي العدالة والديمقراطية والتعددية. وأكدالمؤتمر علي أن الحل السياسي في سوريا يبدأ بإسقاط النظام ممثلا ببشار الأسد ورموز السلطة وضمان محاسبة المتورطين منهم في قتل السوريين وطالب بالوقف الفوري لأعمال القتل التي يترتكبها النظام السوري وكذلك الانتهاكات وسحب الجيش وفك الحصار عن المدن والأحياء السكنية السورية وأكد عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض أن, كما أكد أن مؤتمر القاهرة حقق انجازا مهما تمثل في المصادقة علي الوثيقة الخاصة بملامح المرحلة الانتقالية موضحا أنه سيتم عرضها علي مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده بباريس الأسبوع المقبل للرد علي بعض الحجج التي تثيرها بعض الدوائر بشأن تفكك قوي المعارضة وعجزها عن توحيد رؤيتها معتبرا أن المصادقة علي تلك الوثيقة كانت أكثر ضرورية من وثيقة العهد الوطني التي شهدت الكثير من الانتقادات والملاحظات علي العديد من بنودها مما أدي الي تأجيل النظر المصادقة عليها لوقت لاحق نظرا لضيق الوقت أمام ممثلي فصائل المعارضة السورية. ويشارك وزير الخارجية محمد كامل عمرو في الاجتماع الوزاري لمجموعة( أصدقاء الشعب السوري), وفي معرض رده علي سؤال لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط لدي باريس, أكد برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي عقده أمس مشاركة مصر في الاجتماع الثالث لمجموعة( أصدقاء الشعب السوري) بوفد يترأسه وزير الخارجية. وقال فاليرو إن ممثلي نحو100 دولة ومنظمة دولية وإقليمية ترغب في توجيه رسالة قوية لنظام بشار الأسد عبر هذا الاجتماع..مشيرا إلي أن المعارضة السورية ستشارك أيضا وبقوة فيه. في الوقت نفسه, قال الرئيس السوري لصحيفة تركية إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان جعل من تركيا شريكة في سفك الدماء في سوريا من خلال تدخلها في شئون دمشق الداخلية وتقديمها دعما لوجستيا لمقاتلي المعارضة. كما اتهم الاسد الزعيم التركي بأنه بوجهين لأنه ينفذ أجندة طائفية في المنطقة ويحاول اقناع دمشق بإجراء إصلاحات سياسية بينما يتجاهل القتل وقلة الديمقراطية في دول الخليج. ونقلت صحيفة جمهوريت عن الاسد قوله في ظل رغبته التدخل في شئوننا الداخلية للأسف في الفترة التالية جعل تركيا شريكة في كل الاعمال الدموية في سوريا. وأضاف الاسد في الجزء الثاني من المقابلة الذي نشر امس قدمت تركيا كل انواع الدعم اللوجيستي للأرهابيين الذين يقتلون شعبنا. كما اعرب قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أمس عن أمله في أن تقوم تركيا بدور عسكري في سوريا, نافيا ان يكون التدخل الخارجي مدعاة لفتنة داخلية. وقال في اتصال هاتفي مع سكاي نيوز عربية إن الجيش السوري الحر يطالب بالتدخل العسكري الخارجي ولكن في صيغة معينة, موضحا ان انسب الجهات التي يمكن ان تدعم العمليات المسلحةفي سوريا هي تلك الدول المجاورة.